المحتوى الرئيسى

تقرير.. مأساة الأطفال غير المرئيين!

10/16 09:13

تحدث تقرير نشرته رويترز عن مشكلة الأطفال الذين ولدوا بعد عمليات اغتصاب تعرضت لها أمهاتهم في فترة الحرب، مبرزا جوانب من معاناة هؤلاء.

واستعرض التقرير مسرحية بعنوان "باسم الأب" أنتجت بالاشتراك بين النمسا والبوسنة، وتحكي قصة فتاة اسمها آينا جوسيتش، ولدت بعد أن تعرضت أمها للاغتصاب وشاركت في هذا العمل المسرحي.

وتناهى صوت آينا آتيا من المسرح يقول في استعادة لمأساتها: "أعتقد أن أمي كرهتني لأني كنت أكبر تجربة مروعة في حياتها".

روي أن آينا ولدت عام 1993 في بلدة صغيرة في البوسنة، وتوصف بأنها أول طفلة مسجلة على أنها ولدت من عملية اغتصاب في تسعينيات القرن الماضي.

وقد أرسلت والدتها بعد حملها إلى ملجأ لضحايا العنف الجنسي لتضع مولودها، وسجلت بعد أن خرجت إلى النور بأنها ولدت من اغتصاب.

وأودع معظم الأطفال الذين ولدوا في البوسنة من عمليات اغتصاب في دور للأيتام وأخفيت عنهم حقيقة آبائهم، وهم يعرفون في هذا البلد باسم "الأطفال غير المرئيين".

وذكر التقرير أن آينا التي ترأس حاليا رابطة "أطفال الحرب المنسيين"، رفضت الكشف عن خلفية والدها العرقية، مشيرة إلى أنه "ليس هناك شعوبا سيئة، هناك فحسب أفراد سيئون... نحن نحاول إظهار أن الاغتصاب صدمة للجميع ولا يمكن النظر إليه بعيون عرقية".

ويقول داريل طولون مخرج المسرحية عن المشاركين الذين يقاومون بالفن وضعهم الاستثنائي: "إنهم بحاجة إلى أن يكسروا جدار الصمت وأن يتخذوا مكانا إلى الطاولة في المجتمع"، موضحا أهمية مثل هذه الأعمال الفنية التي يؤديها مثل هؤلاء، بالقول: "نحن نستخدم الجمال لتجاوز قبح الوضع".

ويرصد التقرير أن آينا البالغة الآن من العمر 26 عاما، اكتشفت أصولها وملابسات ولادتها حين بلغت 15 عاما، واحتفظت بالسر لمدة 9 أشهر قبل أن تبوح به للمحيطين بها، وبعدها تلقت لسنوات علاجا نفسيا.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل