المحتوى الرئيسى

من النضال العمالي إلى السياسة والبيزنس.. رحلة سيريل رامافوزا رئيس جنوب أفريقيا الجديد

05/25 18:43

أدى رئيس جنوب أفريقيا الجديد سيريل رامافوزا اليمين القانونية اليوم، السبت، وتعهد بتوفير فرص عمل ومكافحة الفساد المتفشي الذي يعرقل النمو الاقتصادي.

وأدى رامافوزا اليمين أمام حشد ضم نحو 32 ألف شخص في استاد للرجبي بالعاصمة بريتوريا كرابع رئيس منتخب ديمقراطيا لجنوب أفريقيا منذ انتهاء نظام الفصل العنصري.

وكان البرلمان الجنوب أفريقي انتخب رامافوزا رئيسًا للبلاد في جلسة خاصة في فبراير 2018، بعد استقالة الرئيس السابق جاكوب زوما.

ولد سيريل رامافوزا في 17 نوفمبر 1952 بمدينة جوهانسبرج لأب رجل شرطة متقاعد، ودرس القانون بجامعة تورفلوب.

وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، فمنذ ولوج رامافوزا عتبات الجامعة، انخرط الطالب الشاب الطموح في النشاط السياسي الطلابي، فانتمى لمنظمة «طلاب جنوب أفريقيا» المعروفة بـ«ساسو»، ثم تنظيم «تجمع الطلاب السود»، ما تسبب في سجنه ووضعه في الحبس الانفرادي لمدة 11 شهرًا في 1974، تحت مظلة «قانون مكافحة الإرهاب».

واعتقل رامافوزا لمدة ستة أشهر مرة أخرى في 1976، في أعقاب اضطرابات عمالية عنيفة شهدتها ضاحية سويتو، وبعد إطلاق سراحه اختار أن يعمل كاتبًا في أحد مكاتب المحاماة في جوهانسبرج، ومواصلة دراسته عن طريق المراسلة مع جامعة جنوب أفريقيا التي حصل منها على الإجازة في القانون عام 1981.

أسهم رامافوزا بشكل كبير في إنشاء نقابة «اتحاد عمال المناجم»عام 1982، غير أن سلطة الفصل العنصري ألقت القبض عليه لدوره في تأسيس هذا الاتحاد، ووجهت له اتهامات بتنظيم أو التخطيط للمشاركة، في اجتماعات غير مشروعة.

في ديسمبر 1982، اختير سيريل رامافوزا أول سكرتير للاتحاد الوطني لعمال المناجم، اعترافا بفضله ودوره في الإعداد لتكوين الاتحاد، وأثناء قيادته الاتحاد الوطني لعمال المناجم، اتسع نفوذ هذا الاتحاد وارتفعت عضويته من 6 آلاف عضو عند تأسيسه، إلى 330 ألفًا في 1992، وبذلك سيطر الاتحاد على نصف عدد القوى العاملة السوداء في صناعة التعدين.

وخلال وجوده أمينًا عامًا، قاد رامافوزا مع رئيس الاتحاد جيمس موتلاتسي ونائبه إيليا باراي، عمال المناجم في واحد من أكبر الإضرابات في تاريخ دولة جنوب أفريقيا.

كذلك شغل رامافوزا، منصب رئيس اللجنة الوطنية التي نسّقت ترتيبات الإفراج عن الزعيم الراحل نيلسون مانديلا، ونظمت المهرجانات التي احتفت به، إضافة إلى عضويته في اللجنة الدولية لاستقبال مانديلا.

وفي يونيو 1991، انتُخب رامافوزا أمينًا عامًا لحزب «المؤتمر الوطني الأفريقي»، وترأس فريق التفاوض عن الحزب أثناء مباحثات إنهاء الفصل العنصري مع حكومة الحزب الوطني عام 1991، ثم انتخب عضوًا في البرلمان في أول انتخابات ديمقراطية كاملة عام 1994، ثم رئيسًا للهيئة الدستورية. ويحفظ له تاريخ الدولة دوره البارز في تكوين حكومة الوحدة الوطنية التي أنهت الفصل العنصري.

إلا أن رامافوزا، رغم سيرته ونضاله، خسر السباق الرئاسي ضد منافسه الأقوى ثابو مبيكي، السياسي اللامع وابن المناضل القديم جوفان مبيكي (رفيق مسيرة مانديلا)، فاستقال من مناصبه السياسية في يناير 1997 وتفرغ للعمل في القطاع الخاص، فعمل مديرًا لـ«شركة أفريقيا الجديدة للاستثمارات المحدودة».

مع هذا، انتخب رامافوزا مرة أخرى في ديسمبر 2007 لعضوية اللجنة التنفيذية الوطنية لـ«المؤتمر الوطني الأفريقي»، ثم انتخب نائبًا للرئيس جاكوب زوما في 17 ديسمبر 2012.

وفي الانتخابات الحزبية، حصل على أصوات قياسية أمام اثنين من منافسيه الأقوياء، ما أهله للفوز بمنصب نائب رئيس المؤتمر الوطني الأفريقي، وهو المنصب الذي ظل محتفظًا به، إلى أن انتخب في 18 ديسمبر 2017، رئيسًا للحزب.

أثناء عمله في القطاع الخاص، تولى رامافوزا منصب الرئيس التنفيذي لشركته «شاندوكا»، التي تملك استثمارات في قطاعات الموارد الطبيعية، والطاقة، والعقارات، والبنوك، والتأمين، والاتصالات (سيكوم)، إضافة إلى ذلك، شغل منصب رئيس «مجموعة بيدفيست المحدودة»، وشركة «إم تي إن» للاتصالات، بجانب كونه عضو مجلس إدارة غير تنفيذي لـ«ماكستيل القابضة» و«ألكسندر فوربس» و«بنك ستاندرد».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل