المحتوى الرئيسى

بعد مقتل الجدة عزيزة بسبب نجلها.. شيخ يروي حكايته مع السحر والدجل في 37 عاما.. صور

09/23 09:00

في منتصف شهر فبراير الماضي اكتشف أهالي شارع الطناني بإمبابة جثة "الجدة عزيزة" داخل شقتها بالطابق الأرضي.. كان العثور علي جثة العجوز النوبية الطيبة كما لقبها جيرانها بداية الخيط للكشف عن نشاط مشبوه مارسه نجلها علي مدار 3 عقود من الزمن حتي انتهت مسيرته المشينة بسفك دماء والدته ككبش فداء لأحد ضحاياه.

عدة أيام قضتها مباحث الجيزة لحل لغز مقتل العجوز لتنتهي بالكشف عن أنها قتلت بلا ذنب والسبب وراء الجريمة نجلها "الساحر" الذي استغل خبرته ك دجال ومشعوذ في الاستحواذ علي اهتمام سائق وزوجته بعدما أوهمهما بتسخير الجن ووضع أيديهما علي كنوز طائلة و "فك وقف الحال".. عامان قام خلالها الساحر الملقب بــ "الشيخ مصطفي" بالحصول علي الولاء الكامل للزوجين مما مكنه من معاشرة الزوجة وممارسة الرذيلة معها في وجود زوجها تحت تأثير التنويم المغناطيسي بحجة إرضاء الجن ليكتشف الزوج الأمر بالصدفة ويقرر الانتقام وبعد بحث مستمر عنه لم يكن يعثر عليه في منزل والدته بإمبابة وظل ينتظر عودته من بلدته بأسوان وعندما هرب منه وجد الحل البديل لتحقيق انتقامه مرددا: هعذبه في أمه زي ما عذبني في مراتي".. ونفذ خطته بأن هشم رأس العجوز النوبية بــ "شاكوش" ومزقها ب "كتر".

التحقيقات التي أجراها محمود سكر وكيل أول نيابة حوادث شمال الجيزة في جريمة قتل الجدة علي مدار الأشهر الماضية اماطت اللثام عن كافة تفاصيل حياة نجلها لينبثق من القضية شق آخر بقضية خاصة بنجلها فقط حيث أمرت النيابة باستدعائه وما أن حضر نجل القتيلة الي سراي النيابة أصدرت قرارا بإلقاء القبض عليه وإخضاعه للتحقيق وتحديد الأسباب التي دفعت المتهم وزوجته لقتل والدته.

ما أن تمت مواجهة نجل القتيلة بأقوال المتهمين حتي بدأ في سرد تاريخ حياته بالكامل وقال مصطفي البالغ من العمر 48 عاما أمام عمرو عباس وكيل أول نيابة حوادث شمال الجيزة: بدأت حكايتي مع السحر والدجل منذ كان عمري 11 عاما أثناء تواجدي مع أسرتي في مسقط رأسي بمحافظة أسوان وأصبت بتبول لا إرادي حينها لم يكن اللجوء للطب هو الحل الأول ولكن لجأت أسرتي لأحد المشايخ الكبار ممن اشتهر بأعمال السحر وعلاج المرضي من الأمراض المختلفة.. استكمل المتهم قائلا: كان بياخدني معاه في جولاته بكل المحافظات ولاحظت خلال تلك الرحلات قيامه بأشياء معينة تمكنه من ممارسة الجنس مع السيدات بكل سهولة وعندما أبديت رغبتي في العمل معه رحب بي وعلمني أساليبه وسقاني خبرته فكان بمثابة "الأب الروحي" لي.

قال الشيخ مصطفي: شيخي كان بيوهم ضحاياه أن عندهم آثار تحت منازلهم وأن حارس المقبرة من الجن ويطلب معاشرة ابنة أو زوجة صاحب المنزل وأغلبهم كانوا يوافقون طمعا في الحصول علي الكنز المنتظر وأنا تعلمت منه تلك الأساليب بالإضافة لبعض طرق التنويم المغناطيسي للسيطرة علي الضحية والتمكن من معاشرتها دون مقاومة أو رفض ونجحت طوال 37 عاما في معاشرة مئات السيدات خاصة أن الصدفة كانت تلعب دورها معي في معظم الأحيان مثلما حدث مع آخر الضحايا المتهمين بقتل أمي عندما اشتكت لي المتهمة من عدم إيجاد زوجها لعمل بعد طرده من عمله فأوهمتهما بقدرتي علي حل المشكلة وما هي إلا أيام وعاد زوجها لعمله فوثقا بي اعتقادا أني أوفيت بوعدي.

اعترف الشيخ مصطفي أنه جاب المحافظات في الوجهين القبلي والبحري وتمكن من خلال عمله من كسب أموال طائلة كان ينفقها جميعا ولم يتمكن من جمع ثروة خاصة أن كل ضحاياه لم يستجيبوا لطلباته بمعاشرة نسائهم فمنهم من كان يوافق مباشرة وآخرون يرفضون تماما الفكرة ويقطعون التعامل معه حتي تركوا محافظة أسوان بعد وفاة والده وسكنوا بمنطقة إمبابة والتي اكتسب فيها شهرة واسعة واستمر في عمله كدجال وتقاضي مبالغ مالية من المواطنين بحجة الحصول علي ذهب لهم وآثار بعد أن يطلب منهم زئبق أحمر وأدوات حفر لاستخراج الكنز.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل