المحتوى الرئيسى

تقرير خبرة يدعو موسكو إلى تغيير نظرتها إلى العالم

09/19 06:51

"عدم استقرار استراتيجي"، عنوان مقال يلينا تشيرنينكو، في "كوميرسانت"، عن تقرير خبرة يدعو إلى تغيير جذري في النظرة الروسية إلى مفهوم استقرار العالم ومعاهدات الحد من التسلح.

وجاء في المقال: حصلت "كوميرسانت" على تقرير عن العلاقات مع الولايات المتحدة والاستقرار الاستراتيجي، أعده كبار الخبراء الروس، بناء على تحليل في وزارة الخارجية للأوضاع.

الوثيقة، مثيرة للاهتمام من حيث أن مؤلفيها توصلوا إلى استنتاجات تتناقض مع السياسة الحالية للخارجية الروسية في العديد من النواحي: فهم يعتبرون مفهوم الاستقرار الاستراتيجي المألوف لدى روسيا قديما، وآليات الحد من الأسلحة التقليدية التي تقدرها موسكو إلى حد كبير غير فعالة. هذا يشبه إلى حد كبير النظرة الأمريكية الحديثة إلى المشكلة. في الوقت نفسه، يحذر الخبراء من أن خطر الحرب النووية قد زاد، بصرف النظر عن نوايا الأطراف.

وهم يدعون إلى إدخال مصطلح جديد، هو "الاستقرار الاستراتيجي متعدد الأطراف": حالة من العلاقات بين القوى النووية تتيح منع أي صدام عسكري بين بعضها البعض، المقصود منها وغير مقصود، لأن "أي صدام من هذا القبيل يمكن أن يتطور إلى حرب نووية عالمية".

إلى ذلك، فالمؤلفون مقتنعون بأن استمرار الآليات التقليدية للحد من الأسلحة النووية لم يعد واقعيا، سواء على المستوى الثنائي، الأمريكي الروسي، أم الثلاثي (الروسي الأمريكي الصيني)، والمتعدد الأطراف.

هذه الاستنتاجات، تتناقض إلى حد كبير مع السياسة الروسية. فقد انتقد المسؤولون الروس (بمن فيهم الرئيس فلاديمير بوتين) الولايات المتحدة أكثر من مرة في السنوات الأخيرة على انسحابها من معاهدة الدفاع الصاروخي، وعارضت موسكو انهيار معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، وهي ما زالت تحث واشنطن على تمديد معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، التي تنتهي صلاحيتها في العام 2021.

فيما يدعو واضعو التقرير إلى التعاطي مع انهيار مختلف اتفاقيات الحد من الأسلحة، "ليس كنهاية للعالم، بل كتطور طبيعي، وإن يكن سلبياً، في ظل تغيرات أساسية في السياق الاستراتيجي العسكري، والتي ينبغي تقبلها ومتابعة السير إلى الأمام ". فـ" تطبيق الأساليب التقليدية في سياق الواقع الجديد ومحاولة إبرام اتفاقات جديدة للحد من التسلح ليس مستحيلا فحسب، بل ويمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية"، وفقا لواضعي التقرير.

Comments

عاجل