المحتوى الرئيسى

رئيس الوزراء البريطاني يتنفس الصعداء.. الاتحاد الأوروبي يصادق على اتفاق البريكست.. فرحة عارمة بعد قمة بروكسل.. قضية إيرلندا على رأس أولويات الصفقة.. وبوريس جونسون أمام عقبة البرلمان

10/17 23:20

-بريطانيا والاتحاد الأوروبي يتوصلان لاتفاق بشأن بريكست

-فرحة عارمة على وجه جونسون بعد الموافقة على الاتفاق الجديد

اتفاق بريكست الجديد أسوأ من صفقة "ماي"

توصلت بريطانيا والاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، إلى اتفاق جديد بشأن بريكست، ينص على خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي يوم 31 أكتوبر.

وأعلن رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، التوصل مع بريطانيا لاتفاق جديد بشأن بريكست، وهو أمر ينقصه فقط دعم البرلمان البريطاني، في جلسته السبت المقبل.

وفور إعلان نبأ التوصل إلى اتفاق، ظهر على وجه رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، علامات السعادة والفرح بالانتصار الذي شهده من الاتحاد الأوروبي، حيث التقطت له عدة صور نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وهو يبدو عليه السعادة والرضا والضحك مع الزعماء الأوروبيين.

وقال الاتحاد الأوروبي، في بيان أصدره مساء اليوم الخميس عقب قمة في بروكسل، إن الدول الأعضاء صادقت على الاتفاق بشأن شروط انسحاب بريطانيا، مع تحديد موعد دخوله حيز التنفيذ يوم 1 نوفمبر في حال صادق البرلمان البريطاني على جميع الوثائق الضرورية في الوقت المناسب.

وهذا يعني أنه إذا رفض أعضاء مجلس النواب، دعم اتفاق بوريس جونسون في التصويت، يوم السبت المقبل، فإنهم يتعرضون لخطر التأجيل أو الخروج دون اتفاق، مما يضع مستقبله في مهب الريح.

وكان أحزاب المعارضة البريطانية، أكدوا أن هذا الاتفاق سيكون"كارثيا" على إيرلندا الشمالية واسكتلندا على وجه الخصوص، ليعود بالأذهان إلى اتفاق رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي، الذي وافقت عليه أوروبا، ورفضه البرلمان 3 مرات لتضطر في النهاية إلى الاستقالة ومغادرة منصبها بعد ذلك.

وتحدثت عدد من التقارير عن الاختلافات بين اتفاق بوريس جونسون، وصفقة تيريزا ماي، فلا تزال العديد من البنود الخاصة باتفاق "ماي" موجودة في اتفاق خليفها "جونسون"، إلا أن قضية الحدود الإيرلندية هي الاختلاف الأساسي فيها.

فقالت شبكة "يورو نيوز"، إن "ماي" كان أحد بنودها هو إبقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي، مع اتباع أيرلندا الشمالية قواعد السوق الموحدة للكتلة، والذي عارضه حزب المحافظين الذي يمثله "جونسون" بشدة، لينص الاتفاق الأخير على خروج أيرلندا الشمالية من الاتحاد الجمركي والسوق الموحدة للاتحاد الأوروبي، فيما ستبقى خاضعة لأراضي المملكة المتحدة الجمركية وتتبع إجراءات الاتحاد الأوروبي الخاصة بالبضائع التي تصل إلى البلاد.

ووفقًا لصحيفة "جارديان" البريطانية، فبموجب الاتفاق، تؤكد المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي التزامهما بعدم وجود ضوابط جمركية وتنظيمية على الحدود بين أيرلندا وأيرلندا الشمالية، فلن تكون هناك عمليات تفتيش جمركية عند دخول السلع إلى أيرلندا الشمالية وسيتم إجراؤها في الموانئ والمطارات، ولكن مع ذلك قال كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي، ميشيل بارنييه، إن "جميع الإجراءات المعمول بها بشأن البضائع ستتم عند نقاط الدخول إلى أيرلندا الشمالية وليس عبر الحدود، وفقًا لصحيفة "جارديان" البريطانية

وذكرت "بي بي سي" البريطانية، أن ميشيل بارنييه، أشار إلى أن الاتفاق الجديد يعتمد أيضًا على أن هناك اتفاقا على الحفاظ على تكامل السوق الواحدة، مع تلبية رغبات بريطانيا المشروعة بشأن ضريبة المبيعات، وسيظل ممثلو أيرلندا الشمالية يتمتعون بسلطة اتخاذ القرار بشأن مواصلة تطبيق قواعد الاتحاد الأوروبي في أيرلندا الشمالية، أو عدم تطبيقها، كل أربع سنوات.

وعن الصفقات التجارية المستقبلية، يوضح الاتفاق، أن الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة سيهدفان إلى عدم التعامل بالتعريفة، وأن المملكة المتحدة بأكملها، بما في ذلك أيرلندا الشمالية، ستكون حرة في توقيع الصفقات التجارية.

لذلك لا زال الوضع مبهما، فبرغم رفض عدد من الأحزاب البريطانية هذا الاتفاق، إلا أن رئيس الوزراء البريطاني أكد أنه سيقاتل من أجل ضم المعارضين، وإتمام اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ووقًا لوكالة الأنباء الألمانية، أعرب بوريس جونسون، عن ثقته فى تصويت أعضاء البرلمان البريطاني على اتفاق "بريكست" الذي تم التوصل إليه عبر المفاوضات مع بروكسل.

وقال "جونسون" في تصريحات للصحفيين: "لدي ثقة كبيرة في أنه عندما يدرس زملائي فى البرلمان هذا الاتفاق، فإنهم سوف يصوتون لصالحه يوم السبت، وفي الأيام التالية".

وأضاف: "يمكننا حاليا البناء على علاقاتنا مع أصدقائنا وشركائنا فى الاتحاد الأوروبي، وسوف تكون هناك فترة مثيرة... فيما يتعلق بالانحياز إلى الجانب الإيجابي من هذا المشروع".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل