"منى" سلمت زوجها لـ"عشيقها" فذبحه.. والمحكمة تسلمهما لـ"عشماوي"

في صعيد مصر وتحديدا مركز قوص بمحافظة قنا، كانت أسرة "أحمد" المكونة من زوجته وطفله، تعيش حياة بسيطة هادئة كباقي عائلات صعيد مصر.. لا تشوب حياتهم شائبة لكن الزوجة "منى" قررت الضرب بالعادات والتقاليد وتعاليم الدين عرض الحائط، وراحت تخون زوجها مع آخر تعرفت عليه يوما ما في أحد الأسواق وأعطاها بضاعة بأقل من ثمنها الأصلي، ليستدرجها ويقيما سويا علاقة آثمة استمرت عدة أشهر.

عاش الزوجان قصة حب قصيرة قبل أن يتزوجا، ويعيشا سويا فى منزل بإحدى قرى المدينة، يحدوهما أمل فى بناء مستقبل أفضل، وأنجبا طفلهما الأول، والذي قاده حظه العاثر لأن يكون نجل هذه المرأة، التى بدأت في إقامة علاقة آثمة مع بائع، واستمرت حتى بدأ زوجها فى الشك فى أمرها، بسبب خروجها المتكرر من المنزل، والتحجج بحجج واهية فى إجابتها عن أسئلة "تأخرتي ليه وكنتي فين"، فقررت هي وضع نهاية لذلك.

تمكنت "منى" من التواصل مع عشيقها "أيمن"، وأخبرته أن زوجها بدأ فى ملاحظة تغيرات طرأت على تعاملها معه، وأشارت إلى رغبتها فى التخلص منه، وسرعان ما جاء رده بالتأييد دون تردد، ووضعا خطة لذلك.

ارتكزت الخطة إلى حضور العشيق إلى المنزل فى غفلة من الزوج المخدوع المغدور، والبقاء حتى يخلد إلى النوم أو تحين الفرصة المناسبة للانقضاض عليه، وقد كان، حيث حضر "جابر" إلى المنزل وتحين الفرصة مستخدما سلاح أبيض "مطواه" أعدها لذلك، فانقض على الزوج المجني عليه "أحمد" بالمطواه بمساعدة "منى" التى كانت تراقب وتشد من أزر عشيقها، وسدد له عدة طعنات قاتلة أودت بحياته، أمام طفله الذي وقف عاجزا عن التعبير عن صدمته، ثم غادروا المنزل جيمعا، تاركين الزوج مضرجا فى دمائه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

في إحدى ليالي صيف 2017، تلقت الأجهزة الأمنية بقنا، بلاغا من الأهالي بانبعاث رائحة كريهة من منزل المجنى عليه، واكتشاف جثته مصابة بعدة طعنات، وانتقلت الشرطة إلى هناك، وتلتها النيابة العامة التى ناظرت الجثة، وأمرت بتشريحها وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.

أحد شهود العيان كشف للشرطة عن مشاهدته لرجل "أدلى بأوصافه" خرج بصحبة "منى" من المنزل فى وقت قريب لوقت الحادث، وتمكنت الشرطة من القبض على "منى" وعشيقها "أيمن" واللذين اعترفا بارتكاب الجريمة تفصيليا، كما مثلاها فى معاينة أمام أعضاء النيابة العامة بمسرح الجريمة، وأسندت لهما جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وأحالتهما للمحاكمة الجنائية، على ذمة القضية المقيدة برقم 14249 لسنة 2017 جنايات قوص.