بعد تهديده بالقوة الهائلة ضد إيران.. خبراء يوضحون ماذا يعني ترامب

تهديد جديد صرح به الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ضد إيران، قائلًا: "إن طهران ستواجه قوة هائلة، إن حاولت فعل أي شيء ضد مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، إن أبدت عدائية شديدة تجاه واشنطن".

وأضاف "ترامب" في مؤتمر صحفي أثنا مغادرته للسفر إلى بنسلفانيا، أنه لا يزال مستعدًا لإجراء محادثات مع إيران قائلًا: "عندما يكونون مستعدين".

في المقابل، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني: "إن الوضع الحالي غير ملائم للحوار، وخيارنا هو المقاومة فقط، مشيرًا إلى أنه يفضل الدبلوماسية لكن في ظل الظروف الراهنة فهو لا يقبلها".

ومن ناحيته، علق الدكتور هشام البقلي، خبير الشئون العربية، على حدة التصريحات المتصاعدة بين البلدين، أن الحرب أمرًا مستبعدًا للغاية، فحديث ترامب ورد روحاني يعتبروا فقط "كلمات للاستهلاك المحلي وتصعيد إعلامي".

وأضاف البلقي، لـ"الوطن"، أن ترامب وروحاني يمارسون ضغطا على الطرفين من أجل إجبار الآخر على الجلوس بطاولة التفاوض من أجل الفترة القادمة، للقبول بشروطه، لذلك يطلقون تصريحات تصاعدية لا أساس لها من الصحة، مشيرًا إلى أنه لا يمكن لأي من الدولتين القضاء على الأخرى.

وأوضح، أنه رغم ذلك الحشد وتلك الأحداث إلا أن الطرفان لا يريدان فعليا الدخول في حرب، والتي تحتاج لأمر جلي، منوهًا إلى أنه في حال اندلاعها ستدخل أمريكا بطريقة غير مباشرة وستبعث بقوات بديلة ضد الجانب الإيراني.

بينما قال الدكتور سيد مجاهد، الباحث في الشؤون الأمريكية، إن كلا من الولايات المتحدة وإيران لن يقدر كلا منهما الدخول في حرب عسكرية مباشرة ضد الطرف الأخر، موضحا أن من المحتمل أن يكون هجوم كلا منهم على الأخر في صورة غير مباشرة سواء بالعقوبات الأمريكية أو رد إيران بهجوم من جهات غير معلومة.