المحتوى الرئيسى

ألكسندر بوشكين.. أمير الشعراء الروس نصير الفقراء

10/17 07:01

كلماته الرقيقة وثقافته وكتاباته الواقعية، جعلت منه واحداً من أبرز الشعراء والكتاب المسرحيين الذين ربحتهم الإنسانية وينحني لهم التاريخ، إنه الكاتب الروسي ألكسندر بوشكين.

ولد ألكسندر بوشكين في الـ6 من يونيو عام 1799، لأسرة ثرية من نبلاء روسيا القيصرية، تحيط به الطبيعة الساحرة، واهتمام الخدم يلاحقه في كل مكان.

كان أبوه شاعراً بارزاً، فلم ينزعج من اهتمامات طفله المبكرة بالشعر والقصص، حين كان يجلس بالساعات يلتهم ما تقع عليه عيناه في مكتبة القصر الضخمة.

وكانت الفرنسية لغة التخاطب بين أفراد العائلة، كما اعتادت الأرستقراطية الروسية، إلا أن رغبته في التوسع والإبحار في معارف وآداب اللغات الأخرى قادته إلى إتقان الإنجليزية واليونانية كذلك.

وعلى النقيض من حياة الترف الشديد التي عاشها، تعاطف مع الفقراء والمسحوقين، وامتلأ صدره بالغضب بسبب المظالم الطبقية، وأصبحت العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية تشكل قناعاته الشخصية، كما انعكست على الكثير من أشعاره، ما سبب له الكثير من المشكلات، وحُكم عليه بالنفي أكثر من مرة.

وكان بوشكين شديد التأثر بالثقافة العربية والإسلامية، وهو ما تجلى في ملاحمه الشهيرة مثل "النبي"، و"من وحي القرآن"، و"ليلى العربية"، وكذلك "المغارة السرية" التي استوحاها من سورة الكهف في منفاه بمغارة في شبه جزيرة القرم عام 1820.

كما أنه بحسب ناتاليا سيرجفنا، الباحثة المتخصصة في الأدب الروسي، جسد روح الحياة الروسية، وهو أول من دعا إلى المذهب الواقعي وله الفضل في صياغة اللغة الروسية.

وأضافت: "في زمنه كانت اللغة الفرنسية هي لغة القصور والأدب، مما يعني أن بوشكين هو الذي أعاد للروسية كرامتها وأصبحت بفضله لغة جبارة. ومن أشهر قصائده (روسلان) و(لودميلا) و(يفغيني) و(لماذا هي حزينة كليوباترا).

وجاءت نهاية بوشكين مأساوية، ففي عام 1831، حيث أتم الـ38 من عمره، تزوج من فتاة فائقة الجمال تدعى ناتالي جونتشاروفا، وبسببها فارق الحياة.

أحد النبلاء الفرنسيين المقيمين في موسكو أغرم بزوجته وحاول التودد إليها، واعتبر بوشكين هذا العمل إهانة له وتعدياً على شرفه، فتحداه وطلبه للمبارزة التي كانت تتم بالمسدسات لا بالسيوف.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل