كل ما تريد معرفته عن الجمعية العامة للأمم المتحدة 74.. جدول أعمال الرئيس في نيويورك.. أهم ما تجب مشاهدته.. أبرز الزعماء الحاضرين والغائبين وألد الأعداء

* سي إن إن عن اجتماعات A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9">الأمم المتحدة: مثل تشنجات الجهاز الهضمي وتصيب الزعماء بالإعياء

* قمة المناخ تستحوذ على أنظار العالم.. وجوتيريش للقادة: لا تحضروا من دون خطط ملموسة

* رؤية مصر ومواقفها تجاه مجمل تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية في بيان السيسي

وصفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنها تشبه تشنجات الجهاز الهضمي، وأن قادة العالم يشعرون بالسقم بحلول نهايتها ويحتاجون لتناول الأدوية.

لمدة أسبوع من شهر سبتمبر من كل عام، يتجه الجميع ملوك ورؤساء ووزراء إلى مدينة نيويورك حيث مقر الأمم المتحدة، وعلى الرغم أن الأمر أصبح مزحة مبتذلة، إلا أن هذه السنة الأمر ليس كذلك، فيما يتعلق بحالة الطوارئ المناخية في العالم.

حضرت الأمم المتحدة لعقد قمة خاصة للعمل المناخي اليوم الاثنين، قبل الخطب الرسمية التي يلقيها زعماء الدول والحكومات والتي تسترعي الانتباه في العادة. وبخلاف التقاليد، طلب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من قادة الدول ألا يحضروا المنصة يوم الاثنين دون "خطط ملموسة وتحويلية" لوقف ارتفاع درجات الحرارة العالمية، وتحقيق حيادية الكربون وخفض انبعاثات الكربون بنسبة 45 %. تم إخبار الشخصيات المهمة التي لديها مقترحات بأن لديهم ثلاث دقائق فقط للتحدث.

وتضيف "سي إن إن" أن من غير المعروف إلى أي مدى ستكون نتائج القمة ملموسة بالفعل، فالأمم المتحدة ليس لديها جيش عالمي للمناخ يتجول في الكوكب لوقف التلوث، لذلك فالأمر يعود إلى الـ 193 دولة في الأمم المتحدة من أجل اتخاذ إجراء. وما ستفعله الأمم المتحدة في الواقع سيكون في أقصى تقدير، جمع الخطب وإجراء عصف ذهني بيثي آخر يوضع في تقرير.

وتوضح أن الهدف هو الضغط على قادة العالم لبذل المزيد من الجهد، مع تفاقم حالة الطوارئ المناخية، فيما جعل البعض ذلك أولوية قصوى بالفعل، حيث ستكون المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في نيويورك لحضور قمة المناخ، على الرغم من أنها لن تحضر بقية الأسبوع. على النقيض، سيكون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المدينة، لكنه لن يحضر قمة المناخ، بدلًا من ذلك يستضيف جلسة حول الاضطهاد الديني في نفس المبنى، وسبق لترامب تجنب الاجتماعات الدولية حول المناخ.

يبدأ ما يسمى بـ "النقاش العام" يوم الثلاثاء 24 سبتمبر، وأول دولة تتحدث هي البرازيل، بحسب تقليد قديم، سيكون ذلك أول ظهور أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة للرئيس البرازيلي يائير بولسونارو، الذي تعهد مؤخرًا بالحضور حتى لو كان على كرسي متحرك، بعد الجراحة الأخيرة التي أجراها.حيث يتوقع حدوث ألعاب نارية، بعد القلق العالمي الكبير بشأن الحرائق الهائلة وإزالة الغابات في منطقة الأمازون البرازيلية، من المرجح أن يتجه بولسونارو المؤيد لقطاع الأعمال إلى مواجهة دعاة المناخ. لقد وعد بالفعل بـ "خطاب مختلف عن تلك الخطابات التي ألقيت من قبل".

وسيتبعه دونالد ترامب، الذي التصق بالمنصة سابقًا، في العام الماضي، حيث أثار الضحك من المندوبين بسبب امتداحه إدارته.

في هذا العام ، قدم هجوم غامض على منشآت النفط السعودية قبل وقت قليل من الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث يوجه المسؤولون الأمريكيون أصابع الاتهام إلى إيران ، رغم نفيها وإعلان الحوثيين مسئوليتهم عن الهجوم. ستكون كل من الولايات المتحدة وإيران والسعودية واليمن وغيرهم من اللاعبين في الشرق الأوسط تحت سقف واحد لعدة أيام. البعض لا يستطيع الابتعاد. تعرض وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف لقيود بسبب القيود المفروضة على الحركة من الولايات المتحدة ، والتي تقيده في منطقة صغيرة بالقرب من مقر الأمم المتحدة.

صرح مسؤول كبير بالأمم المتحدة بأن "التوترات في الخليج ستكون خلفية للعديد من الأحداث والاجتماعات". الأمر الذي يقودنا إلى أكبر سؤال عشية الجمعية العامة للأمم المتحدة: هل سيلتقي الرئيس ترامب بالرئيس الإيراني روحاني؟

لا يوجد شيء مخطط له بين الزعيمين، على الرغم من أن كلاهما سيكون في مبنى الأمم المتحدة وسط موكب الوفود. كانت التهديدات والخطابات التي أطلقها الجانبان شرسة. فرضت الولايات المتحدة المزيد من العقوبات على إيران يوم الجمعة قبل بدء الأسبوع الرفيع المستوى، ويقول الإيرانيون إنهم لا يحتاجون إلى التحدث.

يبدو أنها "فرصة الصفر لعقد اجتماع" ، كما يقول جوان. لكن بدلًا من تحقيق تقدم دبلوماسي، من المحتمل أن نشهد حربا كلامية. من المفترض أن تكون الأمم المتحدة أرضية محايدة للجانبين المتنازعين لإجراء حوار، وأن فرصة اللقاءات وجها لوجه هي بالضبط ما هو جيد بهذا المنتدى الدولي. في عام 2000، توقف الرئيس الأمريكي آنذاك بيل كلينتون والرئيس الكوبي فيدل كاسترو فجأة لفترة وجيزة أمام بعضهما البعض في رواق، عندما كانت العلاقات بين الدولتين باردة. لا يزال هناك جدل حول ما إذا كانت المصافحة قد حدثت.

حتى يوم الجمعة، كان 91 رئيس دولة قد تعهدوا بالحضور. سيكون الرئيس الفرنسي ماكرون في نيويورك لتقديم دور قيادي فرنسي موسع كوسيط عالمي، حيث تقوم إدارة ترامب بسحب الولايات المتحدة من المنتديات الدولية.

وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نيويورك للمشاركة في الاجتماعات رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الرابعة والسبعين".

وقال السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إنه من المقرر أن يلقي الرئيس بيان مصر أمام الجلسة العامة للأمم المتحدة، حيث يتناول البيان رؤية مصر ومواقفها تجاه مجمل تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية المطروحة على الساحة السياسية العالمية خاصة في مجالات صون السلم والأمن العالميين، ومكافحة الإرهاب الدولي والفكر المتطرف وفي المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، بالإضافة إلى قضايا القارة الافريقية في ضوء قيادة السيد الرئيس للعمل الإفريقي المشترك من خلال رئاسة مصر الحالية للاتحاد الأفريقي، فضلا عن مشاركته في قمة المناخ.

مع القلق الكبير في الداخل بشأن انسحاب المملكة المتحدة المزمع من الاتحاد الأوروبي، سيظهر بوريس جونسون لأول مرة أمام لجمعية العامة للأمم المتحدة كرئيس للوزراء. ومن المقرر أن يعقد محادثات حول " مع زعيم ايرلندا وغيره.

كما سيحضر الزعيم الهندي ناريندرا مودي ونظيره الباكستاني عمران خان، لكن لا توجد محادثات مخطط لها في الوقت الحالي، حيث لا تزال التوترات بين البلدين شديدة بشأن تصرفات الهند في إقليم كشمير المتنازع عليه.

سيكون حضور الرئيس الأوكراني الجديد، فولوديمير زيلينسكي ايضا من الأشياء المثيرة للانتباه، خاصة للجمهور الأمريكي، وسط الجدل بشأن محادثته مع ترامب، والتي يريد الكونجرس الأمريكي أن يعرف ما إذا كان ترامب قد ضغط عليه للتحقيق مع نجل المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة الأمريكية جو بايدن.

هناك أيضًا اجتماعات للأمم المتحدة كبيرة وصغيرة حول ليبيا واليمن والصومال والسودان وميانمار. بصرف النظر عن ساعات الخطب الماراثونية، خذ بعين الاعتبار ما يلي: تم تقديم طلبات بعقد 630 جلسة. وتُعرّف الأمم المتحدة الاجتماع بأنه اجتماع يضم 15 شخصًا أو أكثر يعقد داخل الأمم المتحدة لمدة ثلاث ساعات كحد أقصى.

وقالت كارين بيرس سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة "لا تقل التحديات عن العام الماضي، من حيث التأثير على الجغرافيا السياسية في جميع أنحاء العالم. من المتوقع تواجد المتظاهرين بالقرب من الأمم المتحدة طوال اليوم - على الرغم من أن أهداف غضبهم قد لا يرونهم حتى من خلال نوافذ سيارات الليموزين الخاصة بهم وهم يندفعون إلى الأمم المتحدة، فيما تنطلق صفارات الإنذار أحيانًا.

قائمة الزعماء الذين لن يظهروا هذا العام مثيرة للاهتمام أيضًا: نادرًا ما يحضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الصيني شي جين بينج، ولن يكونا حاضرين هذا العام. وألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وسط حالة من الفوضى بعد الانتخابات. نتنياهو، سفير سابق في الأمم المتحدة، ودائما ما تتسم خطاباته في الجمعية العامة - غالبًا بالصخب المسرحي، بأدوات المخططات والرسوم البيانية، وقد سبق له أن شاهدة التلفزيون بين خطب مملة طويلة من قبل الآخرين.

تم إدراج رئيس وزراء كندا جاستن ترودو كمتحدث، لكنه لم يعد يأت، في أعقاب الكشف عن العديد من الصور ذات اللونين الأسود والبني التي ظهرت من ماضيه، قبل الانتخابات الوطنية مباشرة.