المحتوى الرئيسى

سفير سريلانكا فى القاهرة «رامية يوجاراجان لـ«المصرى اليوم»: سأقدم طلبًا رسميًا للحصول على دعم مصر فى مكافحة الإرهاب | المصري اليوم

04/25 03:55

قال سفير سريلانكا في القاهرة، رامية يوجاراجان، إنه سيقدم طلبا رسميا لوزارة الخارجية المصرية لمساعدة بلاده في مكافحة الإرهاب، حيث أثبتت مصر قدرتها على وأد العمليات الإرهابية، مشيرا إلى أن هناك لجنة ثلاثية أمنية للتحقيق في ملابسات الحادث الذي أودى بحياة مئات القتلى والمصابين في عدد من الكنائس والفنادق، الأحد الماضى، بالتزامن مع «أحد القيامة» وأضاف في حوار خاص لـ «المصرى اليوم»، أن أحد الأشخاص المتورطين في الهجمات تم الإفراج عنه ضمن 12 شخصا قاموا بتكسير تماثيل لـ «جوتاما بوذا»، لافتا إلى أن هناك شكوكا حول عودة 20 شخصا منتمين لتنظيم «داعش» ارتكبوا أعمال عنف في سوريا، وإلى نص الحوار:

■ بداية لماذا لم تتحرك حكومة بلادكم للتصدى للهجمات الإرهابية، رغم التحذيرات؟

- للأسف لم تتحرك قوات الشرطة رغم التحذيرات التي أرسلتها وزارة الدفاع والمخابرات المحلية وأجهزة مخابرات دولية، مما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى، وليس من بينهم مصريون، لذلك تم تشكيل لجنة ثلاثية من قبل وزارة العدل والمحكمة العليا وقائد شرطة سابق، للوقوف على ملابسات الحادث وأسبابه وتحديد أوجه الخلل، وكذلك المسؤولين عن ارتكابه، وتحديد الشخصيات التي ارتكبت تقصيرا في حق الضحايا الأبرياء.

■ لكن هناك تأكيدات بأن «جماعة التوحيد» هي المتورطة في التفجيرات؟

- في يوم 4 إبريل الجارى، بعثت المخابرات المركزية الأمريكية، والمخابرات الهندية، تحذيرات حول توقعات بتورط جماعة التوحيد التي تنتهج العنف، وتعتبر فرعا لتنظيم «داعش» في ارتكاب أعمال إجرامية إرهابية، لذلك فإن أصابع الاتهام موجهة إلى تلك الجماعة، والتحقيقات النهائية ستكشف المتورطين جميعا في الحادث سواء كانوا من الداخل أو الخارج.

■ حكومة بلادكم طلبت تدخل جهات دولية للمساعدة في الوقوف على ملابسات الحادث، من هي؟

- بالطبع، أرسلنا طلبات للمساعدة من الولايات المتحدة والهند، التي أرسلت تحذيرات مبكرة، فضلا عن الإنتربول الدولى، كما أننى خلال الأيام القليلة القادمة سأقدم طلبا رسميا إلى وزارة الخارجية المصرية للمساعدة في مجال محاربة الإرهاب، حيث إن مصر لديها القدرة الكافية على مكافحة الإرهاب، وأثبتت نجاحها في ردعه ووأده في ربوعها خاصة بسيناء.

■ هذا اعتراف منكم بنجاح مصر في مكافحة الإرهاب؟

- بالفعل مصر، نجحت نجاحا كبيرا، مقارنة بما حدث في دول الجوار خاصة سوريا، فمصر التي تبلغ مساحتها مليون كيلومتر مربع، استطاعت وأد الإرهاب وتوجيه ضربات شديدة له، ومنعت ارتكاب المزيد من الجرائم في حق الشعب المصرى، لذلك انطلاقا من متابعتى لما حققته مصر في هذا المجال، فإننى لم أتردد في طلب المساعدة من دولة قوية وصديقة، منذ تأسيس حركة دول عدم الانحياز التي كانت من أفكار الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ورئيس الوزراء الهندى الراحل نهرو، كما أن مصر وسريلانكا تتمتعان بعلاقة وطيدة حكومة وشعبا، وما يؤكد ذلك رسائل الرئيس عبدالفتاح السيسى للتعزية، وكذلك كل من الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور شوقى علام مفتى مصر، فضلا عن مواطنين وقوى سياسية زارت السفارة للتعبير عن مدى حزنهم ومواساتهم لشعب سريلانكا.

■ هناك من يقول إن الحادث يأتى رد فعل على هجوم نيوزلندا.. ما تعليقك؟

- كلا الحادثين مختلفان، لكن الهجمات تؤكد أن الإرهاب لا دين له، فهناك حوادث إرهابية بحق أطفال في أمريكا وآخرين في فرنسا وعدد من الدول، مما يشير إلى أن هؤلاء الأشخاص لا عقل لهم، فحادث نيوزلندا اعتداء مسيحى على مصلين مسلمين، وحادث سريلانكا اعتداء متطرفين ينتمون للدين الإسلامى بحق مسيحيين، رغم أن بلادنا بها 4 ديانات مختلفة وبعيدة كل البعد عن الفتن الطائفية، فهناك بوذيون يمثلون 70%، وهندوس 12%، ومسلمون 9% والباقى مسيحيون، ورغم نشوب الحرب الأهلية في الماضى من أجل الانفصال، إلا أن مسلمى أبناء سريلانكا لم يشتكوا يوما من أي اضطهاد، ولم يشعروا بالتفرقة.

■ لكن هناك حوادث ارتكبت خلال الفترة الماضية بين مسلمين وبوذيين؟

- نعم منذ 9 شهور، قام عدد من المسلمين المتعصبين بتكسير تماثيل لـ «بوذا» في عدد من المعابد، وتم الكشف عن وجود بعض المتفجرات في ثمار «جوز الهند»، وتم إطلاق سراح المتهمين البالغ عددهم 12 شخصا، بكفالة مالية بعد القبض عليهم، لكن شخصا منهم متورط في الهجوم الأخير على الكنائس وفقا للتحقيقات الأولية، ودعنى أؤكد أن المسلمين براء من تهمة الإرهاب، فلدى أعز الأصدقاء من المسلمين ويأتى لمصر خصيصا لزيارتى والجلوس معى في منزلى، ووقت ارتكاب الحادث كان برفقتى، وأعتقد أن صديقى المسلم شعر بالأسى والحزن أكثر منى.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل