لعنة جوزيه تستمر.. "أجانب الأهلي" يكتفون بالدوري وجاريدو الاستثناء الوحيد

منذ رحل البرتغالي المُحنك مانويل جوزيه عن جدران النادي الأهلي، ولم يجد الأحمر ضالته في أي مدير فني أجنبي آخر حتى الآن، بعدما أظهر جميع الأجانب الذين استقطبهم النادي مردودا دون المستوى، وهو المسلسل الذي كتب مارتين لاسارتي آخر حلقاته بعد إقالته لخسارة الفريق أمام بيراميدز في كأس مصر.

مانويل جوزيه يعد واحد من أفضل المدربين الذين مروا على تاريخ النادي الأهلي بأكمله، كما أنه بالأرقام أنجح مدرب أجنبي عمل في مصر، إذ تمكن من تحقيق كل الألقاب الممكنة، بالإضافة لحصده برونزية كأس العالم للأندية 2006.

جوزيه الذي حصد مع الأهلي 21 لقبا خلال سنوات تواجده رفقة الفريق، رحل بعد ولايته الثالثة في عام 2012 ، وجاء رحيله كـ"اللعنة" على كل المدربين الأجانب من بعده، الذين لم ينجحوا في تحقيق النجاح مع الفريق، رغم مرور 5 مدربين من جنسيات مختلفة على الأحمر، في ولاية لمجلسي إدارة مختلفين.

رحل جوزيه ليخلفه المدربين المصريين حسام البدري ومحمد يوسف، واللذان نجح كل منهما في حصد لقب دوري أبطال أفريقيا 2012، 2013 على الترتيب، ومن ثم بدأ مسلسل فشل الأجانب مع الأحمر في كتابة حلقاته.

البداية كانت بالإسباني خوان كارلوس جاريدو، الذي جاء لتولي تدريب الأهلي بعدما حصد الفريق بطولة الدوري المصري لموسم 2013-2014 تحت قيادة فتحي مبروك، ليستكمل المهمة محققا بطولتي السوبر المصري والكونفيدرالية 2014، بطولتين لم تشفع لجاريدو حتى يستمر، بعدما خسر كأس مصر 2014، ومن ثم دوري 2014-2015 لصالح الزمالك، كما ودع الفريق دوري أبطال أفريقيا 2015 من الدور التمهيدي.

ويعد جاريدو هو الاستثناء الوحيد للمدربين الأجانب في السنوات الأخيرة، إذ أنه المدرب الأجنبي الوحيد بعد مانويل جوزيه، الذي نجح في تحقيق بطولات غير بطولة الدوري المصري.

بعد جاريدو تعاقد الأهلي مع البرتغالي جوزيه بيسيرو بداية من موسم 2015-2016 لكنه سرعان ما رحل خاصة مع تراجع نتائج وأداء الفريق معه، بدون أن يحقق أو يخسر أي بطولات، ليخلفه الهولندي مارتن يول الذي جاء ليرفع طموحات الجماهير الحمراء خاصة وأنه من صفوة المدربين في العالم ويعد من أفضل المدربين الذين مروا على فريق بحجم توتنهام الإنجليزي، لكنه اكتفى بتحقيق الدوري المصري، قبل أن يخسر كأس مصر لصالح الزمالك و يودع دوري أبطال أفريقيا من دور المجموعات.

حسام البدري جاء ليكمل المسيرة محققا الدوري مرتين وبطولتي الكأس والسوبر مرة، قبل أن يرحل، ويخلفه الفرنسي باتريس كارتيرون الذي أقيل بعدما خسر بطولتي دوري أبطال أفريقيا والبطولة العربية، كما ترك الأهلي في وضع حرج بالنسبة لجدول الدوري.

قرار الإقالة استقبله الجماهير على أمل أن يأتي اسم جديد ينتشل الفريق من مسلسل فشل الأجانب مع الأهلي، إلا أن لاسارتي جاء ليكمل المسيرة، إذ اكتفى هو الآخر بحصد لقب الدوري، بعدما خرج من دوري أبطال أفريقيا بخسارة خماسية أمام صن داونز، وقبل أن يخرج من كأس مصر على يد بيراميدز، التي هزمت الأهلي تحت قيادته ثلاث مرات متتالية.