استقالة رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي في الصحف العربية

استقالة رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي في الصحف العربية

منذ ما يقرب من 5 سنوات

استقالة رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي في الصحف العربية

هذه روابط خارجية وستفتح في نافذة جديدة\nناقش كتاب الرأي في الصحف العربية إعلان رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، عزمها الاستقالة من منصبها.\nورأى البعض أن استقالة ماي تعكس "اعترافا بفشلها في إخراج بلادها من الاتحاد الأوروبي".\nكما توقّع آخرون أن تكون للاستقالة "تداعيات كبيرة" على مفاوضات الخروج من الاتحاد (بريكست).\nتقول صحيفة "القدس العربي" اللندنية، في افتتاحيتها إن استقالة ماي تعكس "اعترافا بفشلها في إخراج بلادها من الاتحاد الأوروبي، وبالخسائر التي ألحقها هذا الفشل بحزبها".\nوتضيف الصحيفة: "إذا كانت استقالة ماي مؤشرا على الانسداد السياسي الذي أدّى إليه قرار البريطانيين الخروج من أوروبا في استفتاء عام 2016 فإن هذا لا يعني أن الانسداد خاصّية بريطانية، فنتائج انتخابات البرلمان الأوروبي التي ستعلن الأحد، ستكشف في الحقيقة عن أشكال من الانسداد الأكبر بدأ يظهر على الكيانات السياسية للقارّة الأوروبية".\nويرى عدلي صادق في "العرب" اللندنية أن ماي "لم تدرك خطأها، ولم تصل إلى قناعة بأن أصدقاءها وغلاة مؤيديها والمحرضين على الانفصال عن أوروبا ليسوا إلا مخطئين، وأن قطاعا عريضا من البريطانيين يراهم مجموعة من البدائيين".\nويضيف أن "هؤلاء هم الذين جعلوا من تيريزا ماي، بحسب تقييم النخبة السياسية البريطانية، أسوأ رئيس وزراء في تاريخ البلاد منذ عهد اللورد فريدريك نورث، رئيس الوزراء الذي شهد عصره اندلاع حرب الاستقلال الأمريكية في العام 1775".\nويرى الكاتب أن ماي "لم تفعل سوى القيام بمحاولة لإفساد علاقة بريطانيا بالقارة الأوروبية... وأنها أشعلت عن عمد، وبخطابها الديماغوغي، ما يشبه الحرب الثقافية التي تُهدد المناخ الاجتماعي البريطاني، وتفتح طريقا للبغضاء بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي".\nويتوقع صادق ناشر في "الخليج" الإماراتية أن تكون لاستقالة ماي "تداعيات كبيرة" على الأزمة القائمة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، وأن ذلك سوف ينعكس في مواقف رئيس الوزراء الجديد "الذي سيسعى على الأرجح إلى اتفاق أكثر حسماً، مما يزيد احتمالات الصدام مع المعارضين، وبالتالي إجراء انتخابات عامة مبكرة، من المتوقع أن تشكل خسارة لحزب المحافظين، الذي يواجه منافسة شرسة من حزب العمال، الذي كان بمثابة شوكة في مواجهة مساعي تيريزا ماي خلال السنوات القليلة الماضية".\nويقتبس سمير عطا الله في "الشرق الأوسط" اللندنية مقولة رئيس الوزراء البريطاني الراحل تشرشل التي قال فيها إن "للديمقراطية عيوبا كثيرة".\nويرى الكاتب أن أحد هذه العيوب هي أن سيدة مثل ماي "ربما قد تكون اضطرت إلى الاستقالة مبكراً، وأن بريطانيا قد تعيش بعد اليوم في ظل (وزير الخارجية السابق) بوريس جونسون، الذي يشكك الكثيرون في قدرته على الزعامة، ولكن هذه الديمقراطية غيرت رئاسة الحكومة في لندن".\nوتقول "الأهرام" المصرية في افتتاحيتها إن استقالة ماي "جاءت بعد معارضة واسعة من الأغلبية البرلمانية على الخطة الشهيرة التي تقدمت بها وتهدف إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وسجلت اعتراضات كبيرة من خصومها السياسيين ومن أعضاء في حزب المحافظين دفعت البعض إلى التقدم بالاستقالة من الحكومة احتجاجا على هذا النهج الذى تتمسك به وعلى مدى سنوات لم تقتنع بغير خطتها وتمسكت بها حتى النهاية".\nوتتساءل الصحيفة "هل تنتهى قصة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد رحيل ماي، أم يأتي رئيس حكومة جديدة يكمل نفس السيناريو؟"

الخبر من المصدر