المحتوى الرئيسى

أنانيون ومغرورون.. هل يمنع قادة مجموعة السبع أزمة مالية عالمية جديدة.. حروب ترامب التجارية تقوض بنية الاقتصاد العالمي.. وزعماء أوروبا غارقون في مشكلاتهم الداخلية

08/24 23:46

قادة مجموعة السبع يفتقرون إلى الوعي والنضج اللذين يتمتع بهما أسلافهم

ألمانيا على حافة أزمة ركود اقتصادي خطير

بريطانيا منهمكة في البحث عن طريقة للخروج من الاتحاد الأوروبي

الائتلاف الحاكم في إيطاليا يتصدع بعد انسحاب سالفيني

معظم دول المجموعة مثقلة بديون باهظة

في مدينة بياريتز الفرنسية، يجتمع اليوم قادة مجموعة الدول السبع الكبرى، الذين يمكن تسميتهم بلا مبالغة بـ قادة العالم، لمناقشة عدد من القضايا التي من شأنها التأثير على مستقبل سكان الأرض جميعًا. لكن أي نوع من القادة هم؟

صحيفة "فاينانشال بوست" الكندية تساءلت عما إذا كان بمقدور قادة الدول السبع هؤلاء الحيلولة دون وقوع أزمة مالية عالمية شبيهة بتلك التي وقعت عام 2008.

في 10 أكتوبر 2008، اجتمع قادة الدول السبع في قمة مشابهة لقمة بياريتز اليوم، وأصدروا بيانًا مطمئنًا لمخاوف المتابعين، بعد إعلان بنك ليمان براذرز إفلاسه، وهو الحدث الذي شكل الإعلان الصريح عن بداية الأزمة المالية العالمية، ووعدوا بإجراءات "عاجلة واستثنائية"، ونحوا خلافاتهم جانبًا واجتمعوا مع قادة الصين وروسيا والبرازيل تحت مظلة مجموعة العشرين. ونجحت هذه التحركات آنذاك إلى حد ما في تهدئة المخاوف.

وأضافت الصحيفة أنه يصعب تخيل أن قادة الدول السبع الحاليين قادرون على التصرف بهذا المستوى من الوعي والنضج الذي تمتع به أسلافهم قبل عشر سنوات، فهم ليسوا أكثر من مجموعة من المخربين لا يجدر بأحد أخذهم على محمل الجد، فضلًا عن الثقة بهم لتشكيل فريق إنقاذ في أي أزمة.

وأوضحت الصحيفة أن ألمانيا ترقد على حافة الركود الاقتصادي، فلديها فائض تجاري ضخم كان يمكن أن يكون مصدرًا وفيرًا للطلب العالمي، وهي تتوسع في الاقتراض دون ضرورة ملحة، وفي الوقت ذاته ترفض تخفيض الضرائب أو اتخاذ أي من إجراءات التحفيز المالي، خشية تفاقم عجز الموازنة.

ويعكف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على إيجاد طريقة للخروج من الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية أكتوبر المقبل.

أما إيطاليا، فسقطت فريسة أزمة سياسية داخلية بعد انهيار الائتلاف الحاكم إثر انسحاب وزير الداخلية ماتيو سالفيني وحزبه منه، ودعوته إلى إجراء انتخابات مبكرة، في وقت يحذر فيه صندوق النقد الدولي من مؤشرات خطيرة على تراجع الاقتصاد الإيطالي.

وتابعت الصحيفة أن مجموعة السبع وقفت مكتوفة الأيدي إزاء أكبر خطر يتهدد الاقتصاد العالمي، أي الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي شهدت لتوها موجة جديدة من التصعيد مع تبادل واشنطن وبكين أمس قرارات فرض رسوم جمركية على سلع بقيمة مئات المليارات من الدولارات.

وقالت الصحيفة إن الحروب التجارية التي أشعلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ليس مع خصوم الولايات المتحدة وحدهم كالصين وإنما مع أقرب حلفائها الأوروبيين، أحدثت خللًا خطيرًا في بنية الاقتصاد العالمي.

وكان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو صرح الأسبوع الماضي بأنه سيخبر بقية قادة الدول السبع "إننا بحاجة إلى بناء مستقبل يمكن للجميع فيه الاستفادة من النمو الاقتصادي، مستقبل نستثمر فيه لمساعدة الطبقة الوسطى".

وعلقت الصحيفة بالقول إن كلام ترودو ليس سوى عبارات منمقة أنيقة لكنها لا تغير أي شيء في الواقع، لأن ميركل وجونسون وسالفيني وترامب جميعهم أنانيون ويعتدون بأفكارهم الخاصة بشكل مبالغ فيه، ويعتقدون أن سياساتهم الاقتصادية ستحقق الغرض نفسه.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل