المحتوى الرئيسى

مقتل 4 مدنيين في تفجير انتحاري وهجوم مسلح شرق أفغانستان

09/18 19:48

قتل أربعة مدنيين وأصيب 12 آخرون بجروح في تفجير انتحاري وهجوم مسلح استهدفا الأربعاء مبنى حكوميا في مدينة جلال أباد في شرق أفغانستان، وفق ما أفاد مسؤولون محلّيون.

وقال نصرت فهيم، المتحدث باسم وزارة الداخلية، إنّ "الهجوم في جلال أباد انتهى هذا المساء. قتل ثلاثة مهاجمين بأيدي قوات الأمن. قتل أيضاً أربعة مدنيين وأصيب 12 آخرون بجروح".

وبدأ الهجوم عصرا بتفجير انتحاري تلاه اقتحام عدد من المسلّحين المبنى الحكومي حيث تحصّنوا ساعات عدّة.

وقال عطا الله خوجياني، المتحدّث باسم حاكم ولاية ننغرهار، وعاصمتها جلال أباد، إنّ "انتحاريا فجّر نفسه داخل مركز تسجيل وثائق الهويات الالكترونية. قوات الأمن موجودة في المنطقة لإنقاذ الموظفين".

وأضاف أنّ قوات الأمن تقدّمت بتؤدة لتفادي سقوط ضحايا مدنيين أثناء تصدّها للمسلّحين الذين تحصّنوا داخل المبنى، مشيراً إلى أنّ عدد المدنيين الذين تم إنقاذهم من المبنى بلغ 45 شخصاً.

وأوضح المتحدث، أنّه بحلول المساء تمكنت قوات الأمن من قتل كل المسلحين، وقال "لقد انتهت للتو عملية التمشيط، وكل المهاجمين ماتوا".

وكان شهود عيان ومراسل وكالة فرانس برس، أفادوا عصرا عن سماع أصوات إطلاق رصاص مباشرة بعد الانفجار، الذي وقع في المبنى الحكومي في عاصمة ولاية ننغرهار المحاذية لباكستان، حيث ينشط عناصر طالبان وتنظيم الدولة الإسلامية على السواء.

وروى حجي قدرات أحد موظفي المركز لفرانس برس لحظات الهجوم الدامي.

وقال فيما كان في مستشفى لتلقي العلاج بسبب إصابته في ساقه "بعد الانفجار، سمعنا إطلاق نار خفيفا في ممرنا ثم دخل رجل لمكتبنا ببندقية وبدأ بإطلاق النار".

وتابع: "قفزت من النافذة. بعض اصدقائنا أما ماتوا واما جرحوا".

وأشار إلى أن "نحو 200 شخص كانوا داخل المركز حين وقع الانفجار، هم 80 موظفا والباقون مواطنون ينتظرون الحصول على هوياتهم الالكترونية".

وقال أستاذ في مدرسة قريبة من موقع الانفجار يدعى محمد الله "كنت في الصف عندما سمعت صوت انفجار كبير تلاه إطلاق كثيف للنار".

وأضاف "بدأ الطلبة بالبكاء فاضطررنا لإخلاء المدرسة. قفزنا فوق الجدران لنقلهم إلى مكان أكثر أمانًا".

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي يندرج في إطار سلسلة من اعمال العنف تسبق الانتخابات الرئاسية المقررة في 28 سبتمبر.

وأتى الهجوم غداة مقتل نحو 50 شخصًا وإصابة عشرات في هجومين منفصلين، وقع أحدهما قرب تجمّع انتخابي للرئيس أشرف غني في ولاية باروان (وسط) والآخر في كابول.

وتعهّد عناصر طالبان عرقلة الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في 28 سبتمبر والتي يواجه غني فيها الرئيس التنفيذي للحكومة الأفغانية عبدالله عبدالله وأكثر من عشرة مرشحين آخرين.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل