المحتوى الرئيسى

بتوجيهات الرئيس السيسي.. تطوير بحيرة قارون بالفيوم.. ثالث أكبر بحيرات مصر هجرها الصيادون بعد مقتل أسماكها بمياه الصرف الزراعي.. المحافظ: مراجعة كافة المصارف التي تصب بالبحيرة

08/21 05:25

 بحيرة قارون بالفيوم أكبر البحيرات الطبيعية في محافظات مصر وتنتج أجود أنواع الأسماك  مياه الصرف بالأراضي الزراعية المجاورة لها أثرت علي جودة المياه وموت الاسماك  محافظ الفيوم : مراجعة كافة المصارف الفرعية التى تصب بالبحيرة إحكام الرقابة على الأنشطة السياحية على ضفاف البحيرة تطوير بحيرة قارون لإعادة التوازن البيئي بها

تعتبر بحيرة قارون من أكبر البحيرات الطبيعية في محافظات مصر ، حيث تبلغ مساحتها 55 ألف فدان ، وكانت تنتج أجود أنواع الأسماك خاصة البورى والموسي والبلطى والجمبرى .

كما أنها كانت تحمل اسم بارون في العصور الفرعونية القديمة، وتحوّل اسمها إلى بحيرة قارون في العصور الحديثة. 

تبعد بحيرة قارون عن مدينة الفيوم بمسافة تقدّر بنحو سبعة وعشرين كيلومترًا شمالًا، وتعتبر البحيرة الأعمق في البلاد، ويعيش بها نوع من الأسماك القادرة على العيش بالمياه المالحة والعذبة والتكيّف معها.

كانت البحيرة في أيّام الفراعنة تستمد مصدرها المائي من نهر النيل خلال فيضانه، وذلك لانخفاضها عن مستوى سطح البحر بمقدار 45 مترا ، وتم استغلالها في عهد فرعون مصر المنحدر من سلالة الأسرة المصرية الثانية عشر من خلال إقامة القنوات والسدود للحفاظ على المياه وتخزينها خلال فيضان نهر النيل، وتمتد مساحتها إلى 330 كيلومترا مربعا، بطول يصل إلى40 كيلومترًا وعرض سبعة كيلومترات، وتقلصّت مساحة البحيرة نظرًا للجفاف الذي حلّ بها عبر العصور. 

تعّد بحيرة قارون من البحيرات الطبيعية الضحلة إذ يصل متوسط عمقها إلى سبعة أمتار ونصف المتر، وتصل أعمق نقطة بها إلى أربعة عشرمترًا، إذ يبلغ طولها الخمسين كيلومترًا وبعرض اثني عشر كيلومترًا. مياه الصرف في بحيرة قارون تعتمد البحيرة على البحر في تعويض الفاقد من مياهها لتعيد التوازن لذاتها،.

وفي الآونة الأخيرة باتت مياه الصرف مصدر خطر على البحيرة وعلى الفائدة الزراعية والثروة السمكية للبحيرة، خاصة أن المياه المصرّفة من الأراضي الزراعية محملة ببقايا السماد الكيمياوي الذي يلحق الضرر بحياة الأسماك في البحيرة ويقضي عليها، والحياة المائية فيها، لذلك عملت الحكومة المصرية على استحداث مشروع يهدف إلى تنقية مياه الصرف لاستغلال هذه المياه، والاستفادة منها في الأمور الزراعية بدلًا من رميها في البحيرة.

ساهم البحر برفع نسبة الملوحة في البحيرة، فأصبح تركيز الأملاح بها عاليًا، وبالإضافة إلى ذلك ساهمت مياه الصرف مرتفعة الأملاح بزيادة ملوحتها، وتعتبر هذه المنطقة معزولة عن باقي المنطقة في وادي النيل المصري.

وكانت مياه البحيرة عذبه ومصايدها مزدهرة حتى عهد قريب ، ولكن قل إنتاجها من الأسماك النيلية بسبب حرمانها من مياه الفيضان العذبة المحملة بالمخصبات كالنترات والفوسفات الضرورية لزيادة الإنتاج الأولى .

وزيادة معدل البخر بحرارة الشمس نظرًا لاتساع رقعة البحيرة و تراكم أملاح مياه الصرف بالبحـيرة .

وتبع ذلك ارتفاع ملوحة مياه البحيرة بشكل مطرد عامًا بعد آخر .. وتتغير هذه الملوحة بتغير منسوب المياه في البحيرة

ويقول النائب اللواء أشرف عزيز عضو مجلس النواب بدائرة محافظة الفيوم ، أن بحيرة قارون تدهورت ثروتها السمكية و لا يوجد بها سمكة واحدة، مما أدى الى هجرة أكثر من 10 آلاف صياد كانوا يعتمدون على مهنة الصيد بالبحيرة، إلى العمل فى محافظات أسوان ودمياط والسويس والإسكندرية بحثا عن الرزق، بعد أن تشردوا بسبب انهيار الثروة السمكية ببحيرة قارون، التى بحاجة ماسة لتدخل رئيس مجلس الوزراء.

كما طالب أحمد مصطفى عبد الواحد، وكيل لجنة الإدارة المحلية في مجلس النواب، الحكومة بالإسراع في استكمال عملية التكريك لبحيرة قارون بالفيوم، مشيرا إلى أنه تم إهمال تجهيز مركز بحوث الأسماك، لمواجهة كارثة بيئية خطيرة، بسبب طفيل "آكل لسان السمك".

وأن هذا الطفيل المنتشر في البحيرة، موطنه الأصلي خليج كاليفورنيا في الولايات المتحدة وكان معروفا عنه أنه يصيب بعض الأنواع فقط من الأسماك أهمها نوع سمكة البهار إلا أنه اتضح مؤخرا أنه يهاجم أي نوع من الأسماك.

وشدد النائب على ضرورة تضافر جهود كل من له علاقة لحل هذه الأزمة، مؤكدا أن هذا الطفيل لن يسمح لسمكة واحدة من أي نوع بالبقاء في بحيرة قارون المغلقة فلا معنى إذن لأي جهود لتطوير وتنمية البحيرة وإكثار الأسماك بها.

وحذر النائب من هذه الكارثة التي تهدد وتشرد أكثر من 10 آلاف من الصيادين وأسرهم داخل بحيرة قارون الذين يعتمدون على العيش من هذه المهنة لأنها مصدر رزقهم الوحيد.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل