المحتوى الرئيسى

الفئران في بريطانيا.. صديقة المهربين وتثير ذعر إليزابيث

06/24 20:58

تحمل الفئران مجموعة من الأمراض التي يمكن أن تنتقل إلى البشر، بالإضافة إلى ذلك، فإنها تلوث إمدادات المياه، وتخرّب الأسلاك الكهربائية، ما يزيد من أخطار حدوث الحرائق، وطول فئران المجاري قد يصل إلى 10 بوصات وتزن 350 جراماً ومن الممكن لزوج من الفئران أن ينجب 200 فأر في 12 شهراً.

وذكرت تقارير بريطانية، أن ملكة بريطانيا، الملكة إليزابيث الثانية، أصيبت بذعر، بعد عثور العاملين في "قصر باكنجهام" على مجموعة من الفئران في المنطقة المحيطة بالمطبخ، و"قصر باكنجهام"، هو المقر الرسمي لملوك بريطانيا، ويعتبر مكانا لعقد الكثير من الاجتماعات ويستضيف زيارات قادة الدول، إضافة لكونه نقطة جذب سياحية رئيسية.

وتفاقمت مشكلة الفئران في قصر باكنجهام بسبب أشغال الصيانة التي تجري في الجناح الغربي، ولم يستطع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن يقيم في الفندق خلال زيارته الأخيرة بسبب العمل المتواصل. وبخلاف ما يعتقده البعض، لا يقتصر زحف الفئران في العاصمة البريطانية، على الأماكن الفقيرة، وإنما الراقية أيضا، ففي منطقة "إيتون سكوير"، مثلا، تعاني بعض البيوت مشكلة الحيوان، حتى وإن كان سعر المنزل هناك يصل إلى 70 مليون جنيه إسترليني، وفقا لما ذكرته قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية.

وقالت صحيفة "ذا صن" البريطانية إن الملكة غادرت القصر الملكي في لندن، خوفا من الفئران التي شوهدت تجري حول المنطقة المحيطة بالمطبخ وهو أمر غير مثالي تماما، موضحة أن قصر باكنجهام استعان بفريق مختص حتى يتخلص من موجة فئران وجرذان، داخل المطبخ، وهو ما سبب ذعرا للملكة إليزابيث الثانية.

واعتاد الموظفون في الأدوار السفلى خاصة على رؤية فئران بنية مسرعة على طول الممرات، لا يوجد الكثير الذي يمكن القيام به ولكن فريق مكافحة الآفات وصل لوضع السم وفحص مشكلة الحشرات.

وذُكرت تقارير أن مسؤولين أعطوا موظفين في القصر وخاصة عمال المطبخ تدريبات أساسية مثل إغلاق أبوب الخزائن ومسح بقايا الطعام من أجل منع تفشي المشكلة، وأشار متابعون إلى أن مشكلة الفئران تتفاقم، بصورة مقلقة، في العاصمة البريطانية لندن، لا سيما في البنايات القديمة جدا، وإقامة الملكة تعود بدورها إلى سنة 1703.

وكانت "جمعية مكافحة الآفات والحشرات" البريطانية حذرت من خطر يحدق ببريطانيا، يتمثل في وجود جرذان عملاقة مقاومة للسموم، ولفتت إلى أن هذه القوارض الكبيرة يمكن أن تغزو المنازل البريطانية، خصوصاً في فصل الشتاء.

وقال الخبراء إن هذه القوارض، على عكس مثيلاتها ذات الحجم العادي، ضخمة وقوية ومتحولة، وقادرة على مقاومة مختلف أنواع السموم التي يسمح باستخدامها من جانب أصحاب المنازل.

الرئيس التنفيذي لـ"جمعية مكافحة الآفات والحشرات" سيمون فورستر، أشار إلى أن "هذه الجرذان ليست عادية ولا يقتلها السم، وبالتالي فمن الطبيعي أن أعدادها آخذة في ازدياد، وسيكون هناك خطر كبير على الصحة العامة إذا ما تركت من دون ردع"، وفقا لما ذكره موقع "الإمارات اليوم".

وقال مصدر لـ"صن"، إن الفريق المختص، اطلع على ما أحدثته الفئران، ووضع السم، ودرب عددا من عمال المكان على الطرق المثلى للتعامل مع الحيوان المزعج.

وأوصى الفريق المختص، العمال بإغلاق خزانات المطابخ على نحو محكم، فضلا عن إبعاد الطعام عن المتناول، كي لا يؤدي إلى جذب الفئران وتكاثرها.

وقال خبراء، إن المشكلة التي تواجه بريطانيا هو أن نوعا من الفئران استطاع أن يطور مقاومة ضد السم في جهازه المناعي، وبالتالي، فإن مواجهته لم تعد أمرا سهلا.

وذكر موقع "النهار" الجزائري، في 10 فبراير 2014، أن العديد من سكان لندن واجهوا خطر غزو الفئران الباحثة عن ملجأ هرباً من الأمطار الغزيرة التي هطلت على العاصمة البريطانية في ذلك الوقت، وذكرت صحيفة "مترو" البريطانية في ذلك الوقت، أن هذه القوارض تسببت بالفعل في فوضى في الأماكن الريفية من طريق الوصول إلى الغرف العلوية والمناطق الدافئة في المنازل.

وكان مسؤولو أحد السجون البريطانية عثروا  في 25 مارس الماضي، على فأر ميت سقط من أحد أسوار سجن "جايز مارش" بمقاطعة دورست في إنجلترا، لكنه لم يكن يتخيل أن يكون ذلك الفأر "مهرب مخدرات"، ونشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية في ذلك الوقت، تقريرا تحدثت فيه عن تلك الحيلة الذكية، التي استخدمها مهربو المخدرات، من أجل ترويج بضاعتهم داخل السجون البريطانية.

وبدأت القصة عندما عثر مسؤول السجن على مخدرات وتبغ وهواتف محمولة لدى محاولة تهريبها داخل جرذان ميتة إلى أحد السجون في بريطانيا، واكتشف المسؤولون أن تلك الأشياء المهربة وضعت داخل 3 جرذان ميتة عثر عليها أحد المسؤولين في سجن "جايز مارش" مطلع مارس الجاري، وذكرت خدمة السجون أن تلك هي المرة الأولى، التي يسجل فيها استخدام الفئران في عمليات تهريب، وفاق لما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وأشار "راديو سوا" الأمريكي، في 19 يناير 2016، إلى 10 مدن عالمية جميلة شوهتها الفئران وتمثلت هذه المدن في:

-مدينة دشنوك: والتي تقع في شمال غرب الهند وبها معبد الجرذان المعروف باسم "كارني ماتا"، ويقيم في هذا المعبد أكثر من 20 ألف جرذ.

- رات أيلاند: والتي تقع في ألاسكا، وقد خصصت الولاية مشروعا لإبادة الجرذان، وكلف المشروع حوالي ثلاثة ملايين دولار.

- مدينة "باريس" الفرنسية: في 2008 أكدت سلطات مدينة باريس وجود حوالي  8 ملايين جرذ في العاصمة الفرنسية، بينما لا يتجاوز عدد سكان باريس مليونين.

- "أتلانتا" الأمريكية: تسببت الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالولايات المتحدة في 2008 ببروز ظاهرة البيوت المهجورة، التي أصبحت مأوى للجرذان، وتشهد كذلك مدينة "نيو أورلينز" أزمة حقيقية مع الجرذان وذلك بسبب النفايات والبنايات القديمة، وفي 2009 تسبب جرذ بمقتل طفل رضيع بعد أن قام بعضه.

- "شيكاغو" الأمريكية: بعد أن غزت الجرذان المدينة اهتدت السلطات إلى فكرة للقضاء عليها من خلال السماح للذئاب البرية بالتجول في شوارع المدينة، وأثمرت هذه الفكرة نتائج لا بأس بها.

- "بالتيمور" الأمريكية:  تعرف المدينة بانتشار الجرذان لدرجة أن هناك دراسات وتجارب علمية عن هذه القوارض في جامعة هوبكينز تقام منذ الحرب العالمية الثانية إلى يومنا هذا.

-"بوسطن": عاشت المدينة الأمريكية أزمة نفايات كبيرة ساهمت في تكاثر الجرذان.

-"نيويورك": مشهد الجرذان وهي تتجول بكل حرية في شوارع نيويورك مألوف لدى سكان المدينة الأمريكية، ورغم ذلك لم تتأثر حركة السياحة بسببها، إذ تسجل نيويورك سنويا أكثر من 50 مليون زائر.

فرحة العائلة تحولت إلى ذكريات مؤلمة بسبب الاعتداء غير المبرر

كشف العلماء أن تأثير الكافايين بالقهوة ضار جدا بالجسم حيث يحفز الجهاز العصبي المركزي ويرفع معدلات ضربات القلب ويمدد الأوعية الدموية ما يعرض الإنسان لموت المبكر

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل