المحتوى الرئيسى

الاتحاد الأوروبي يخشى "بريكست" دون اتفاق.. ويدعو لندن للتفاوض بجدية

09/18 16:09

قبل 6 أسابيع من موعد تنفيذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، حذر المسؤولون الأوروبيون اليوم من "خطر واقعي جدا" يتمثل بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بلا اتفاق بعد اللقاء غير المثمر الذي عقد الإثنين بين الجانبين، ودعوا لندن إلى التفاوض "بجدية"،.

وحذر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في مقر البرلمان الأوروبي في ستراسبورج، من أنّ "خطر عدم التوصل إلى اتفاق يبقى واقعيا جدا. قد يكون ذلك خيار المملكة المتحدة لكنه لن يكون أبدا خيار الاتحاد الأوروبي".

وخلال خطابه الذي استمر 6 دقائق، قاطعه مرارا النواب الأوروبيون البريطانيون المؤيدون لبريكست الذين وصفهم يونكر متهكما بأنّهم من "معجبيه"، لكن كبير المفاوضين الأوروبيين ميشال بارنييه توجه إليهم قائلا: "يجب أن يحاسبكم المواطنون البريطانيون، المواطنون البريطانيون مثل المواطنين الأوروبيين الآخرين يمتلكون حق معرفة الحقيقة بشأن عواقب بريكست، كل العواقب التي تتسم بخطورة أكبر لا تريدون قولها".

وأكد يونكر أنّه ما زال يعتبر أنّ التوصل إلى اتفاق "ما زال مرغوبا به وما زال ممكنا"، وتابع يونكر الذي يفترض أن يسلم رئاسة المفوضية في الأول من نوفمبر المقبل إلى الألمانية أورسولا فون دير لايين: "لست متأكدا من أننا سننجح، بقي لدينا وقت قصير جدا، لكنني متأكد من أنّه يجب علينا أن نحاول".

وبعد أكثر من 3 سنوات على الاستفتاء الذي اختار فيه 52% من البريطانيين الخروج من الاتحاد الأوروبي، لم يسمح غداء عمل أمس الأول الإثنين بين بارنييه ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالتقدم قيد أنملة بشأن معضلة بريكست.

ويطرح جونسون علنا الخروج من الاتحاد بلا اتفاق رغم ن تقديرات تنذر بالسوء صدرت عن حكومته، مثل نقص في المواد الغذائية والأدوية وخطر حدوث بلبلة في إدارة بعض الأعمال.

وقال بارنييه اليوم الأربعاء محذرا "بالتأكيد لا يتعلق الأمر بالتظاهر بأننا نتفاوض"، في انتقادات مبطنة لبوريس جونسون المتهم في بلده بعدم الجدية في المفاوضات، مضيفا في البرلمان الأوروبي أنّه "في هذه المفاوضات الاستثنائية والمعقدة من مسؤوليتنا مواصلة هذه العملية بتصميم وبصدق"، مشددا على "الحاجة إلى حلول يمكن تطبيقها قانونيا" حول الوضع في إيرالندا البلد الوحيد الذي يتقاسم حدودا برية مع المملكة المتحدة.

وتبقى القضية الإيرلندية في صلب المفاوضات، وتطالب لندن بإلغاء "شبكة الأمان" التي أدرجت لمنع العودة إلى حدود مادية بين إيرلند الشمالية المقاطعة البريطانية وجمهورية إيرلندا، وفي هذه الحالة، يطلب الاتحاد من لندن حلولا بديلة "لشبكة الأمان" التي تبقي المملكة المتحدة في "أرض جمركية موحدة" في غياب حلول أخرى.

وقال بارنييه محذرا: "هذا لا يكفي ليوضحوا لنا لماذا يريدون إلغاء شبكة الأمان"، موضحا أنّ وراء هذه ألالية "ضمانات عملية جدا يحتاج إليها كل المواطنين الإيرلنديين" وكذلك من أجل "صحة وأمان المستهلكين في الدول الـ27".

في النقاش الذي تلى ذلك، اتهم زعيم مؤيدي بريكست النائب الأوروبي نايجل فاراج، ميشال بارنييه بأنّه "يسعى منذ البداية إلى حشرهم (البريطانيين) في داخل" السوق الواحدة.

وتحدثت النائبة الأوروبية الإيرلندية الشمالية من حزب الشين فين الجمهوري الذي ينادي بإيرلندا موحدة، مارتينا آندرسون رافعة جواز سفرها الإيرلندي وهي ترتدي قميصا أخضر يحمل اسم جيمس ماكلين، لاعب كرة القدم الإيرلندي الشمالي الذي اختار أن يمثل الجمهورية الإيرلندية في مباريات دولية، وقالت: "نحن الإيرلنديون الشماليون في إيرلندا، من حقنا المواطنة الأوروبية".

وتأمل المملكة المتحدة في تحقيق تقدم كاف في المناقشات لتحويل القمة الأوروبية التي ستعقد في 17 أكتوبر المقبل مرحلة حاسمة لإنجاز اتفاق جديد، ولا يمكن لأي اتفاق جديد مع لندن الدخول حيز التنفيذ بدون موافقة البرلمان الأوروبي.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل