سماسرة الثانوية السودانية.. بيع وهم كليات القمة بأقل مجموع بـ 4 آلاف دولار

"الحلم دايما بيبدأ بخطوة وإحنا هنساعدك تحقق حلمك وتدرس الثانوية العامة في السودان وبعد الحصول علي الشهادة هتلتحق بجامعات مصر الحكومية بأقل تنسيق.. إنت مش محتاج تجيب 101% عشان تدخل كُلية طب أو 95% عشان تدخل هندسة، كل اللي محتاجه إنك تقدم في الثانوية العامة في السودان، وبمجموع من 70 % لـ 90 % تقدر تحجز مكانك في جامعات مصر الحكومية "كلية الطب, طب أسنان , الصيدلة , العلاج الطبيعي, الهندسة, الإعلام, السياسة والاقتصاد ".

وعبر المنشور الاكتروني تابع مسؤلي الشركة المعلنة "هنوصلك لحلمك وهتضمنلك بأقل مجموع كل كليات القمة في الجامعات الحكومية في مصر.. ودي فرصة حقيقة وبجد ، لكن للأسف أغلب الناس مسمعتش عنها وبالتالي بيحتاروا في دوامة الثانوية العامة على ما يوصلوا لكليات القمة، وكتير مننا بيضيع حلمه على 1 ولا 2 %".

وبالتواصل مع احد مسؤلي المكتب المعلن ويدعي عصا م محمد أفاد "الشهادة الثانوية السودانية هي عبارة عن شهادة معادلة للشهادة الثانوية العامة المصرية بس من بلد تاني السودان، وبيكون ليها معادلة مصرية في مكتب التنسيق المصري، ومعترف بها دوليا وفي المجلس الأعلي للجامعات في مصر، ونظام التعليم أولي وثانية ثانوي نقل ويدرس الطالب مواد العملي والأدبي، و ثالثة ثانوي شهادة ويختار فيها الطالب التخصص الذي سيدرسه سواء علمي أو أدبي .

وتابع "منهج السودان أسهل من المنهج المصري، وعندنا مواقع إلكترونية تتطلع علية وتكلفة اولي ثانوي الفين ونصف دولار وبالمثل ثانية ثانوي وتروح شهر واحد تمتحن وترجع، و3 ثانوي بتكون لازم تروح 6 اشهر وتكلفة اجمالية اربعة الاف ونص، والسنة اللي فاتت سافر عن طريقنا الفين طالب، وبدأوا دراسة من شهر9 حتي حتي منتصف شهر 3 .

"إحنا بنقدم لك شهادة القيد وتأشيرة دخول الاراضي السودانية، حجز تذاكر طيران ذهابا واياب، وتقديم الاوراق للطالب وتسجيل اسمه من ضمن طلاب الصف الثالث الثانوي، وتوفير مدرسين متخصصين على اعلى مستوى لشرح المنهج السوداني، وحجز سكن للطالب مكيف وأمن مدة الإقامة، توفير وجبات للطالب حتى لا يشغل وقته ولا جهده لتجهيز الاكل، وايضا التنقلات الداخلية في السودان (طوال فترة الأقامة من السكن إلي السنتر التعليمي والعكس - استقبال وتوديع في مطار الخرطوم - فترة التقديم - فترة الامتحانات ) ، بالاضافة لاستخراج الشهادة للطالب وتوثيقها بعد حصوله عليها وتسليمها له".

وحول مدى شرعية وآمان تلك الشهادة وقبول مكتب التنسيق لها افاد مسؤل الشركة خلال تواصلنا معه "المشكلة بتحصل للي بيكون امتحن 3 ثانوي قبل كدا هنا واسمه موجود بمكتب التنسيق، او شخص لم يسافر لمدة 6 اشهر، وسافر علي الامتحانات فقط".

وطالبنا مسؤل الشركة بتجهيز جواز السفر، وبطاقة الرقم القومي، و توكيل من ولي الامر، وبيان نجاح 3 اعدادي موثق خارجية، وبيان نجاح 2 ثانوي موثق خارجية، وشهادة الميلاد موثقة خارجية، لوضع الاسم ضمن الملتحقين بالشهادة الثانوية السودانية، دفعة يونيو 2020، وتلتحق بأي كلية من كليات القمة في جامعات مصر الحكومية بأقل مجموع وتنسيق، ومنهج سهل.

وحول مدي سلامة تكل الشهادات، أفادت دكتورة بثينة عبد الرؤوف،الخبيرة التربوية، أن وزارة التربية والتعليم في مصرتنظم أعمال امتحانات الشهادة الثانوية بالسودان، لطلاب البعثة المصرية الموفدة للدولة الشقيقة والطلاب السودانيين الذين يرغبون في الحصول على الشهادة الثانوية المصرية، ويؤدي الطلاب الامتحانات التي تضعها وزارة التربية والتعليم المصرية، في دولة السودان، نهاية شهر مارس من كل عام.

"زمان كان عدد محدود ولكن الان المسألة توسعت وتحولت لبيزنس للهروب من صعوبة الثانوية العامة المصرية، وبدأ التحايل لدخول كليات القمة، زي زمان ما كان بعض الطبقات الغنية ترسل ابنائها لتحصل علي الثانوية العامة من المجر ويلتحقوا بكليات الطب بمجموع لا يتعدي 60 %".. تكشف طرق التحايل لدخول كليات القمة.

"في شروط للالتحاق بالثانوية السودانية، وان يكون والده ضمن أعضاء البعثة المصرية بالسودان، ولازم الطالب كمان يحصل على الصفين الأول والثاني الثانوي من السودان".. توضح خبيرة التعليم.