القاهرة تحتضن قمة الترويكا ولجنة ليبيا برئاسة السيسي .. ومراقبون: مصر حريصة علي إيجاد حلول لأزمات المنطقة.. وليست لها مطامع فى دول الجوار

الدولة حريصة دائما على أمننا

مصر ليس لديها مطامع في أرضنا

القاهرة حريصة علي استقرار الاوطان والحفاظ علي هوية الدولة

ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي قمة الترويكا ولجنة ليبيا بالاتحاد الأفريقي التي عقدت بالقاهرة اليوم، حيث رحب الرئيس السيسي برؤساء الدول المشاركة في اجتماع يخص بلدًا أفريقيًا عزيز علينا جميعا، هو ليبيا الشقيقة، التي ارتبطت بالاتحاد الأفريقي ولاتزال تعد مكونًا أساسيًا في مسار العمل الأفريقي المشترك ، الأمر الذي اشاد به عدد من المراقبين اللذين أكدوا علي أهمية مصر لحل قضايا المنطقة بحلول داخلية ودون الإستعانة بالحلول الخارجية.

وثمن الدكتور محمد الزبيدي المحلل السياسي وأستاذ القانون الدولي الليبي، تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن دعم الدولة المصرية إستقرار وامن ليبيا وحل المشكلة الليبية حلا سياسيا.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد دعا خلال كلمته في أعمال اجتماع قمة الترويكا ولجنة ليبيا بالاتحاد الأفريقي - إلى ضرورة تمكين المؤسسات الوطنية الليبية وقوات الجيش والشرطة الوطنيين الليبيين من القضاء على الإرهاب.

وشدد المحلل السياسي الليبي في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن مصر ليس لديها مطامع في ليبيا بل إنها تقف دائما بجانب الشعب الليبي وتقدم له يد العون حيث استقبلت ما لا يقل عن 750 ألف ليبي منذ اندلاع شرارة الأحداث على الأراضي الليبية .

وأكد الزبيدي أن تحركات الدولة المصرية وعلي رأسها وزارة الخارجية تأكيد دامغ على أهمية استقرار الدولة الليبية على الأمن القومي المصري وهو ما تدعو إليه القيادة السياسية المصرية بإستمرار.

ثمن الدكتور رمضان قرني ، خبير الشئون الأفريقية بالهيئة العامة للاستعلامات ، على استضافة القاهرة للاجتماع التشاوري حول ليبيا والسودان في تلك المرحلة بالغة الأهمية ، مشيرا الي ان هذا الإجتماع التشاوري تعد رصيدا إضافيا للعمل الإفريقي المشترك حيث جاء هذا الاجتماع لإيجاد حلول أفريقية لقضايا أفريقية وهو ما يؤكد الإستراتيجية التي تسعى الدولة المصرية إليها خلال فترة رئاستها للاتحاد الأفريقي وهو البحث عن حلول داخلية للقضاء على المشكلات التي تعاني منها دول القارة.

وبيًن قرني في تصريحات خاصة لــــ"صدي البلد" أن النهج البرجماتي والذي تتبعه الخارجية المصرية في التعامل مع القضايا الإقليمية ولاسيما في قضيتا السودان وليبيا يهدف الي تحقيق مكاسب هامة للأمن القومي العربي والأفريقي ، بل ويحفظ بشكل كبير المقدرات الأمنية في منطقة افريقية وهي منطقة الساحل والصحراء وهي منطقة ملتهبة للغاية.

وشدد خبير الشئون الأفريقية بالهيئة العامة للاستعلامات على أن حلحلة المسألة الليبية والسودانية أمر شديد الأهمية لذا فقد عمدت القمة علي التوفيق بين ميثاق الإتحاد الأفريقي وقضايا الدولتين ، منوها الي ان نجاح هذا الاجتماع دليل علي قدرة مصر على التوفيق بين المواثيق والعهود الدولية والإقليمية من جانب ومابين الأحداث التي تمر بها دول القارة.

وأتم خبير الشئون الأفريقية بالهيئة العامة للاستعلامات تصريحاته قائلا " هناك حرص مصري شديد الوضوح وهو الحفاظ على استقرار الأوطان والحفاظ على هوية الدولة وهو ماوضح جليا في التناول المصري لقضايا ومشاكل السودان وليبيا".