المحتوى الرئيسى

'السوريون في مصر' و'العلم.. كلمة السر' أبرز مقالات اليوم

06/20 09:10

سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم اليوم الخميس، الضوء على عدد من الموضوعات التي تهم القارئ المصري والعربي من بينها استقبال مصر بكل ترحاب للأشقاء العرب وقت الأزمات دون مخيمات للاجئين، وأهمية البحث العلمي في تحقيق التقدم، والأزمة الأمريكية الإيرانية.

فتحت عنوان "السوريون في مصر"، قال عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة صحيفة "الأهرام": إن مصر كانت دائما، وأبدا، وستظل، مصر هي الوطن الكبير لكل العرب، ليس هذا شعارا، إنما هو واقع حي، فمصر هى التي احتضنت أبناء الكويت في أثناء كارثة الاحتلال العراقي، وظلوا في أحضان بلدهم الثاني مصر، حتى عادوا سالمين إلى ديارهم، وحتى الآن هناك جالية كويتية كبيرة فى مصر محل كل التقدير والاحترام، والحال نفسها فى العراق، حينما تعرضت لمحنة الغزو الأجنبي، قدم أعداد كبيرة من أبنائها إلى مصر، وهناك جالية عراقية ضخمة لاتزال تقيم فى مصر، دون تفرقة، مع أشقائهم المصريين.

وأوضح الكاتب أن الموقف ذاته تكرر مع السوريين، الذين هم محل ترحيب رسمى وشعبي، ودائما يفخر الرئيس عبدالفتاح السيسى بشعبه فى كل المحافل، حينما يشير إلى أن مصر الدولة الوحيدة التى لا يوجد بها مخيمات للاجئين، وأن مصر تستقبل الشعوب العربية المتضررة بكل الحب والترحاب، على الرغم من الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة.

وأكد أن الشعب المصرى يقتسم «كسرة الخبز» مع أشقائه السوريين، والعراقيين والسودانيين واليمنيين، والصوماليين، دون تضرر، لأن الكرم، والطيبة، والتآلف، سمات أساسية فى الشخصية المصرية العظيمة، على مدى تاريخها، والتى استطاعت، بصفاتها المتفردة، احتواء كل من لجأ إليها، وطلب نجدتها، حتى هؤلاء الذين حاولوا غزوها عاش الكثيرون منهم بها، ورفضوا العودة من حيث أتوا، وذابوا فى النسيج المصرى بمرور الوقت.

ولفت سلامة إلى أن الدعوات، التى يطلقها البعض ضد الأشقاء السوريين، هي دعوات فردية مرفوضة شعبيا، والدليل على ذلك ما يحدث على أرض الواقع من تفاهم وانسجام بين السوريين، وغيرهم من أبناء الجاليات العربية والأجنبية من جانب، والشعب المصري، النبيل، والأصيل، من جانب آخر، وشوارع القاهرة، والإسكندرية، والجيزة، و6 أكتوبر.. أكبر دليل على ذلك.

وفي عموده "كلام بحب" بصحيفة (الجمهورية)، أكد الكاتب فهمي عنبه تحت عنوان "العلم.. كلمة السر" أنه لا سبيل أمامنا للتقدم والتنمية واللحاق بركب الدول الكبري وعدم الخروج من صفحات التاريخ.. سوي الأخذ بأسباب العلم.. وإفساح المجال للعلماء لتقديم ابتكاراتهم وأفكارهم ومخترعاتهم.. والأهم العمل بها.

وقال عنبه إنه منذ أيام قدم الدكتور محمد هاشم رئيس المركز القومي للبحوث تقريرًا لوزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبدالغفار. يتناول أنشطة أقسام وشعب المركز خلال شهري أبريل ومايو الماضيين وأهم المشروعات البحثية والتعاون مع المراكز الدولية المماثلة والرسائل العلمية وبراءات الاختراع..

وأشار إلى أنه برغم الجهد المبذول إلا أنه للأمانة فإن ما تم إتاحته من التقرير لا يحقق المأمول من واحد كان من أهم وأوائل المراكز البحثية في المنطقة والعالم عند إنشائه بالقرار الجمهوري رقم 243 لسنة 1956.. والسبب الأساسي في ذلك هو نقص الميزانية وقلة الإمكانيات!!.

وأضاف أن البعض يعتقد ان ميزانية المركز البالغة 800 مليون جنيه هي معقولة.. ولكن إذا عرفنا أن 55% منها يذهب كرواتب للموظفين والإداريين والفنيين والباحثين الذين لا يقلون عن 5 آلاف شخص.. فإن ما يتبقي للبحث العلمي 380 مليون جنيه قال عنها الدكتور محمد هاشم في حوار تليفزيوني في بداية العام أنه رقم غير كاف.. فالدول الكبيرة تتخطى ميزانية البحث العلمي فيها نسبة 3% من الدخل القومي بينما في مصر لم تتجاوز 1%.. بما يجعل الباحثين تكفيهم رواتبهم بصعوبة ونتمني زيادتها لأنهم أساس النهوض بالاقتصاد مشيرًا إلى أنهم مع ذلك يقومون بعمل الأبحاث النظرية والعلمية فالراتب "مش كل شيء"!!.

ولفت الكاتب إلى أن المركز يحاول التغلب على نقص الميزانية المخصصة للأبحاث بإقامة علاقات تعاون وشراكة مع عدة مؤسسات وشركات عامة وخاصة لتمويل مشروعات بحثية تتوصل إلي نتائج تفيدها في مجالاتها وتزيد من إنتاجياتها.. وفي نفس الوقت تسعى وزارة البحث العلمي والمركز لنشر ثقافة البحث العلمي ودوره في النهوض بالمجتمع وذلك بتنظيم رحلات لطلاب المدارس لزيارة أقسام المركز والتعرف علي العلماء وكبار الباحثين ومناقشتهم وتوسيع آفاقهم العلمية. فإذا كنا لا نهتم حتي الآن بالعلم فعلي الأقل نلحق الأجيال القادمة ونزرع فيهم حب البحث والابتكار ليكون المستقبل أفضل.

واختتم عنبه مقاله قائلا: "إذا أردنا تقديم الاستشارات العلمية للجهات والشركات والمؤسسات.. وأن يكون لدينا بيت خبرة مصري للبحث العلمي والتطوير والابتكار.. فليس أمامنا سوى الاهتمام بالمركز القومي للبحوث قمة المراكز البحثية في مصر.. والأهم تحسين رواتب الباحثين والفنيين والعاملين به وزيادة إرسال البعثات للحصول على الماجستير والدكتوراه حتى نحافظ على قاعدة العلماء التي نفخر بها".

وعن الأزمة الأمريكية الإيرانية، قال الكاتب محمد بركات في عموده "بدون تردد" إن الأوضاع في الخليج العربي تأبى أن تركن إلى الهدوء، في ظل التطورات المتسارعة في الأزمة الأمريكية الإيرانية، وما يطرأ عليها من مستجدات في كل يوم، بما يزيد من سخونتها ويرفع من درجة حرارتها ومعدلات خطرها، فطوال الأسابيع الماضية وحتى الأمس كنا شهودا على متابعة ارتفاع وتيرة التهديدات المتبادلة بين الجانبين، بما يوحي بأن لحظة الصدام بينهما قادمة لا محالة، وعلى العالم أن يتوقع حدوثها أو تفجرها بين لحظة وأخرى إذا ما استمرت الأمور على السير في هذا الاتجاه.

وأوضح بركات أن آخر المستجدات في هذا الخصوص ما أعلنته إيران عن نيتها التخلي عن الاتفاق النووي وبذلك تنهي التزامها بنسبة التخصيب لليورانيوم التي كانت مقررة في الاتفاق، وهو ما اعتبرته أمريكا خطا أحمر ونقطة خطر لا يجب السكوت عليها أو السماح بها، وفي المقابل أعلنت أمريكا زيادة حجم قواتها في الخليج من حاملات الطائرات وسفن الإمداد والقوات الجوية والبرية.. بما يوحي ببدء استعدادها العملي لتوجيه ضربة إجهاض لإيران.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل