المحتوى الرئيسى

اتفاق باكستاني- روسي لمنع عسكرة الفضاء

05/25 05:05

وقعت باكستان وروسيا، على بيان مشترك، بشأن "عدم البدء بوضع أسلحة في الفضاء الخارجي"، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية، في رد فعل عملي على نظام التدمير الفضائي الصاروخي الهندي.

جاء ذلك في إطار بيان مشترك وقع عليه وزير الخارجية الباكستاني شاه محمد قريشي، ونظيره الروسي سيرجي لافروف، في بِيشكك عاصمة قيرغيزستان، على هامش اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة شانغهاي للتعاون، بحسب وكالة الأنباء الصينية شينخوا.

وقال بيان لوزارة الخارجية الباكستانية "تتبنى باكستان وروسيا موقفا مشتركا بشأن منع سباق تسلح في الفضاء الخارجي وتعملان معا في كل المحافل الدولية لتحقيق هذا الهدف. التوقيع على بيان اليوم المشترك انعكاس لتقارب وجهات النظر بين الجانبين."

وأعلن الجانبان أنهما لن يكونا بأي حال من يبدأ بوضع أسلحة من أي نوع في الفضاء الخارجي، وأنهما سيبذلان جميع الجهود الممكنة لمنع تحول الفضاء الخارجي إلى ساحة للمواجهة العسكرية، ولضمان الأمن في أنشطة الفضاء الخارجي.

وأوضح البيان أن باكستان وروسيا جددتا التأكيد على التزامهما بالامتناع عن استخدام القوة في أنشطة الفضاء الخارجي أو التهديد بذلك، مضيفا أن الجانبين يحثان البلدان المسؤولة الأخرى التي ترتاد الفضاء على تبني النهج ذاته.

وأضافت وزارة الخارجية، أن باكستان تبرز باستمرار مخاطر تسليح الفضاء الخارجي، ما يهدد الاستدامة طويلة الأجل لأنشطة الفضاء السلمية.

وأكد البيان أن هناك حاجة ماسة لسد الفجوات في النظام القانوني الدولي الذي يحكم استكشاف الفضاء الخارجي واستغلاله، بما يهدف إلى ضمان عدم قيام أي طرف بتهديد الأنشطة والتطبيقات السلمية لتكنولوجيا الفضاء الرامية إلى تحقيق التنمية الاجتماعية الاقتصادية، بحسب الوكالة الصينية.

وأوضح البلدان أنهما يؤمنان بأنه يتعين استغلال الفضاء الخارجي بما يتفق مع القانون الدولي من أجل منفعة كل البلدان، بصرف النظر عن مستوى تطورها الاقتصادي والعلمي والتكنولوجي.

ومنذ مطلع العام الجاري، نادت باكستان بعدم اللجوء للتهديدات العسكرية في الفضاء الخارجي، الأربعاء، بعد ساعات من تصريح الهند بأنها أسقطت أحد الأقمار الصناعية في استعراض لقوتها المتنامية في الفضاء. وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان: "الفضاء إرث موحد للبشرية، وكل الأمم مسؤولة عن تفادي التصرفات التي يمكن أن تؤدي إلى عسكرة هذه الساحة"، وذلك في ردها على تجربة اسقاط الهند لقمر صناعي، وتابعت: "نأمل أن تكون الدول التي أدانت بقوة في الماضي إظهار آخرين لقدرات مشابهة، مستعدة للعمل من أجل وضع أدوات دولية لمنع التهديدات العسكرية في الفضاء الخارجي". وأضافت: "التفاخر بهذه القدرات أشبه بحرب دون كيخوتية ضد طواحين الهواء"، في إشارة لشخصية رواية "دون كيخوته" الشهيرة، والتي تتحدث عن شخصية أصيبت بالجنون وبدأت بتخيل معارك وهمية، حسبما ذكرت شبكة سكاي نيوز عربية.

وجاء الموقف الباكستاني ردا على اعلان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أن نيودلهي أسقطت قمرا صناعيا في الفضاء، في أواخر مارس الماضي، بصاروخ مضاد للأقمار الصناعية، وأشاد بالاختبار باعتباره انطلاقة كبيرة في برنامج القوة الفضائية.

وأعلن مودي عن التجربة في كلمة للأمة بثها التلفزيون، وقال إن الهند ستكون رابع دولة فقط في العالم تستخدم هذه الصواريخ المضادة للأقمار الصناعية بعد الولايات المتحدة وروسيا والصين، بحسب سكاي نيوز.

وتملك الهند برنامجا فضائيا منذ سنوات وتصنع أقمارا صناعية لتصوير الأرض ولديها قدرات إطلاق بأسعار أرخص من البرامج الغربية. وتسمح الأسلحة المضادة للأقمار الصناعية بشن هجمات على أقمار العدو، أو تعطيلها أو قطع الاتصالات معها كما توفر قاعدة تكنولوجية لاعتراض الصواريخ الباليستية، حسبما افادت وكالة رويترز التي اشارت إلى أن مثل هذه القدرات تثير المخاوف من تسليح الفضاء وبدء سباق تسلح بين المتنافسين.

وبعد خبر إسقاط القمر الصناعي قالت وزارة الخارجية الصينية إنها تأمل أن تتمكن جميع الدول ”من الحفاظ على السلام الدائم والهدوء في الفضاء“.

وأعلن الجيش الباكستاني عن نجاحه في إطلاق صاروخ باليستي "أرض-أرض" قادر على حمل رأس نووي، في إطار تعزيز قدرات البلاد الدفاعية. وكتب المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال آصف غفور على "توتير" قبل يومين: "تم إجراء تجربة ناجحة على صاروخ باليستي (شاهين-2) قادر على حمل رأس نووي أو رأس حربي عادي وإصابة هدفه على بعد 1500 كيلومتر". وأوضح المتحدث أن هذا الصاروخ "يلبي أهداف باكستان الاستراتيجية في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة".

واختبرت باكستان للمرة الأولى هذا الصاروخ سنة 2004، ودخل صاروخ "شاهين-2" الخدمة في الجيش الباكستاني سنة 2014، حسبما ذكرت قناة روسيا اليوم الاخبارية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل