المحتوى الرئيسى

تنبأ بزوال إسرائيل.. كيف أحيت حماس الذكرى الـ20 لاستشهاد مؤسسها الشيخ أحمد ياسين؟ | المصري اليوم

03/22 18:50

قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إن عملية طوفان الأقصى ثمرة من ثمرات جهاد مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين، وذلك في الذكرى الـ20 لاستشهاده.

الخارجية الفلسطينية: منع المواطنين من الصلاة في المسجد الأقصى «جريمة ضد الإنسانية»

أبوردينة: لن يكون هناك أمن أو استقرار دون قيام دولة فلسطينية خالية من الاستيطان

في الجمعة الثانية من رمضان.. الاحتلال يعوق وصول المصلين إلى المسجد الأقصى

وقالت الحركة، في بيان لها بمناسبة الذكرى، إنها ماضية على درب أحمد ياسين، «دفاعا عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا حتى زوال الاحتلال الإسرائيلي».

وأشارت حماس في بيانها أن اغتيال الشيخ المؤسس كان ميلادا جديدا في مسيرة الحركة والمقاومة، وأصبحت أكثر قوة وإصرارا، وأكدت أنها ستبقى وفية لنهج ودماء وتضحيات الشيخ ياسين، والقادة الشهداء.

ودعت حماس إلى مواصلة كل أشكال الصمود والثبات والدفاع عن الأرض والقدس والمسجد الأقصى، حتى «انتزاع حقوقنا وتحرير أرضنا ومقدساتنا، ودحر الاحتلال وزواله»، كما جاء في البيان.

وتأتي ذكرى استشهاد الشيخ أحمد ياسين في وقت تخوض فيه كتائب القسام الجناح العسكري لحماس معارك ضارية مع جيش الاحتلال منذ 6 أشهر.

كيف تنبأ الشيخ أحمد ياسين بزوال إسرائيل

في أبريل 1998، أُجريَ لقاء مع الشيخ أحمد ياسين بعد الإفراج عنه في صفقة بين الأردن وإسرائيل بعد محاولة اغتيال فاشلة لرئيس المكتب السياسي لحماس في الأردن خالد مشعل، تطرق الحديث إلى فكرة برنامج «شاهد على العصر» وأبدى ترحيبه بها. قدم شهادته حول مستقبل إسرائيل، معتمدًا على القرآن وتوالي الأجيال، حيث تنبأ بانتهاء إسرائيل في الربع الأول من القرن القادم عام 2027، وأشار إلى أهمية الثقة والاستمرار رغم اليأس الذي يمكن أن يسيطر على الناس.

فمن هو الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس؟

الشيخ أحمد إسماعيل ياسين، كان داعيًا إسلاميًا ومجاهداً بارزاً في فلسطين، وهو أحد أعلام الدعوة الإسلامية في هذه المنطقة، وأسّس وترأس أكبر جامعة إسلامية في غزة، وهو المجمع الإسلامي. أيضاً كان مؤسساً وزعيماً لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وقادها حتى استشهاده.

وُلد أحمد إسماعيل ياسين في قرية تاريخية تُدعى جورة عسقلان عام 1936، هذا العام شهد أيضاً اندلاع أول ثورة مسلحة ضد الزحف الصهيوني المتنامي داخل الأراضي الفلسطينية، وفي الوقت الذي كانت فيه فلسطين تحت الانتداب البريطاني.

شهد أحمد ياسين «النكبة»، وقتها كان يبلغ من العمر 12 عاماً فقط، اضطر هو وعائلته للهجرة إلى قطاع غزة، وهذه الفترة تركت أثراً عميقاً في حياته الفكرية والسياسية.

وفي عام 1952، عندما كان في سن السادسة عشرة، تعرض أحمد ياسين لحادثة خطيرة أثُرت على حياته بشكل دائم، أُصيب بكسر في فقرات العنق خلال لعبه مع بعض أصدقائه، بعد 45 يوماً من وضع رقبته في جبيرة من الجبس، تبين أنه سيضطر لقضاء بقية حياته وهو رهين الشلل الذي أصابه في تلك الفترة، بالإضافة إلى الشلل الكامل الذي عاشه، عانى أحمد ياسين مجموعة من الأمراض والإصابات الأخرى، فقد فَقَدَ بصره في العين اليمنى بعد أن تعرض للضرب في أثناء جولة من التحقيق على يد المخابرات الإسرائيلية خلال فترة سجنه، كما عانى ضعفاً شديداً في إبصار العين اليسرى، وكان يعاني من التهاب مزمن في الأذن، وكانت لديه حساسية في الرئتين، بالإضافة إلى الإصابة ببعض الأمراض والالتهابات المعوية الأخرى.

في سن العشرين، شارك أحمد ياسين في المظاهرات التي نشبت في غزة احتجاجاً على العدوان الثلاثي الذي استهدف مصر عام 1956، وأثبت خلال هذه المظاهرات قدراته الخطابية والتنظيمية الملموسة، حيث نشط جنباً إلى جنب مع رفاقه في الدعوة لرفض الإشراف الدولي على غزة.

ونشاط الشيخ أحمد ياسين في المجال الديني أثار استياء السلطات الإسرائيلية، بعد أن أسس منظمة باسم «مجد المجاهدين» لكنه اعتقل العام 1984 وادين بتهمة حيازة اسلحة ومتفجرات، وحُكم عليه بالسجن لمدة 13 عاماً، لكنه أُطلق سراحه مرة أخرى عام 1985 في إطار صفقة تبادل الأسرى بين سلطات الاحتلال الإسرائيلي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين .

وعمد بعدها إلى تشكيل منظمة جديدة هي حماس التي اعلنت انطلاقتها في 14 ديسمبر 1987 بعد ايام على اندلاع الانتفاضة الاولى ضد الاحتلال الاسرائيلي .

واعتقلت اسرائيل الشيخ ياسين في مايو عام 1989 وحكمت عليه بالسجن المؤبد في اكتوبر 1991 لكن اطلق سراحه في اكتوبر 1997 وابعد إلى الاردن بعد ثمانية اعوام ونصف من الاعتقال، بتدخل شخصي من العاهل الاردني الراحل الملك حسين .

سعى الشيخ ياسين إلى المحافظة على علاقات طيبة مع السلطة الوطنية الفلسطينية والدول العربية الأخرى، إيمانا منه بأن الفرقة تضر بمصالح الفلسطينيين، ولكنه كان يكرر دائما «أن ما يسمى بالسلام ليس سلاما بالمرة، ولا يمكن أن يكون بديلا للجهاد والمقاومة.»

هاجم الشيخ ياسين نتائج قمة العقبة عام 2003 في الأردن والتي حضرها زعماء اسرائيليون وأمريكيون علاوة على رئيس الوزراء آنذاك محمود عباس (أبومازن) الذي تعهد بإنهاء العنف، وكانت جماعات مسلحة مثل حماس قد أعلنت هدنة مؤقتة كإجراء أولي، لكن هذه الهدنة انهارت في يوليو بعد أن قتلت القوات الاسرائيلية اثنين من أعضاء حماس في عملية مداهمة لمخيم للاجئين.

وكانت حماس قد تمكنت من بناء قاعدة صلبة من التأييد الجماهيري من خلال الدعم المادي الذي دأبت على تقديمه للمواطنين أثناء الانتفاضة، فقد أسست حماس جمعيات خيرية تقوم ببناء المدارس والعيادات الطبية والمستشفيات التي تقدم خدماتها بالمجان للأسر الفقيرة، كما تمكنت من الحصول على التبرعات من دول الخليج وغيرها.

ومثل الشيخ ياسين مصدر الهام كبير للأجيال الفلسطينية الصاعدة الذين خيبت العملية السلمية المتعثرة مع اسرائيل آمالهم، وقد قابل أتباع الشيخ ياسين محاولات إعاقة نشاطات الشيخ بمقاومة عنيفة، ففي ديسمبرعام 2001، قتل رجل في إشتباكات مع الشرطة الفلسطينية بعد وضع الشيخ ياسين تحت الإقامة الإجبارية.

واندلع إطلاق النار مرة أخرى في يونيو عام 2002 عندما أحاطت الشرطة الفلسطينية بمنزله، بعد سيل من عمليات التفجير الدامية ضد إسرائيل، وحاول الجيش الإسرائيلي في سبتمبرعام 2003 اغتيال الشيخ ياسين، بينما كان في منزل زميله في حماس في غزة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل