المحتوى الرئيسى

كيف ستكون حروب المستقبل؟..اجتماع لرؤساء أركان 5 دول غربية بـ"ساندهيرست" يضع الخطوط الرئيسية لتحديد طبيعة المعارك..أسلحة ذاتية التفاعل وعقاقير تعزز قدرات المقاتل البشرى..والخداع الاستراتيجى والإعلامى أ - برلمانى

05/16 03:00

سلطت صحيفة "التايمز" البريطانية الضوء على شكل المعارك فى المستقبل، بعد اجتماع لرئيس الأركان البريطانى فى الأكاديمية العسكرية فى المملكة المتحدة، ساندهيرست مع نظرائه من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وهولندا لمناقشة حروب المستقبل ومعرفة كيف ستكون هذه الحروب وما هى التغيرات التى يجب إدخالها على جيوش هذه الدول. وقالت فى مقال لشاشناك جوشى محرر شئون الدفاع فى مجلة الإيكونوميست البريطانية بعنوان "مرحبا بمعارك المستقبل"، إنهم اتفقوا على 4 نقاط كانت على قائمة الموضوعات التى ناقشوها وهى طبيعة المعارك فى المستقبل، مثل الآلات الحربية ذاتية التفاعل، والتحصينات الكيميائية التي يمكن منحها للجنود وأخيرا طبيعة الخداع الاستراتيجي والمعنوى. ويوضح جوشي أن الجيش الروسي على سبيل المثال قرر مؤخرا تقليل أعداد جنود المشاة لمواجهة طبيعة عمل الجيوش الغربية والتي تعتمد على نقل المعارك بعيدا عن أراضيها مع السيطرة على الأجواء والبحار، لذلك قررت موسكو الاستغناء عن عدد كبير من جنود المشاة واستبدالهم بأعداد أكبر من الصواريخ بعيدة المدى والتي يمكنها تهديد المدن الغربية الكبرى كما زادت من أعداد منصات الإطلاق وجعلتها أخف وأسرع فى الحركة. وأضافت الصحيفة أن التحدى الأول والأكبر، كما اتفق الجنرالات، هو نوع جديد من ميدان المعركة: وهو الأكثر ضراوة وأكثر جنونًا مما كان عليه في ربع القرن الماضى، ولاحظ المنافسون مثل روسيا والصين عن كثب الطريقة الغربية للحرب – حيث حشدوا بصبر القوات الكبيرة ، وسيطروا على السماء والبحار ، وقاموا بذلك دون أي خطر على أراضيهم - وبنوا قوات مسلحة للكشف عنها. وقال عقيد بريطانى فى الاجتماع "استبدلت روسيا المشاة بصواريخ طويلة المدى" ، مشيرا إلى أن الحكمة العسكرية التقليدية هي تركيز قوة الفرد. ولكن بدلاً من ذلك ، فإن القتال من خلال مثل هذه الصواريخ الكثيفة يتطلب تفريقها في وحدات أصغر وأخف وزناً يمكنها أن تنفجر وتتحرك بسرعة وتتخذ قرارات أسرع. كما يتطلب القتال على مزيد من الجبهات، المادية والرقمية ، المعلنة وغير المعلنة على نحو متزايد ، تفضل دول مثل روسيا الهجوم فيما يسميه الجيش "المنطقة الرمادية"، ويستتبع ذلك أساليب غير عنيفة، مثل نشر معلومات مضللة وتخيل أحد الضباط الفوضى التى ربما تنتج عن زراعة العدو مثلا لمواد إباحية غير مشروعة على كمبيوتر أحد القادة، أو تبنى بعض الضباط الآخرين أساليب سرية، مثل الاغتيالات من نوع سكريبال، أى باستخدام الغاز. وأضافت الصحيفة أن النقطة الثانية هي الأسلحة ذاتية التفاعل والتى تكمن في الجيل القادم من الطائرات ذاتية القيادة والتي بإمكانها اتخاذ قراراتها بنفسها سواء التضحية بنفسها في مقابل إيقاف صاروخ قبل وصوله لهدفه أو حتى السيارات التي تستطيع دخول معارك بعيدا عن قائدها قبل أن تعود إليه مرة اخرى وغيرها من الآليات العسكرية الذكية والمتطورة. أما النقطة الثالثة فهى ما اعتبره قادة الجيوش تعزيز إمكانيات المقاتل البشري وغريزته العسكرية عبر منحه عقاقير كيميائية وهو الأمر المعروف منذ القدم لكنهم في هذا المجال أصبحوا مستعدين للانفتاح على الدراسات الرياضية وتلك المتعلقة بعلوم الحيوان لاختيار المواد التي تعزز إمكانيات الجندي بدلا عن منحة الكثير من العقاقير. وقالت الصحيفة، إن القوات المسلحة الغربية تستخدم بالفعل مساعدات النوم، وهرومونات منشطة لإصلاح العضلات والأمفيتامينات للحفاظ على الطيارين في طلعات جوية طويلة، حيث يقومون باكتشاف المزيد من العقاقير، حتى أن دراسة حديثة في جريدة مشاة البحرية الأمريكية قد أشارت إلى أن جرعات صغيرة من LSD يمكن أن تساعد محللي الاستخبارات في التفكير خارج الصندوق. وأخيرا أشار جوشى إلى طبيعة الخداع الإعلامى والاستراتيجى، موضحا أنه من الممكن مثلا اختراق حواسيب القيادات المعادية وزرع فيروسات تعزز نشر موقع إباحية على هذه الحواسيب كلما فتحت علاوة على إمكانية الوصول إلى ما عليها من برامج، مشيرا إلى أن هذه المبادئ جميعا تقف في مواجهة الاخلاقيات و قوانين الحرب والتي يمكن أن تتغير بدورها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل