ستصبح بلا مأوى.. ضابطة بريطانية سابقة تعاني بسبب فساد الشرطة

كشف موقع "مترو" البريطاني، في تقرير له، عن فساد الشرطة البريطانية، وسعيها الحثيث، لاضطهاد إحدي العاملات السابقات في الجهاز بعدما قامت قوات الشرطة بالتجسس عليها، وهو الأمر الذي دفعها لمقاضاتهم، لكن تلك القضية قد تكلفها منزلها التي تسكن فيه مع ابنها ووالدتها.

وفازت أندريا براون بقضيتها عام 2016 عندما تبين للمحكمة أن الضباط استخدموا قوانين مكافحة الإرهاب لمراقبتها والتجسس عليها بينما كانت في إجازة مرضية بسبب الاكتئاب الشديد الذي انتابها بعد وفاة والدها، إلا أن تلك الأم قد تضطر إلى بيع منزلها للمرة الثالثة وتغيير محل إقامتها لمنزل أقل بسبب خلاف مرير بشأن الرسوم القانونية مع كل من شرطة سكوتلاند يارد وشرطة مانشستر.

وعلى الرغم من فوز أندريا براون بقضيتها، إلا أنها أمضت السنوات الثلاث الماضية في محاكم الاستئناف، وفي حالة حكم القاضي ضدها ستضطر إلى دفع مبلغ 200 ألف جنيه إسترليني، كرسوم قانونية لدفاعها والمحامين الذين يمثلون الشرطة، وهو الأمر الذي قد يدفعها إلى بيع منزلها للمرة الثالثة لتصبح بلا مأوى.

وأخبرت أندريا براون موقع "مترو"، أنها تخشى أن تصبح مشردة بلا مأوي يضمها هي ومن تعول، بسبب تلك الدوامة القانونية التي لم تخرجها منها الشرطة البريطانية.

وأفادت أندريا براون بأن الشرطة تعمل على مقاضاتها منذ 8 سنوات نظرا لان لديهم أموالا طائلة فإنهم يصرفون على تلك القضايا من المال العام.

بدأت القصة حينما كانت أندريا براون في إجازة، بعدما توفي والدها بالسرطان، إلا أنها لم تخبر أحد قيادتها بهذه الأجازة، مما دفعهم إلى إصدار أمر بمراقبتها وضبطها بدلا من أن يحيلها إلي التأديب كما ينص القانون البريطاني.

وتمكنت أندريا براون من رفع دعوى قضائية على الشرطة بسبب خرق بياناتها ومراقبتها دون وجه حق، وحاولت الشرطة دفع مبالغ مالية لتتنازل عن القضية إلا أنها رفضت، وأصرت على استكمال القضية لتمنع كل من تسول له نفسه استخدام سلطاته بطريقة خاطئة، وبالفعل فازت بتلك القضية إلا أن الشرطة تماطل وتستأنف منذ 3 سنوات إلى الآن.