المحتوى الرئيسى

13 Reasons Why يبحث عن الفرصة الثانية للمغتصب "برايس ووكر"!

08/30 02:35

قضايا شائكة بين الانتحار والقتل والشذوذ والاغتصاب، مازالت نفس الدائرة مغلفة في أحداث الجزء الثالث من 13 Reasons Why.

لم يكن لإنتاج الجزء الثاني والثالث داع بعد نجاح الجزء الأول من المسلسل، ولكن استمرار نفس القضايا الشائكة كانت محور أحداث الجزأين، وضمن مجتمع المراهقين تلقى هذه المواضيع رواجا كبيرا خاصة وأن المسلسل تدور أحداثه في مدرسة ثانوية.

يظل المسلسل يقدم أبطال العمل على أنهم ضحايا وأن ظروفهم أرغمتهم على القيام بأفعال خاطئة ولكنك تتعاطف معهم وتحبهم لأنك في النهاية تعذر البشر إن كان خطئهم في حق أنفسهم، ولكن ما فعله "برايس ووكر" الذي يقدم دوره جستن برينتس فهو تخط ذلك، هو مجرم مغتصب يصر على هذا الفعل مع العديد من الفتيات سواء كانت حبيباته مثل "كلوي" وقدمتها آن وينترز أو "هانا بيكر" التي قدمتها في الجزئين السابقين كاثرين لانجفورد، التي لم تخبره بشكل قاطع رفضها له بأداء واضح واكتفت بالصمت أحيانا بسبب الصدمة، أو "جيسيكا دافيز" وقدمتها أليشا بوي التي كانت تحت تأثير الكحول وظنت أنه حبيبها "جاستن فولي" الذي قدمه براندن فلين.

"برايس ووكر" بلا شك شخص لا يستحق التعاطف معه بعد أذيته لكل أبطال العمل، سواء باغتصاب أو بمحاولات استغلال لفرض سيطرته، تصل للمخدرات، حتى لأعز أصدقائه "جاستن فولي" الذي تحول لخصمه في محاولة لاسترداد نفسه وحبيبته "جيسيكا دافيز".

يحاول الجزء الثالث من المسلسل عرض الجانب الإنساني لـ"برايس ووكر" بعدما تمت إدانته بالفعل بالاغتصاب وصدور حكم مخفف بشأنه، يبدأ الجزء بلغز مقتل الشاب الثري مع غموض يحيط بها والاتهامات للجميع وبالأخص بطل العمل "كلاي جنسن" الذي يقدمه ديلان مينيت، بسبب تهديده لـ"ووكر" في أكثر من مناسبة بالقتل، سواء بعد انتهاء قضيته باغتصاب "جيسيكا" و"هانا"، وبعدها لتقربه من الفتاة الجديد "آني" وتقدمها جريس سيف وهي من أبرز نقاط ضعف العمل.

طيلة الـ13 حلقة الجدد في الجزء الثالث الذي تم إصداره يوم الجمعة 23 أغسطس، يستعرض المسلسل محاولات "برايس" لصلح الجميع عدا "كلاي" و"زاك" ويقدمه روس بتلر، فظل في أغلب المرات التي قابلهما فيها بعد تركه لمدرسته "ليبرتي" يحاول استفزازهم بشتى الطرق، ولكن يعرض العمل دوما أنه بدأ يندم ويتلقى العلاج النفسي، حقا! هل يستحق المغتصب هذه المحاولة للتعاطف معه! هل بالفعل يستحق الفرصة الثانية التي حصل عليها أكثر من مرة من قبل ولكنه لم يكن يستحقها!

ربما تعاطفت أو أعدت تفكيرك للحظات أثناء مشاهدة الجزء الثالث في رأيك المسبق في "ووكر" لكن في مشهد مقتله وهو يتوعد الثأر من "زاك" هل مازلت تؤمن بفرصته الثانية حقا! وإن كانت إجابتك "لا" فهذا ينقلنا للسؤال الأهم، إذن لماذا جاء الجزء الثالث من العمل؟ وهذا ما لم يجيب عليه أي من صناعه.

أما إذا كانت بـ"نعم"، فعليك استرجاع ما فعله "ووكر" في الجزأين السابقين.

ومن عيوب الجزء الثالث أيضا هو استمرار شخصية "كلاي" في التستر على أصدقائه، في السابق كان يحاول هو كشف الجرائم، أما الآن فهو المتهم الأول في جريمة قتل، ومع ذلك لا يفش أسرار أصدقائه التي ربما قد تبعد الشكوك عنه رغم عدم تأكده من أنهم أبرياء!

وأيضا شخصية "آني" التي انضمت حديثا للمدرسة ولكنها تعرف أسرار الجميع ومن بينهم الغامض المتحفظ "توني باديلا" الذي قدمه كريستيان نفارو، اختيارها لتقديم كل التعليق الصوتي على أحداث المسلسل لم تكن جيدة لكنتها البريطانية المستعارة والواضحة بأنها ليست أصلية ومتقنة كانت من عيوب المسلسل الواضحة.

في الجزأين السابقين، كان يعتمد المسلسل أيضا على Flashback ولكن لما قبل انتحار "هانا بيكر" عندما كانت حياة الجميع هادئة بأسرارها نوعا ما، فكان يليق بها أن تكون ألوان الصورة زاهية والعودة للوقت الراهن باهتة، ولكن عند العودة في الجزء الثالث لما قبل مقتل "ووكر" فلا داع مطلقا للألوان الزاهية خاصة وأنه جزء من السبب في حدوث كل الأزمات لجميع الشخصيات.

بالنسبة لي أهم ما جاء في الجزء الثالث بعيدا عن كل القضايا الشائكة هو جرأة "تايلر" أو ديفيد درويد في الكشف عن تعرضه للاغتصاب، رغم تأكيداته بأنه يصعب على رجل ذلك.

للأسف لم يكن انتظاري طيلة العام الماضي للجزء الثالث في محله، فرغم استمتاعي بالمسلسل لتعرضه للعديد من القضايا ولكنه أيضا جاء محبطا.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل