المحتوى الرئيسى

هل يزيد العمل ليلاً من خطر الإصابة بالسرطان؟

08/21 10:37

أثبتت دراسات سابقة أن خطر الإصابة بسرطان الثدي يزداد لدى النساء اللائي يعملن بانتظام في ورديات ليلية. لكن باحثين في الوكالة الدولية لبحوث السرطان (IARC) التابعة لمنظمة الصحة العالمية (WHO) يرجحون الآن، اعتمادا على تقييم دراسات أخرى، أن العمل ليلاً يزيد من خطر الإصابة بالسرطان لدى الرجال أيضاً، حسبما ذكر موقع شبكة "آر تي إل" الألمانية.

وكانت الوكالة الدولية لبحوث السرطان (IARC)قد صنفت عام 2007 العمل الليلي بأنه "مسبب للسرطان على الأرجح". ومع إجراء العديد من الدراسات منذ ذلك الحين، عكف 27 باحثاً على تقييم خطر الإصابة بمرض السرطان لدى العاملين في دوريات ليلية، حيث أكدوا النتائج التي تم التوصل إليها قبل 12 عاماً، حسبما أورد موقع فارماتسويتيشه تسايتونغ الألماني.

واعتمد الباحثون في تقييمهم الجديد على التجارب التي أُجريت على الحيوانات باعتبار أن الدراسات التي أخضعت البشر للتجارب ليست قاطعة بما يكفي لتصنيف العمل في دوريات ليلية بأنه "مسبب للسرطان بشكل قطعي".

ويساهم تغيير إيقاع العمل بين الليل والنهار في فقدان الجسم لتوازنه، حيث أن عملية التمثيل الغذائي وإفراز الهرمونات مرتبط بتعاقب الليل والنهار. وهو ما يجعل أصحاب دوريات العمل الليلية يواجهون خطر زيادة الوزن ومرض السكري والقلب والدورة الدموية، وتراجع القدرات الذهنية وربما زيادة خطر الإصابة بالسرطان لديهم.

التدخين وحده من أهم مسببات السرطان، فدخان السجائر لا يسبب سرطان الرئة فحسب، بل يؤدي إلى الإصابة بالعديد من أنواع الأورام الأخرى. ويبقى التدخين هو السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بالسرطان.

تأتي السمنة في المرتبة الثانية من العوامل المسببة للسرطان إذ تزيد مستويات الأنسولين المعززة من خطر الإصابة بجميع أنواع السرطان تقريبًا، خاصة عندما يتعلق الأمر بالكُلى والمرارة وسرطان المريء. وتنتج النساء البدينات كميات متزايدة من الهورمونات الأنثوية في الأنسجة الدهنية، وبالتالي ترتفع لديهن معدلات خطر الإصابة بسرطان الرحم أو سرطان الثدي.

قلة الحركة والمشي يرفعان من احتمالات الإصابة بالسرطان أيضا. وتشير الدراسات طويلة المدى إلى أن ممارسة الرياضة والتمارين يمكنها أن تمنع الإصابة بالمرض الخبيث. الرياضة بشكل عام تعمل على خفض معدلات الأنسولين في الجسم ما يمنع اكتساب المزيد من الوزن. لا تكن أسير الأريكة طوال الوقت، ومارس الرياضة والحركة.

الكحوليات عموما تحفز الإصابة بسرطان الفم والحلق والمريء. وإذا تم تناولها بكثرة مع التدخين، فالخطر هنا يرتفع لمعدلات أكبر تصل إلى مائة ضعف! ربما يكون تناول كأس واحد من النبيذ في اليوم فقط أقل ضررا على الجسم، إذ يدعم نظام القلب والأوعية الدموية.

اللحوم الحمراء يمكن أن تتسبب بسرطان الأمعاء. بالرغم من عدم تحديد السبب الفعلي لذلك، إلا أن الدراسات تظهر وجود علاقة ملحوظة بين استهلاك اللحوم الحمراء وسرطان الأمعاء. وتمثل لحوم الأبقار خطورة بشكل خاص، ولكن حتى لحم الخنزير يمكن أن يسبب السرطان. ويزيد استهلاك اللحوم من خطر الإصابة بالسرطان مرة ونصف. أما تناول الأسماك، فيمنع الإصابة بالسرطان.

تنبعث بعض المواد المسببة للسرطان عند شى اللحوم، مثل الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات. وقد ثبت في تجارب على الحيوانات أن هذه المركبات الكيميائية يمكن أن تسبب الأورام. ومع ذلك، فإن الدراسات طويلة الأمد على البشر، لم تثبت ذلك بشكل قاطع بعد. ربما تكون كميات استهلاك اللحم هي ما يسبب السرطان، وليس طريقة طهيه.

يمكن لنظام غذائي جيد يتكون من الخضروات والفواكه والألياف الغذائية أن يكون سببا لتجنب الإصابة بالسرطان. ومع ذلك، فقد وجد الباحثون في دراسات أجريت على مدى سنوات، أن اتباع نظام غذائي صحي له تأثير أقل على الوقاية من السرطان، مما كان مفترضا في السابق. فهو يقلل فقط من خطر الاصابة بالسرطان بنسبة لا تتجاوز 10 في المئة.

يمكن لأشعة الشمس فوق البنفسجية اختراق الجينوم البشري وتغييره. فبينما تحمي كريمات الوقاية من الشمس البشرة، يمتص الجلد الكثير من تلك الأشعة.

تضر الأشعة السينية "X" بالجينوم أيضاً. إذا اقتصر الأمر على صورة إشعاعية عادية، فيكون التعرض لها قليلاً ، لكن الوضع يختلف عند التعرض للأشعة المقطعية. وهذا النوع من الأشعة يجب الخضوع لها عند الضرورة فقط، أما بالنسبة لأشعة الرنين المغناطيسي فهي غير ضارة.

يمكن أن تسبب فيروسات الورم الحليمي البشري سرطان عنق الرحم لدى السيدات. كما يمكن أن تتسبب الإصابة بالتهاب الكبد B و C إلى تدهور خلايا الكبد ومن ثم الإصابة بالسرطان. لكن هناك العديد من اللقاحات التي يمكن الحصول عليها لتفادي تلك العوامل المسببة للسرطان، بالإضافة إلى المضادات الحيوية التي تكافح تلك البكتيريا.

أهم أخبار تكنولوجيا

Comments

عاجل