طريقة جديدة لتخليد "أجمل أيام الحياة" في الصين

لا تتسم حفلات الزفاف في الصين بكثير من الرومانسية، إذ تقتصر على تسليم مسؤول في هيئة الأحوال الشخصية شهادة مختومة للزوجين، لذا تلقى استوديوهات جديدة متخصصة في ديكورات صور الزفاف رواجاً كبيراً خلال الفترة الأخيرة.  

لا يحتاج العروسان الآن السفر إلى أوروبا أو الولايات المتحدة لالتقاط صورٍ بأزياء الزفاف وسط الغابات والأشجار المزهرة قرب الشلال، إذ إنّ جلسة تصوير واحدة تغني عن هذه الرحلة.

جلسة التصوير هذه لا تحصل عادة في يوم الزفاف، حيث يسعى العروسان إلى تخليد لحظات ستملأ صورها الألبوم العائلي أو ستُعرض بالحجم الكبير في قاعة الحفلات عند إقامة مراسم الزفاف.

وجرت العادة بأن يتم استئجار ثوب للعروس وبزة باللون الأبيض للعريس وإجراء جولة على المواقع السياحية صحبة مصوّر، بغية الاحتفاظ بذكرى من "أجمل يوم في الحياة"، بينما يختار الأثرياء وجهات بعيدة للتصوير فيها، خاصة فرنسا وإيطاليا.

ويلجأ آخرون إلى خيار أبسط، حيث يقصدون مجمعاً يكون كل شيء متاحاً لهم فيه، من الفستان إلى باقة الزهور مروراً بالديكورات المختلفة، ويمكن للعرائس الوقوف لالتقاط صور مميزة من دون تكبد عناء الانتقال إلى مناطق بعيدة.

وقالت جاو تيانوو، وهي عروس في الـ25 من عمرها، تشارك في جلسة تصوير صباحية وسط ديكورات متنوعة لاستوديو ضخم يحمل اسم "قصة حب في روما": "من المتعب حقاً التقاط صور في الخارج مع التنقل من مكان إلى آخر... هنا نحن في موقع داخلي ولدينا كل ما نحتاج إليه".

إلى جانب هذه الشابة وعريسها يقف أزواج آخرون بانتظار دورهم لالتقاط الصور في ديكور حديقة استوائية أو أمام شلال أو تحت سماء مليئة بالنجوم.

وأفاد مدير استوديو التصوير جاو رونجشانج بأن: "صور الأعراس في الصين باتت تتماشى أكثر مع المتطلبات الشخصية"، مضيفاً: "الصينيون كانوا يعشقون السفر إلى الخارج لالتقاط صور الزفاف لكنهم باتوا يفضلون إنجاز المهمة في مواقع داخلية بأسلوب أكثر دقة".

ويستقبل الاستوديو الذي يديره يومياً ما بين 50 إلى 60 زوجاً من العرائس، فيما يتولى جيش من الموظفين التقاط الصور وترتيب الديكورات والملابس والإكسسوارات التي يمكن للأزواج تغييرها بالقدر الذي يشاؤونه.