المحتوى الرئيسى

الديموقراطيون ينقسمون أمام «معضلة» عزل ترامب

04/23 03:41

نواب يطالبون بقييم الأدلة أولا.. وآخرون يصرون على إكمال طريق «العزل»

بقى الديموقراطيون الأمريكيون منقسمين مساء أمس الأول، حول المخاطر السياسية لإجراءات عزل للرئيس دونالد ترامب بتهمة عرقلة عمل القضاء، الجنحة التى يؤكدون أن تقرير المدعى الخاص روبرت مولر أثبت حدوثها.

لكن مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية فى 2020 التى يأملون الفوز فيها، يشدد الجمهوريون لرص الصفوف، على أن مولر لم يوصِ بملاحقات جزائية ضد ترامب ويحاولون طى صفحة التحقيق الروسى.

وقال، أمس، آدم شيف رئيس لجنة المخابرات فى مجلس النواب الذى يسيطر الديموقراطيون عليها منذ يناير إنه «قرار صعب جدا». من جهته، صرح جيرى نادلر رئيس اللجنة القضائية التى قد تكلف بإطلاق الإجراءات لشبكة «ان بى سى» مساء أمس الأول، «قد نذهب إلى هذا الحد وقد لا نذهب». وأضاف «يجب تقييم كل الأدلة أولا».

ووفق الدستور، تبدأ إجراءات العزل فى مجلس النواب. فيمكن للنواب التصويت على اتهام الرئيس، ثم يعود إلى مجلس الشيوخ محاكمته لتبرئته أو إقالته. لكن الأغلبية فى مجلس الشيوخ جمهورية.

واعترف آدم شيف بأنه «من المؤكد أن إجراءات الإقالة ستفشل إذا واصل الحزب الجمهورى تغليب الحزب على البلاد ودعم الرئيس أيا كان تقصيره الأخلاقى وعدم نزاهته».

ويتساءل العديد من الديموقراطيين عن جدوى إغراق البلاد فى معركة خاسرة مسبقا، قبل أقل من سنتين على الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وحتى اليوم، تبدو إليزابيث وارن عضو مجلس الشيوخ والمرشحة للانتخابات التمهيدية للاقتراع الرئاسى، الشخصية الديموقراطية الرئيسية التى دعت إلى إطلاق هذه الإجراءات. وواحد فقط من المرشحين الديموقراطيين الـ 17 الآخرين دعا إلى ذلك أيضا، هو جوليان كاسترو.

وصرح السناتور كورى بوكر مساء أمس الأول، بأن الوقت لم يحن وأنه يريد أولا الاستماع إلى إفادة روبرت مولر فى الكونجرس. وتجنب آخرون الموضوع.

ويشكل تقرير مولر وثيقة استثنائية وضعت بعد أكثر من 2800 طلب قضائى لوثائق، وأكثر من 500 مذكرة تفتيش وحوالى 500 شاهد أدلوا بإفاداتهم، بينهم عدد كبير من المحيطين بترامب. واكتفى الرئيس بالرد كتابيا على أسئلة المحققين.

والتناقض الأكبر هو أن مولر يتحدث بالتفصيل فى عشرات الصفحات عن عشر محاولات لعرقلة تحقيقاته، بينها أكاذيب كثيرة وتلاعب لتضليل وسائل الإعلام والجمهور. لكنه لم يوصِ بملاحقات لأنه لا يمكن اتهام رئيس وهو فى منصبه، وترك للكونجرس مسئولية استخلاص النتائج.

وتساءل رودى جوليانى محامى ترامب الشخصى، فى تصريحات لشبكة «فوكس نيوز» بعدما ظهر فى عدد من البرامج السياسية أمس الأول، ليتحدث عن الانتصار فى هذه القضية «هل أصبح مولر إلها؟».

ومثله، يقوم ترامب بتحليل انتقائى لتقرير مولر. فهو يعتبر أن عناصر الاتهام الواضحة التى ذكرها المحققون خيالية، لكنه يؤكد من جانب آخر أن المدعى الخاص لم يخلص إلى أن جنحة ارتكبت.

لكن وحدة الجمهوريين ليست كاملة. فقد صرح المرشح السابق للرئاسة ميت رومنى واحد الأصوات الجمهورية النادرة التى هاجمت ترامب بعد نشر التقرير «أشعر بالحزن لمدى خيانة أفراد فى أعلى منصب فى البلاد الأمانة وعدم نزاهتهم بما فى ذلك الرئيس».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل