المحتوى الرئيسى

25 أكتوبر.. دعوات لمليونية بالعراق تنهي نفوذ إيران وتغير النظام

10/19 14:00

لم يوقف العنف والاعتقالات والاغتيالات التي تنفذها مليشيات إيران، العراقيين عن الدعوة إلى تنظيم مظاهرات مليونية في ٢٥ أكتوبر/تشرين الأول الجاري لإنهاء نفوذ إيران وحل الحكومة والبرلمان. 

"ثورة مستمرة حتى استعادة الوطن"، و"ثورة الشباب"، و"الحساب لقاتلي الشعب"، و"ثورة وطن"، والثأر للشهداء"، جملة من الشعارات التي بدأ النشطاء والمتظاهرون من الشباب العراقي بنشرها خلال الأيام الماضية على صفحات التواصل الاجتماعي.

الداعون للمتظاهرات طالبوا كل شرائح المجتمع العراقي بالاستجابة لهم والخروج في مظاهرة مليونية لتغيير العملية السياسية بشكل جذري وإنهاء النفوذ الإيراني في العراق، وتشكيل حكومة إنقاذ وطنية لحين تنظيم انتخابات نزيهة بإشراف دولي تؤدي إلى انتخاب حكومة من العراقيين.

أبو وائل العراقي، الناطق باسم اللجنة المنظمة لمظاهرات ٢٥ أكتوبر/تشرين الأول، شاب من مدينة بغداد يواصل منذ أسابيع مع زملائه من الناشطين والمتظاهرين الحشد عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمظاهرات في العراق.

وقال "العراقي" لـ"العين الإخبارية": "إن اللجنة المنظمة للمظاهرات دعت الشباب المنتفض ضد الفساد إلى الخروج بمظاهرات سلمية قوية في بغداد يوم ٢٥ أكتوبر/تشرين الأول".

وأضاف أن "مطالب المظاهرات هي حل الحكومة والبرلمان وإنهاء النفوذ الإيراني وتحرير العراق من المليشيات الإيرانية، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني مؤقتة تهيئ لانتخابات شفافة بمراقبة دولية بعيدة عن الإملاءات الإقليمية خاصة من إيران وتركيا".

وأشار العراقي إلى أن "الشعب ناقم على الحكومة ولن يرضخ لها إلا بعد تحقيق مطالبه التي لخصها الشارع بحل الحكومة ومجلس النواب العراقي، مؤكدا: "سنبقى محافظين على استقلالية وشعبية وسلمية مظاهراتنا، ولن نقع في الخطأ الذي وقعت فيه الثورة السورية حينما رفعت السلاح واتُّهمت بالإرهاب".

ويستعد العراقيون لإحياء مراسم زيارة أربعينية الإمام الحسين في محافظة كربلاء جنوبي العراق في ١٩ أكتوبر الجاري التي تخشى السلطات العراقية والمليشيات الإيرانية من أن تتحول إلى مظاهرات غاضبة تسقط العملية السياسية والنفوذ الإيراني، خصوصا أن الناشطين دعوا إلى الاستفادة من تلك المراسم.

وتابع العراقي: "طالبت اللجنة المنظمة للمظاهرات الشباب الذي يروم الذهاب إلى زيارة الإمام الحسين استثمار تجمعهم في كربلاء بالقرب من المرجعية، ورفع أصواتهم عاليا بأن مطالبهم مطالب حق شرعية ودستورية، وعلى المرجعية التي كانت سببا في تشبث الفاسدين في هذه المناصب أن تعلن براءتها منهم، وأن تنضم إلى صوت الشعب".

ورغم سلسلة القرارات التي أعلنها رئيس الحكومة العراقية عادل عبدالمهدي لإنهاء المظاهرات في وقت سابق، إلا أن المتظاهرين يرفضونها جملة وتفصيلا، ويعتبرونها محاولة لامتصاص غضب الشارع وإحباط محاولات الشباب لتغيير النظام وتحرير العراق من المليشيات الإيرانية.

وأوضح هادي نعمان، ناشط عراقي من مدينة بغداد لـ"العين الإخبارية" أن "الحكومة العراقية والمليشيات غير صادقة في استجابتها للمتظاهرين، فهي ما زالت تنفذ عمليات اعتقال عشوائية ليلية في بغداد والمحافظات الجنوبية".

وتابع نعمان: "بغداد والمحافظات تتحول ليلا إلى معسكرات كبيرة تداهم خلالها المليشيات والقوات الأمنية المنازل وتعتقل الناشطين".

ولفت إلى أن "المئات من الناشطين والمتظاهرين الجرحى اضطروا إلى ترك المستشفيات هربا من تعرضهم للاعتقال، وهم الآن يعيشون في أوضاع صحية صعبة".

وأكد أن "المتظاهرين لن يعودوا إلى بيوتهم هذه المرة إلا بعد تغيير النظام، وتشكيل نظام ديمقراطي حر في العراق".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل