المحتوى الرئيسى

"من حصد لقب الدوري؟".. أين أخطأ وأصاب لاسارتي مع الأهلي

08/18 12:41

" من حصد لقب الدوري؟".

يستمد مارتين لاسارتي أنه شرعيته كمدرب للأهلي من ذلك السؤال الاستنكاري، الذي جاء ردا على سؤال استفهامي حول الخسائر في المباريات الكبيرة.

على أرض الواقع، تعثر الأوروجوياني في كل المباريات الكبيرة التي لعبها مع الأهلي منذ أن تولى المسؤولية قبل حوالي 8 أشهر. خسر من بيراميدز ذهابا إيابا وفي الكأس – مباراة ذهاب الدوري كانت الأولى له ولم يكن قد تولى المسؤولية بشكل كامل، كل مباريات خارج الديار في إفريقيا قبل أن يسٌحق من صن داونز الجنوب إفريقي في دوري الأبطال ويخرج من دور الثمانية بنتيجة تاريخية.

لم يفز لاسارتي إلا على الزمالك في ختام الدوري.

لاسارتي حصد الدوري بعودة كبيرة من منتصف الجدول إلى إنهاء البطولة بفارق 8 نقاط، ولكن هناك قطاعا لا يرى ذلك الأمر كإنجاز ونظريتهم هي أن المنافس الرئيسي وضع نفسه على نظام التدمير الذاتي وأهدر صدارة مريحة في ظل تعثر الأهلي في الدور الأول.

إذا، لماذا يطالب القطاع الأعرض من جمهور الفريق برحيل المدرب الذي قاد الفريق لدوري وصفه مشجعو الأحمر بأنه من أهم دوريات الأهلي تاريخيا؟

الهزيمة بخماسية في بريتوريا هي الشرخ الأكبر في العلاقة بين معظم جمهور الأهلي ومارتين لاسارتي.

الخسارة من صن داونز أتت بعد تعثر خارج الديار في 3 مباريات في دور المجموعات، وأرسلت الأهلي خارج البطولة بطريقة مهينة لكبرياء الأحمر.

تلك المباراة أخرجت انتقادا تراه كثيرا على حسابات مشجعي الأهلي في مواقع التواصل.. "لاسارتي لا يقرأ المباريات"، تلك النظرية مبنية على تكرار أهداف الفريق الجنوب إفريقي من جملة واحدة تقريبا.

يمكن وصف مباراة كأس مصر التي خسرها الأهلي من بيراميدز السبت بالقشة التي قسمت ظهر البعير بالنسبة لعلاقة لاسارتي مع أغلبية جمهور الأحمر.

خسارة الأهلي من بيراميدز هي الثالثة على التوالي من نفس الفريق المفهوم حساسية علاقة جمهور الأهلي به.

ربما من الظلم الحكم على لاسارتي من الخسارة الأولى أمام بيراميدز خاصة وأنها كانت مباراته الأولى كمدرب للفريق، ولكن الانتقادات الموجهة للأوروجوياني تركز على نقطة تشابه سيناريو الخسارتين الأخيرتين.

يعيب القطاع الأعرض من جمهور الأهلي على لاسارتي عدم تطوير الأداء الجماعي والفردي، رغم أنه المدرب الأجنبي الوحيد في السنوات الأخيرة الذي نال فترة إعداد مقبولة وحصل على فرصة جيدة لاختيار صفقاته.

ولكن لاسارتي حسب رؤية منتقديه لم يطور الأداء الفردي للاعبين، خاصة الهجوميين منهم.

المدرب كان له رد في تلك النقطة في مؤتمره الصحفي الناري عقب مواجهة بيراميدز حيث قال إنه "طلب التعاقد مع مهاجم ولكننا لم نجد من يقدر على صناعة الفارق معنا. لم نجد من هو أفضل من المتاحين في الأهلي، حددنا طلباتنا في سوق الانتقالات وكنا نبحث عن لاعبين يصنعون الفارق معنا، ولم نجد ذلك في الشق الهجومي".

يظل لاسارتي في المنطقة الرمادية بالنسبة لذلك الانتقاد.

ربما يقي هذا التصريح لاسارتي من الانتقادات الموجهة لمشكلة إهدار الفرص وعدم علاجه لها، وخاصة من مهاجم الفريق الأساسي وليد أزارو.

بالتأكيد مسيرة لاسارتي – المستمرة حتى الآن – مع الأهلي لم تكن كلها سلبية وهو ما يقوله قطاع قد يكون أقل عددا من منتقدي الأوروجوياني.

ربما خسر لاسارتي المباريات الكبيرة، إلا أنه لم يهدر أي نقاط في طريق حصد الدوري.

من المهم، بحسب مناصري المدرب، عدم خسارة أي نقاط أمام الفرق الأقل لتحقيق بطولة تتميز بالنفس الطويل مثل الدوري.

ربما تلك كانت إصابة لاسارتي الكبرى مع الأهلي.

نرشح لك

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل