صليب ورود.. خدام الكنيسة يجهزون "دكة صلبوت الجمعة العظيمة" بالإسكندرية

"ورود قطعت وزين بها صليب كبير تم نصبه على حامل خشبي، وعلى جانبيه شوريتان لرفع البخور، تناثرت حوله عطور مختلفة" هكذا استعدت كنائس الإسكندرية، مساء الخميس، لاستقبال "الجمعة العظيمة" التي تبدأ صلواتها منذ الفجر حتى غروب الشمس، أي ما يقارب 13 ساعة من الصلوات.

وتعد "الجمعة العظيمة" من أقدس أيام السنة وفقا للعقيدة المسيحية، حيث طقوسها الخاصة، وترانيمها التى لا تقال إلا فيها، وارتداء الكهنة والشمامسة ملابس باللون الجانب الأسود أو الأزرق الداكن وليس الأحمر للشمامسة والذهبي للكهنة، إذ تعد أحد أشكال الحداد لصلب المسيح وموته ودفنه في مثل هذا اليوم قبل نحو 20 قرنا من الزمان.

ونظراً لقيمة الحدث وطقوسه المختلفة، انتشر خدام كنيسة العذراء مريم والملاك غبريال بشارع سيف شرق الإسكندرية، برفقة القس ساويروس رمسيس، بعد البصخة المسائية ليوم الخميس، لتحضير "دكة الصلبوت" والتي تتكون من مائدة خشبية توضع فيها "أيقونة الصلبوت" وتزين بالصلبان والمجامر والشموع والورود.

وقال موريس عزيز، مسؤول الخدمة بالكنيسة، إنه أمر معتاد سنويا أن يتجمع مجموعة من خدام الكنيسة لتحضير دكة الصلبوت التي يتم بواسطتها صلوات الجمعة العظيمة، فيتم استخدام أدوات معينة لمعايشة الجمعة العظيمة وكأننا نرى المسيح أثناء صلبه.