المحتوى الرئيسى

كاتب: نجيب محفوظ تنبأ بفشل الإخوان حال وصولهم للحكم

08/31 20:06

قال الكاتب، ماهر حسن، إن الأديب العالمي نجيب محفوظ كان موظفًا مثاليًا جدًا، وكل تقاريره حصل فيها على 100%، ما عدا تقرير واحد حصل فيه على 96%.

وتابع "حسن"، خلال حواره مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "صالة التحرير"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء السبت، أن نجيب محفوظ كان يشغل منصب وكيل القرض الحسن بوزارة الأوقاف، ولم يكن يتعامل مع المواطنين بشكل وظيفي، ولكنه كان يحكي مع السيدات، معقبًا: "كان متكلم من الطراز الأول، وكان يتعامل مع الحياة بشكل فريد".

ولفت إلى أن "محفوظ" كان يمثل الذاكرة الوطنية مثله مثل طه حسين، وأم كلثوم، مشيرًا إلى ضرورة استعادة هذه الرموز، لأنه تمثل القوى الدفاعية لمصر.

وأشار إلى أن نجيب محفوظ كان يرى أن الحكم الديني لا يصلح مع مصر، وتنبأ بفشل جماعة الإخوان حال وصولها للحكم في مصر، متابعًا: "محفوظ مبدع، والمبدع لديه معطيات يستطيع من خلالها قراءة المستقبل للعديد من التيارات".

هذا وبدأ نجيب محفوظ الكتابة في منتصف الثلاثينيات، وكان ينشر قصصه القصيرة في مجلة الرسالة. في 1939، نشر روايته الأولى عبث الأقدار التي تقدم مفهومه عن الواقعية التاريخية. ثم نشر كفاح طيبة ورادوبيس منهيًا ثلاثية تاريخية في زمن الفراعنة. وبدءًا من 1945 بدأ نجيب محفوظ خطه الروائي الواقعي الذي حافظ عليه في معظم مسيرته الأدبية برواية القاهرة الجديدة، ثم خان الخليلي وزقاق المدق. جرب نجيب محفوظ الواقعية النفسية في رواية السراب، ثم عاد إلى الواقعية الاجتماعية مع بداية ونهاية وثلاثية القاهرة. فيما بعد اتجه محفوظ إلى الرمزية في رواياته الشحاذ، وأولاد حارتنا التي سببت ردود فعلٍ قوية وكانت سببًا في التحريض على محاولة اغتياله.

وولد نجيب محفوظ عبد العزيز إبراهيم أحمد الباشا في حي الجمالية بالقاهرة. والده الذي كان موظفًا لم يقرأ كتابًا في حياته بعد القرآن غير حديث عيسى بن هشام لأن كاتبه المويلحي كان صديقًا له، [6] وفاطمة مصطفى قشيشة، ابنة الشيخ مصطفى قشيشة من علماء الأزهر.[7] وكان نجيب محفوظ أصغر إخوته، ولأن الفرق بينه وبين أقرب إخوته سنًا إليه كان عشر سنواتٍ فقد عومل كأنه طفلٌ وحيد.[6] كان عمره 7 أعوامٍ حين قامت ثورة 1919 التي أثرت فيه وتذكرها فيما بعد في بين القصرين أول أجزاء ثلاثيته.

التحق بجامعة القاهرة في 1930 وحصل على ليسانس الفلسفة، شرع بعدها في إعداد رسالة الماجستير عن الجمال في الفلسفة الإسلامية ثم غير رأيه وقرر التركيز على الأدب. انضم إلى السلك الحكومي ليعمل سكرتيرًا برلمانيًا في وزارة الأوقاف (1938 - 1945)، ثم مديرًا لمؤسسة القرض الحسن في الوزارة حتى 1954. وعمل بعدها مديرًا لمكتب وزير الإرشاد، ثم انتقل إلى وزارة الثقافة مديرًا للرقابة على المصنفات الفنية. وفي 1960 عمل مديرًا عامًا لمؤسسة دعم السينما، ثم مستشارًا للمؤسسة العامة للسينما والإذاعة والتلفزيون. آخر منصبٍ حكومي شغله كان رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما (1966 - 1971)، وتقاعد بعده ليصبح أحد كتاب مؤسسة الأهرام.[6]

أهم أخبار توك شو

Comments

عاجل