الموت بأيادى "أقرب المقربين".. أبرز "عمليات غسل العار"خلال 3 سنوات

أب يذبح ابنتيه بالسكين، وأخ يقتل شقيقته ويلقى بجثتها فى الترعة، وزوج يشنق زوجته وأولاده بعد تناولهم وجبة الإفطار.. هذه بعض من وقائع وجرائم يحركها بشكل أساسى ما يطلقون عليه «الانتقام للشرف وغسل العار»، بعد شك الرجال فى سلوك نسائهم.

«الوطن» رصدت أبرز وأبشع الجرائم، التى حدثت على مدار الـ3 سنوات الماضية، كما وردت فى وسائل الإعلام المختلفة، ففى 16 أغسطس الحالى، شهدت منطقة «الساحة»، التابعة لمركز أبوكبير، بمحافظة الشرقية، جريمة قتل لسيدة تدعى «دعاء. ش»، 30 عاماً، على يد زوجها الذى سمع مكالمة تليفونية بينها وبين شاب آخر بها ألفاظ جنسية، فتوجه إلى المطبخ وأمسك بسكين، ثم سدد لها 8 طعنات فى مختلف أنحاء جسدها حتى فارقت الحياة، وبإلقاء القبض عليه اعترف أمام النيابة بارتكابه للجريمة، ليتم حبسه.

وقبلها بيوم، عثر أهالى قرية «غزال» بمركز دمنهور بالبحيرة على جثتى شاب وفتاة ملقاتين فى الشارع، وبهما طعنات وجروح قطعية بالرقبة، وكان وراء الواقعة والد الفتاة الستينى، الذى لم يتمالك أعصابه، عندما رأى ابنته عارية فى أحضان عشيقها، فأمسك حينها بحبل كان على بعد خطوات منه وربطهما، استعداداً لتنفيذ جريمته، التى لم تستغرق سوى 10 دقائق، حيث اتجه بعدما أغلق الباب عليهما نحو المطبخ وأمسك سكيناً ليذبحهما، ثم ألقى بهما من شرفة بيته، مبرراً ذلك بدفاعه عن شرفه عقب ضبطهما فى وضع مخل بالآداب، داخل غرفة المجنى عليها.

وفى اليوم نفسه، وقعت جريمة أخرى بمدينة الحوامدية بالجيزة، لشقيقتين فى العقد الثانى من عمرهما، راحتا ضحيتين لشك والدهما فى سلوكهما، بعد سماعه مكالمة هاتفية بين إحداهما وزميلها فى الجامعة، فاستدرجهما إلى منطقة زراعية، وذبحهما بالسكين ثم ألقى بجثتيهما فى الترعة للتخلص منهما نهائياً، قبل أن يسلم نفسه لمركز الشرطة التابع للمدينة.

وفى 2 أبريل 2019 استيقظ أهالى قرية «الشوبك الغربى»، التابعة لمركز البدرشين بمحافظة الجيزة، على جريمة قتل لسيدة ثلاثينية من قريتهم، عثروا عليها جثة هامدة، فى صالة الطابق الأرضى بمنزلها، ملفوف حول رقبتها حبل، حيث قتلها 5 من أبناء عمومتها عمداً لشكهم فى تصرفاتها بعد طلاقها، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم للواقعة دفاعاً عن شرفهم لأنها سيدة سيئة السمعة.

وفى 30 ديسمبر 2018، انقلب حى «سخا»، التابع لمحافظة كفر الشيخ رأساً على عقب، حيث شهد جريمة قتل بشعة، وراءها الطبيب «أحمد عبدالله»، الذى ذبح زوجته «منى فتحى»، إخصائية تحاليل، وأولاده الثلاثة «ليلى» و«عمر» و«عبدالله» للتخلص منهم، بعدما انتابه الشك فى أن زوجته على علاقة بشخص آخر.

تناولت الأسرة وجبة الإفطار، وأحضر الزوج حبل الستارة وشنقهم حتى فقدوا الوعى، ثم ذبحهم واحداً تلو الآخر، قبل أن يبلغ الشرطة بالجريمة التى كانت سبباً فى إصدار حكم عليه بالإعدام.

وفى 4 نوفمبر 2018، أنهت الأم «إ. ع» حياة ابنتها، بعدما أخبرها جيرانها بأن الشابة الجامعية تصطحب بعض الشباب إلى المنزل فى غيابها، حبستها أولاً فى المنزل وبدأت فى ضربها لتهذيبها، وإعادتها عن ذلك الطريق، ولما فوجئت بأنها لم تعد عذراء، عذبتها أكثر ومنعت عنها الطعام حتى ماتت.

وفى 9 أكتوبر من العام نفسه، فوجئ أهالى منطقة فيصل بالجيزة، بانبعاث رائحة كريهة من شقة جارتهم الثلاثينية، ما دفعهم إلى إخطار رجال المباحث، الذين كشفوا عن جريمة قتل أخرى، سببها شك الزوج، الذى يعمل فرد أمن بإحدى الشركات الخاصة، فى سلوكيات وتصرفات زوجته فى غيابه، إذ قام بخنقها بـ«إيشارب» حتى فارقت الحياة، ثم غادر هو وأولاده منزل الزوجية تاركاً جثتها حتى تعفنت.

وفى 9 سبتمبر السابق، قرر «كرم محمد»، عامل، التخلص من زوجته وأولاده الأربعة، بعدما شك أنها تربطها علاقة غير شرعية بصاحب العمل، مستخدماً فى جريمته «منوم وسكين»، فبمجرد أن فقدوا وعيهم ذبحهم دون رأفة، ثم فر هارباً إلى محافظة سوهاج، قبل أن تتمكن قوات الأمن من إلقاء القبض عليه.

فى 4 نوفمبر 2017، لفظت «ز. ط»، 50 عاماً، أنفاسها الأخيرة، على يد نجل شقيقها الأصغر «حسين»، الذى ارتكب الواقعة حفاظاً على شرف العائلة بعد معايرة أهالى القرية له بسوء سلوكها، حيث انتهز فرصة وجودها بأرضهم الزراعية بقرية بنى حماد التابعة لمركز المنيا، وقام بقتلها وإلقائها وسط الزراعات، ليعثر على جثتها زوجها «أبو اليزيد»، فلاح، 55 سنة، الذى حرر محضراً بالواقعة.

وفى 7 مارس 2016، استدرج 3 أشقاء بمنطقة أوسيم بالجيزة، شقيقتهم الصغرى «شيماء»، 14 سنة، خارج المنزل، وقاموا بربط ذراعيها ورجليها بالحبال، وخنقها «بإيشارب» خاص بها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، ثم ألقوا بجثتها فى منطقة مهجورة انتقاماً منها لسوء سمعتها وسلوكها وفروا هاربين، لكن الأجهزة الأمنية تمكنت من القبض عليهم، وبمواجهتهم اعترفوا بما ارتكبوه وتمت إحالتهم للنيابة التى تولت التحقيق فيما بعد.

 أخ يقتل شقيقته ويلقى بجثتها فى الترعة