المحتوى الرئيسى

عبدالمعطي حجازي لـ"العين الإخبارية": الشعر محاصر ويحتاج إلى اهتمام

09/18 02:12

قال الشاعر المصري الكبير أحمد عبدالمعطي حجازي إن خفوت صوت الشعر في العقود الأخيرة كان أمرًا نسبيًا، لكن لا يوجد فن ينتهي، لأن الفن خلق ليتطور وينتقل من حال إلى حال، والحديث عن تراجع الشعر يحتاج إلى مراجعة، لكن الأكيد أن الشعر محاصر ويحتاج إلى اهتمام. 

وأشار حجازي لـ"العين الإخبارية" إلى أنه في بعض الأوقات يتراجع الشعر لأسباب ليست فيه وإنما فيما يحيط به، فمثلا عندما لا يتاح للشعر نقاد يصنعون صلة بين صاحب القصيدة وقارئها يتأثر الشعر طبعًا ويتأثر الشاعر وهكذا.

وعن رؤيته لحالة الشعر العربي بشكل عام خلال السنوات الأخيرة، قال حجازي: هناك شعر حقيقي وهناك شعراء حقيقيون، ولكن السؤال ما الذي قدمناه للشعر وما الذي قدمناه لهؤلاء الشعراء".

وأضاف: "أنظر في الصحف المصرية، فأجد المكان المخصص للشعر محدودا، فالشعر محاصر ويحتاج إلى اهتمام، ويحتاج إلى أن نقدمه ونأخذ بيد الشعراء ونأخذ بيد القراء".

وأحيا حجازي أمسية شعرية أقيمت الأحد، ببيت الشعر العربي بالقاهرة، بالتزامن مع مرور 60 عاما على إصدار أول دواوينه الشعرية بعنوان "مدينة بلا قلب"، كما ألقى قصائد "طريق السيدة، إلى اللقاء، وسلة الليمون".

وتحدث حجازي عن بداياته مؤكدا أنه كتب ديوانه "مدينة بلا قلب" بين عامي 1954 - 1958، وقال: "في تلك الفترة كنت قلقاً حائراً مضطرباً على النحو الذي صورته في قصيدة (العام الـ16) بعد ذلك، لكني كنت أقرأ كثيراً وأفكر كثيراً وأبحث عن نفسي فيما أقرأ، وكان أكثر ما يهمني في تلك الفترة البحث عن قصيدتي وعن لغتي الشعرية".

وشارك في الأمسية عدد من الشعراء والنقاد منهم أحمد درويش، شعبان يوسف، محمد سليمان، أشرف عامر وأدارها الشاعر السماح عبدالله.

يذكر أن أحمد عبدالمعطي حجازي ولد عام 1935 بمدينة تلا محافظة المنوفية بمصر، ويعد من رواد حركة التجديد في الشعر العربي المعاصر.

صدر له العديد من الأعمال الشعرية منها مدينة بلا قلب، أوراس، لم يبق إلا الاعتراف، مرثية الزمن الجميل، أشجار الإسمنت، وطلل الوقت.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل