ليلى عبدالمجيد عن ضوابط "التوك شو": تُساهم في تحسين المنظومة

علقت الدكتورة ليلى عبدالمجيد، عميد كلية الإعلام الأسبق، على الضوابط التي أقرها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بشأن برامج "التوك شو".

وأكدت عبدالمجيد أن هذه الضوابط جاءت بعد وجود قدرٍ كبير من الشكاوى، سواء من قِبل الجمهور أو العاملين في الإعلام، وباتت هناك رغبة حقيقية في ضبط المشهد الإعلامي وتصحيح الممارسات الخاطئة: "كانت هناك محاولات سابقة بشأن التنظيم من خلال الإنذارات والإيقاف، لكن يبدو أن هذه العقوبات لم تُسفر عن النتائج المرجوة، حتى أعلن المجلس عن ضوابط جديدة". 

وأوضحت "عبد المجيد" لـ"الوطن"، أنه من الضروري على وسائل الإعلام المُختلفة استيعاب هذه الضوابط والاقتناع بها، بهدف تطبيقها، والتي تُعد بمثابة أكواد أخلاقية ومدونات سلوكية، مُقترحة بوضع عقوبات جديدة، تجاه الإعلامي الذي يُخالف هذه الضوابط: "أقترح وضع عقوبات مادية، على الرغم من عدم تفضيلي للعقوبات، وأتمنى وضع آليات قابلة للتنفيذ من قِبل الأطراف المختلفة".

وأشارت إلى أن "الأعلى للإعلام"، لم يوضح مفهوم برنامج الـ"توك شو" بشكلٍ واضح، وهل هو البرنامج الرئيسي للقناة أم دون غير ذلك، مؤكدة أن قائمة الضوابط تضمنت عناصر مهمة جدًا، أبرزها تناول فوضى منح الألقاب لبعض الضيوف، إذ يأتي ذلك بعد وقوع عدد من الوسائل الإعلامية في أخطاء عدة على مدار السنوات الماضية، وكانت مثارًا للسخرية.

وتابعت أن تحديد توقيت الحلقة وكذلك الفواصل الإعلانية تُعد ضمن الإجراءات التي تُحافظ على حقوق الجمهور في المادة الإعلامية مقارنة بالإعلانية، وألا تطغى الأخيرة على المحتوى التليفزيوني، مُقترحة بعقد اجتماعات بين مسؤولي القنوات و"الأعلى للإعلام" بشأن الوصول إلى نقطة التقاء في الضوابط المُختلف عليها: "هناك بعض القنوات ليست لديها خريطة برامجية كافية، إذ تعتمد على برنامج التوك شو لمدة 3 ساعات تقريبًا بشكلٍ يومي".