المحتوى الرئيسى

خبير آثار يكشف دور الأنباط في التعدين بمغارة وعرادة ودفادف سيناء

08/26 05:10

رصد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء آثار الإنسان السيناوى الأول من وجود مباني حجرية يطلق عليها أهل سيناء النواميس،حيث أثبتت الدراسات المختلفة أنها تعود لعصر البرونز المبكر.

وقال عبد الرحيم ريحان: ويعتقد أنها آثار خاصة بسكان سيناء الأصليين فلقد كشف عالم الآثار البريطانى بالمر عام 1869م عن مجموعة من هذه النواميس قرب عين حضرة ( طريق كاترين – نويبع) وقرب نويبع عثر بها على رؤوس سهام ودبابيس نحاس.

وتابع عبد الرحيم ريحان لـ صدى البلد: وكشف روزنبرج عام 1967م عن مجموعة أخرى قرب عين حضرة وهذه النواميس تشبه خلايا النحل متجمعة وشكلها دائرى يتراوح قطرها ما بين 2.5 إلى 4م وارتفاعها 3م ، مبنية من بلاطات مسطحة كبيرة من أحجار غير منحوتة ويرجّح بالمر أنها معسكرات محصنة لأقوام يعتمدوا على رعى الأغنام استخدموا المساحات المفتوحة بين هذه الدوائر للأغنام والقطيع

وعن سبب تسمية سيناء بأرض الفيروز أوضح الدكتور عبد الرحيم ريحان أن المصريين القدماء حرصوا على إرسال البعثات لتعدين الفيروز والنحاس بسيناء منذ عهد الدولة القديمة ، وبعد ذلك عدّنوا الفيروز فى سرابيت الخادم ، والنحاس فى وادى النصب الغربى وكانوا يستخدمون ميناء أبو زنيمة عند التوجه إلى سرابيت الخادم، وميناء أبو رديس عند التوجه إلى وادى المغارة.

ففى الأسرة الثالثة من (2686 - 2613 ق.م.) أرسل زوسر حملة لتأديب بدو سيناء الذين كانوا يتعرضون لحملات الفراعنة ، وفى الأسرة الرابعة (2613- 2498 ق.م.) أرسل سنفرو بعثات لوادى المغارة لإحضار الفيروز والنحاس وهناك نقوش بوادى المغارة عن هذه البعثات وقد اعتبر المصريون سنفرو حاميًا لهذه المنطقة بجانب الإلهة حتحور والإله سوبد ، والسبب فى ذلك ما قام به من أعمال لتأمين حدود مصر الشرقية وأرسل خوفو بعثات لوادى المغارة لإحضار الفيروز وتوالت الحملات بعد ذلك

ورصد عبد الرحيم ريحان حضارة عربية قديمة ازدهرت على أرض سيناء "الأنباط" وهم مجموعة من القبائل العربية هاجرت من جنوب الجزيرة العربية إلى شمالها وإلى بلاد الشام وجنوب فلسطين وتحولوا من حياة البداوة للحياة الزراعية نتيجة علاقاتهم التجارية التى استلزمت إستقرار،وكونوا مملكة متقدمة فى الزراعة والتجارة والفنون فى الشرق الأدنى وعاشوا فى شمال الجزيرة العربية وجنوب بلاد الشام واتخذوا البتراء عاصمة لهم فى القرن الرابع قبل الميلادى

وتابع عبد الرحيم ريحان بانهم تحكموا فى منطقة النقب ( وهى المشتركة الآن بين سيناء وفلسطين ) وذلك لتأمين الطريق التجارى من البتراء مخترقة النقب إلى غزة أو العريش وكان للأنباط طريق بسيناء من أيلة على رأس خليج العقبة إلى ميناء دهب ومنها بريًا إلى وادى فيران مارًا بجبل موسى إلى رأس سدر وعيون موسى حتى ميناء القلزم (السويس) ثم برًا إلى نهر النيل ومنه للإسكندرية لتبحر إلى أوروبا.

واستخرج الأنباط الفيروز من وادى المغارة والنحاس من وادى النصب بسيناء وتركوا نقوشًا صخرية عديدة فى أودية سيناء مثل وادى المكتب، وادى أجلة فى محيط وادى فيران ووادى عرادة، هضبة الدفادف، هضبة حجاج بين كاترين ونويبع ودهب، ووادى طويبة، وادى أم سدرة بين طابا والنقب،وتشتمل هذه النقوش على كتابات تذكارية وأسماء عديدة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل