المحتوى الرئيسى

استغاثة مواطن: من يحمي سكان زايد من بلطجية «سلسلة المتاجر الشهيرة»؟ - صوت الأمة

10/15 17:01

في العشر سنوات الأخيرة، هجر سكان القاهرة وسط المدينة وما حولها من مناطق أكلها الدهر وشوه صورتها الزحف العشوائي، تفرق سكان القاهرة الأصليون جماعات يميناً ويساراً، فمنهم من ذهب نحو شمال القاهرة، حيث القاهرة الجديدة والتجمع والرحاب والشروق، ومنهم من اتجه إلى جنوب الجيزة حيث حدائق الأهرام وأكتوبر، وكان لمدينة زايد نصيب كبير من تلك الهجرة، لمساحتها الواسعة وسيطرة الهدوء نسبياً عليها حتى وقت قريب. 

في مدخل مدينة زايد، إن كنت قادما من وسط المدينة لن تغفل عيناك صرحا كبير المساحة يستوعب حاجات سكان المدينة الجديدة من أكل وشرب وكافة احتياجات المنزل، إضافة إلى بعض أفرع الكافيهات عالية المستوى. 

حتى هنا لا ضر ولا ضرار، مستثمرون قرأوا المستقبل، فقرروا أن يبادروا بإنشاء متجر كبير يلبي احتياجات سكان المدينة، في مغامرة فازوا على إثرها بكل اللذات.

لكن، وفقا لاستغاثة وصلت إلى «صوت الأمة»، تقول إنه  مع تضاعف المكاسب تعاظم جنون الملاك، وظنوا أنهم ملكوا المتجر وكل من يدخله، وبات لهم حق التصرف في العملاء حسبما يخيل لهم شيطانهم، الإهانة أحياناً والضرب أحياناً أخرى، وأموراً كثيراً سجلتها ووثقتها محاضر الشرطة. 

من يقصد المتجر من بوابته الرئيسية سيجد على يساره كافيه شهير، يتوسطه مجموعة لا يمكن أن تعبر من أمامهم دون أن تتوجس منهم خيفة، يصلون الليل بالنهار على هذه الجلسة، «لا شغلة ولا مشغلة»، فقط تفرغوا لمعاكسة المارة، والتحرش النظري بكل فتاة تمر من أمامهم، ولا مانع من أن يلقي أحدهم كلمة لعلها تجدي نفعاً، فـ«تغمز السنارة»، ويخرجون بصيد ثمين في هذه الليلة، وفقا لصاحبة الشكوى التي رفضت الإفصاح عن اسمها خوفا من استهدافها.

يوماً بعد يوم تتضاعف مشاكل هذه المجموعة، وبدأ سكان زايد وقاصدو المتجر يضيقون ذرعاً بتصرفاتهم، وجرحهم للمارة بأعينهم، مستغلين أن وسطهم أحد ملاك المتجر وهو الذي يترأس مجلس إدارة نادي الشيخ زايد. 

تقول الشكوى أن «الرجل الكبير» يظن أنه ة كلاعب ملاكمة سابق وتوسطه شلة من العواطلية المتمرسين لأعمال البلطجة، بإمكانه إرهاب كل من يتشاجر معه أي من العاملين في المتجر الكبير. 

خلال الأسبوع الماضي فقط، ثلاث مشاجرات نشبت داخل المتجر بسبب سوء سلوك العاملين، وبدلاً من أن يتدخل فكري الهواري لفض الاشتباك، وتعنيف العاملين ولو حتى باعتبار أن «الزبون دائماً على حق»، إلا أن ما حدث عكس ذلك تماماً، فتدخل الرجل متفاخراً بعضلاته، ليشتبك مع الزائرين ويوجه لهم وابل الإهانات، مهدداً إياهم بأنه لا أحد في هذه البلد قادر على مواجهته، أو حتى جلبه لجهة تحقيق.

ولأن هذه المجموعة، ذائع صيتها بالتخريب والتكسير أينما حلوا، وقادرين على إيذاء أي من يتعرض لهم، آثرت الأسر المعتدى عليها أن تنهي الموقف في هدوء وتحتجب عن زيارة المتجر مرة أخرى.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل