المحتوى الرئيسى

أمير داعش "المهاجر" يسقط فى قبضة القوات السعودية..المطلوب الأول لدى قوات التحالف جند وقاد العشرات من الدواعش فى أبين ولحج داخل اليمن..السلطات ضبطته برفقة 3 نساء و3 أطفال.. والحمدين وطهران أبرز مموليه - اليوم السابع

06/25 21:22

مدير أمن محافظة لحج: اليمن كانت وكرا للقاعدة والدواعش

وزير الداخلية اليمنى لليوم السابع: تاريخ «القاعدة» فى اليمن يرجع للفترة التي كانت الأراضي اليمنية أكبر مركز لتجمع المجاهدين العائدين من أفغانستان بموافقة الدولة

"اليمن" الذى يموج بالصراعات التى نجم عنها أكبرالكوارث الإنسانية فى العالم، يعد أيضا حاضنا لأخطر عناصر الإرهاب من تنظيمى "داعش" و"القاعدة" أيضا، حيث كانت وكرا لهم منذ التسعينات وتركزت فى بعض المحافظات منها أبين وشبوة ولحج والضالع ، ونجحت تلك المحافظات مؤخرا أن تستعيد أمنها إلى حد كبير، وتقضى على غالبية تلك العناصر، لكنهم لا يزالون موجودين فيما يصفه المسؤولون والأهالى بـ«الخلايا النائمة».

وكشفت مصادر يمنية أن تنظيم "الحمدين"، وراء تمويل تواجد تلك التنظيمات فى اليمن ، حيث رصد تميم الأموال الضخمة لها لتكون أحد أذرعته فى تدمير اليمن .

وفى ظل الحرب المستمرة ضد عناصر القاعدة التى مازالت متبقية فى اليمن، نجحت القوات السعودية فى إلقاء القبض على أمير "داعش" فى اليمن، المسئول المالى للتنظيم، وبرفقته ثلاث نساء وثلاثة أطفال، وفى هذا الصدد صرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العقيد الركن تركي المالكى، أن القوات الخاصة السعودية ونظيرتها اليمنية نفذت عملية نوعية ناجحة بالداخل اليمني، تم على إثرها إلقاء القبض على أمير تنظيم داعش الإرهابي باليمن الملقب ب (أبو أسامة المهاجر)، والمسؤول المالي للتنظيم وعدد من أعضاء التنظيم المرافقين له.

وأضاف العقيد المالكي، أن التحالف اتخذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية، لحماية المدنيين لتنفيذ العملية، من خلال تحديد ومعرفة النمط الحياتى حول مكان وجود المطلوبين، لغرض تقليل الأضرار الجانبية لعملية الهجوم، والقبض على العناصر الإرهابية وكذلك سلامة النساء والأطفال الموجودين بالمنزل، وقد استمرت العملية مدة (10) دقائق منذ بداية الهجوم وإلقاء القبض على المطلوبين وحصر المضبوطات الخاصة بالإرهابيين والتنظيم، نتج عن العملية إلقاء القبض على أمير التنظيم، وكذلك أعضاء من التنظيم ولم يصب أي من النساء والأطفال داخل المنزل، ولم يكن هناك أي أضرار جانبية بالمدنيين. كما أسفرت العملية عن مصادرة عدد من (الأسلحة والذخيرة، أجهزة لاب توب وكمبيوتر، مبالغ مالية بمختلف العملات، أجهزة إلكترونية، أجهزة GPS، أجهزة اتصال) وغيرها من المقبوضات.

وبيّن العقيد المالكي، أن هذه العملية تأتي امتداداً للتعاون الوثيق بين المملكة العربية السعودية، والحكومة اليمنية لمحاربة الإرهاب وتفكيك التنظيمات الإرهابية، كما أنها تُعد ضربة موجعة لتنظيم داعش الارهابي وبالأخص في اليمن، وتأتي استكمالاً لجهود المملكة في مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله.

مؤكداً استمرار جهود المملكة ضمن التحالف الدولي ضد داعش وبالتعاون مع حلفائها لمحاربة التنظيمات الإرهابية والقضاء على آفة الإرهاب.

واختتم العقيد المالكي، تصريحه بالقول إن مسار التحقيق يقتضي الحفاظ على باقي التفاصيل عن طبيعة العملية وأعضاء التنظيم الآخرين الذين تم إلقاء القبض عليهم، وسيتم الإعلان عن بقية التفاصيل في حينه.

لم تكن اليمن موطنا لداعش فقط بل القاعدة متواجدة أيضا، وسبق فى يناير الماضى أن نجحت قوات التحالف العربى باليمن فى قتل القيادى البارز فى تنظيم القاعدة جمال بدوى، فى محافظة البيضاء باليمن كما قتل 7 من مسلحي القاعدة، خلال عملية دهم نفذتها قوات النخبة الشبوانية على معاقل للتنظيم في مديرية مرخة بمحافظة شبوة اليمنية.

ولفتت إلى أن البدوي كان أحد المشاركين في الهجوم على المدمرة الأمريكية "يو إس إس كول" عام 2000 قبالة ساحل عدن.

كما نقلت وسائل إعلام يمنية نبأ مقتل 7 من مسلحي القاعدة، خلال عملية دهم نفذتها قوات النخبة الشبوانية على معاقل للتنظيم في مديرية مرخة بمحافظة شبوة اليمنية.

ومن جانبه أكد وزير الداخلية اليمنى، اللواء أحمد الميسرى، فى تصريحات سابقة لليوم السابع، أن لا تزال هناك بؤر إرهابية وعصابات ومخربين فى اليمن، كما هو الحال فى جميع بلاد العالم، وأوضح أن هناك خطوات دؤوبة للوصول للأفضل.

أضاف أن ملف الإرهاب شائك ومعقد، و لا يمكن التحكم مائة بالمائة فى الحوادث الإرهابية، حتى أنها تقع فى أكثر البلاد عتادًا وقوة، أما بالنسبة للخلايا النائمة فلدينا جهازان، هما المعنيان بملف مكافحة الإرهاب، فلدينا وحدة خاصة لمكافحة الإرهاب مهمتها تنفيذية، أن تشترك مع الأمن القومى والسياسى كمساند لهما، أما تتبع ملف الإرهاب فيعتمد على العمل الاستخباراتى وليس المداهمة والتنفيذ، فهذه مرحلة تالية، الأساس تتبع الخلايا النائمة ورصد تحركاتها، وهذه مهة جهاز الأمن القومى، والأمن السياسى، وهذه المعلومات فقدت بعد الحرب، وهما لا يمكنهما القيام بدوريهما كما ينبغى بسبب ضعف الإمكانيات، كما أنهما كانا يخضعان لقوات على عبدالله صالح، مما يصعب من إنشائهما من جديد، كما أن ملف الإرهاب متشابك الأطراف مع الولايات المتحدة والدول العربية وجهات إقليمية، فمثلًا المملكة السعودية شريك أساسى فى ملف الإرهاب باليمن، لأنها الأكثر تضررًا مما يحدث فى اليمن ومن التجمعات الإرهابية، فهناك حدود تمتد لمسافات طويلة بين اليمن والسعودية يصعب السيطرة عليها، وتسرب الأفراد للسعودية مستمر.

وعن حجم تواجد القاعدة حاليا فى اليمن، قال وزير الداخلية، إن «القاعدة» انحسرت مقارنة بما سبق، وهى على شكل خلايا نائمة فى المدن، تتحرك وقت الطلب، وتكون فى شكل ظاهر فى معسكرات فى الأطراف، مثل أطراف حضرموت وشبوة، وطبعا «داعش» صناعة إيرانية كاملة، وليس لها تاريخ على الأرض فى اليمن.

وعن تاريخ  «القاعدة»، قال الميسرى، إنها إلى عودة المجاهدين العرب من أفغانستان، كان اليمن أحد أكبر مركز تجمع للمجاهدين العرب العائدين من أفغانستان من كل الدول، وذلك بموافقة الدولة اليمنية الرسمية، تحت اسم «المجاهدين العرب»، وكانوا عائدين بالفكر الجهادى ضد الروس، وعندما انتهت الحرب مع الروس عادوا إلى بلدان مختلفة، وتجمعوا بالآلاف فى اليمن، بعدها بدأت هذه المجموعات فى إيذاء الدول من السودان لأفغانستان، فأصبحوا يتقلدون فكر ونهج «القاعدة»، وهذا كان فى التسعينيات، وكانت أول حادثة إرهابية فى 1997 باختطاف سياح إسبان وبريطانيين فى محافظة أبين، واتُهم فيها شخص اسمه المحظار وقد أعدم. وبدأ تدخلهم فى شؤون الدولة والتكفير، وانقسموا عدة فصائل، وبدأت تتشكل قيادات وأمراء، كان فيهم خبراء متفجرات وقتلة، ثم استمرت أزمة «القاعدة»، وكانوا موجودين فى أبين وشبوة بدرجة كبيرة ثم لحج، ودمروا أناسًا كثيرين، وخسرنا شبابًا كثيرين كانوا يقاتلون مع «القاعدة» أو يقتلون منهم، ثم دمروا زنجبار عاصمة أبين بعد أن احتلوها فى فترة من الفترات، وحتى الآن آثار «القاعدة» موجودة بقوة فى أبين وشبوة، وأنا شخصيًا مررت بتجربة مع الإرهاب، فوالد زوجتى انفجر به انتحارى فى رمضان فى 2011، وشقيقى قتل فى 2009 خلال هجوم على الموكب الخاص بى، فكانت لدينا بيئة حاضنة لـ«القاعدة» فى اليمن.

ومن جانبه، قال اللواء صالح السيد، مدير أمن محافظة لحج فى تصريحات لليوم السابع، إن اليمن كانت وكرا للقاعدة والدواعش، وكانوا إحدى أذرع الحوثيين، وقتلوا 150 جنديا فى عام واحد، وتابع: على سبيل المثال محافظة لحج كانت فى السابق مطوقة، ويمنع المحافظ أو قيادات المحافظة من الدخول إليها، وكانت القاعدة تحتل مبنى المحافظة، واتخذوه مقرا لإجراء محاكمات للمواطنين، مشيرا إلى أن المبانى الشرطية والسجون فى حاجة لإعادة بناء ما دمره الحوثيون والقاعدة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل