شرطي يرتدي "بدلة الإعدام".. ذبح والده بإمبابة وألقى بالسلاح في النيل

بعد مرور 10 أشهر على جريمة قتل، نفذها أمين شرطة بمنطقة إمبابة، عندما أمسك سكينا، وتوجه إلى غرفة والده، وذبحه في أثناء استغراقه بالنوم، عاقبت محكمة جنايات الجيزة، أمس، المتهم، بالإعدام شنقا، بعد أن نسبت إليه التحريات والتحقيقات تهمة القتل العمد لوالده.

عاطف محمد محمود، 35 سنة، أمين شرطة مفصول منذ 13 عاما، كان يعمل على قوة مديرية أمن السويس، وفُصل من العمل، بعدما كشفت المديرية، أنه مريض نفسي، ويعاني دائما من الاضطهاد، ليعمل بعدها في ورشة لحام، وظل طول تلك الفترة في صراع نفسي، واعتقاده بأن والده يسيء معاملته، ما دفعه لارتكاب تلك الجريمة.

تحقيقات نيابة حوادث شمال الجيزة، التي جرت تحت إشراف المستشار المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، أوضحت أن المتهم اعترف بتفاصيل الجريمة، قائلا: "أنا استغليت وجود والدي بمفرده، ولقيته نايم، ومكنش في حد شايفني، دخلت المطبخ وجبت السكين ودبحته وارتحت منه، وبعد كده خرجت بهدوء من الشقة من غير ما حد يشوفني، وروحت رميت السكين في النيل، ورجعت تاني لقيت الدنيا مقلوبة، وعرفت إن الضباط بتشك فيا، فاعترفت بكل حاجة".

وذكرت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية التي قادها المقدم محمد ربيع رئيس مباحث إمبابة، أن الشاب المنسوب إليه تهمة القتل العمد لوالده، يعاني من مرض نفسي، وأنه فُصل من الشرطة، وبالتحديد من مديرية أمن السويس، حيث كان يعمل أمين شرطة على قوة المديرية، منذ نحو 13 عاما، وأنه استغل وجود والده بمفرده داخل الشقة واستغراقه في النوم، فاستل سكينا من مطبخ الشقة وذبحه، وترك الشقة وفر هاربا، حتى اكتشفت والدته الجريمة.

وشرحت تحريات المباحث، أنه فور وصول القوات إلى مكان الواقعة، كشفت لغز الجريمة، وألقت القبض على المتهم المشتبه فيه، حيث جرى اقتياده، في وقت معاصر للجريمة، إلى قسم شرطة إمبابة، وبمناقشته، اعترف بارتكاب الواقعة.

وتضمن محضر الشرطة، اعترافات المتهم، وجاءت كالتالي:"أنا اللي قتلته، كان بيعاملني وحش، وكل شوية يوديني أتعالج في مستشفى العباسية، كان بيعاملني كإني مجنون، قلت أقتله وأرتاح".