المحتوى الرئيسى

إيران تحاول تجنب الحرب.. طهران تتراجع خطوة للخلف.. الخوف من ضربة عسكرية أم محاولة لتحسين الصورة.. مقترحات إيرانية وحوثية للتهدئة مع العرب

09/23 22:01

مبادرة حوثية للسلام مع السعودية

اطلاق سراح ناقلة النفط البريطانية

مبادرة إيرانية للسلام مع دول الخليج

تحالف إقليمي لحماية الخليج العربي

شكل الهجوم على منشأتي النفط السعوديتين التابعتين لشركة أرامكو، في بقيق وخريص، نقطة تحول في طبيعة الهجمات التي تستهدف الأراضي السعودية، سواء من ناحية طبيعة تنفيذ تلك الهجمات أو الأهداف، وتم تنفيذ الهجمات بواسطة أكثر من 10 طائرات مسيرة أو صواريخ، فيما استهدفت منشأتين لهما تأثيرا كبيرا على تدفقات الطاقة العالمية.

أدى هذه الهجوم إلى إدانات دولية، وشكل بمثابة إحراج للولايات المتحدة الأمريكية التي فضلت التعامل بالطرق الدبلوماسية مع إيران حتى تلك اللحظة، خاصة في الوقت الذي وجهت المملكة العربية السعودية أصابع الاتهام بشكل مباشر إلى إيران، وقالت إن إعلان الحوثيين مسؤوليتهم عن استهداف المنشآت النفطية هو إعلان كاذب وأن الصواريخ جاءت من ناحية إيران، وأنها صناعية إيرانية.

وفور هذا الإعلان قالت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، إنها وضعت سيناريوهات الرد أمام الرد الأمريكي، وهو الذي سوف يقرر طبيعة الرد على الاعتداء الإيراني، فيما وصف محللون الهجوم على المملكة العربية السعودية بأنه الخطوة التي كشفت عورة الإدارة الأمريكية في الرد على الاعتداءات الأمريكية بالمنطقة.

بالتوازي مع هذا الحراك الدولي والعالمي نتيجة الهجوم على منشآت أرامكو، كانت هناك تحركات حوثية مدفوعة من إيران، وتحركات إيرانية، تهدف لتخفيف الأجواء، وتستبق الحضور الإيراني في اجتماعات الأمم المتحدة، والتي من المتوقع أن تشهد نقاشا لهذا الهجوم.

وعلى الصعيد الحوثي، أعلن المحلس السياسي الأعلى التابع للجماعة، عن مبادرة تتضمن وقف استهداف الداخل السعودي بالصواريخ والطائرات المسيرة، والدعوة إلى الدخول في مفاوضات جادة للسلام مع التحالف العربي وإجراء عميلة تبادل أسرى واسعة.

الخطوة الحوثية فسرها محللون بأنها مدفوعة من إيران بعد شعورها بضغط دولي واتجاه نحو المزيد من التصعيد الذي قد يفضي إلى ضربة عسكرية ولو محدودة.

من ناحية أخرى، أعلن السفير الايراني في لندن، حميد بعيدي نجاد، رفع الحجز عن ناقلة "ستنا امبرو" البريطانية.

وفي تغريده نشرها عبر حسابه بموقع تويتر اليوم الاثنين، ذكر بعيدي نجاد، انه "تم اليوم رفع الحجز عن ناقلة ستنا امبرو الكبيرة التي ترفع علم بريطانيا، وذلك بعد اكتمال الاجراءات القضائية والقانونية للجمهورية الايرانية بشأنها".

وكانت بحرية حرس الثورة الاسلامية اعلنت في 19 يوليو (2019) احتجاز ناقلة بريطانية تدعى "استنا ايمبرو" عند العبور من مضيق هرمز، وذلك على خلفية نقضها قوانين الملاحة البحرية الدولية وتلبية لطلب منظمة الموانئ والملاحة البحرية الايرانية.

الإفراج عن السفينة البريطانية جاء بعد سلسلة طويلة من التهديدات الإيرانية والمواجهات الكلامية بين إيران وبريطانيا، ليستبق الحضور الإيراني أيضا في الأمم المتحدة، وسط أنباء عن لقاء محتمل بين ترامب والرئيس الإيراني، حسن روحاني.

لم تكن تلك هي المحاولات الإيرانية الوحيدة الرامية إلى التهدئة الاستراتيجية ومحاولة الظهور بمظهر الدولة المعتدلة، حيث طرحت إيران مبادرة أطلقت عليها مبادرة هرمز للسلام، وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن أهمية مضيق هرمز لاتقتصر على الجانب الاستراتيجي فحسب، وعليه فإن مبادرة هرمز أو نظرية الائتلاف من أجل الأمل التي اقترحها الرئيس الايراني هي في غاية الجدية بالنسبة الينا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل