المحتوى الرئيسى

ألفا داعشي أجنبي في قبضة "قسد" بسوريا

04/18 12:53

تجاوز عدد المقاتلين الأجانب في صفوف تنظيم داعش الإرهابي، الذين اعتقلتهم قوات سوريا الديمقراطية في الأشهر القليلة الماضية، الألفين، بينهم بعض الأمريكيين، وفقاً ما ذكر ثلاثة مسؤولين لشبكة "سي إن إن".

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، إن المعتقلين يخضعون للفحص البيولوجي، وأنه أمكن التأكد أن ألف شخص فقط رعايا أجانب، لكن من المتوقع أن يرتفع العدد مع تقدم الفرز.

وقال المتحدث باسم البنتاغون شون روبرتسون في تصريحات خاصة: "حالياً يمكننا تأكيد أن أكثر من ألف مقاتل إرهابي أجنبي من أكثر من 50 دولة محتجزون لدى قسد. ونتوقع أن يرتفع هذا العدد، ونعمل مع قوات سوريا الديمقراطية للتحقق من هويات المقاتلين".

الأجانب هم من بين أكثر من 9 آلاف مقاتل من داعش تحتجزهم قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، معظمهم من السوريين، والعراقيين.

وحسب "سي إن إن"، هناك 60 ألف شخص إضافي تشير إليهم الحكومة الأمريكية باسم "العناصر التابعة" للتنظيم المتطرف، ويقيمون في معسكرات قوات قسد السورية.

وقال مسؤول أمريكي آخر إن "هؤلاء هم نساء وأطفال، تُقيّم الغالبية العظمى منهم على أنهم ليسوا مدنيين أبرياء، فهؤلاء اختاروا البقاء، أو أجبروا على البقاء في دولة داعش".

ووفقاً للمسؤولين تضم هذه المجموعة "عدداً صغيراً جداً" من المقاتلين الذين يزعمون أنهم أمريكيون.

وأوضح مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، أن بلاده "على دراية بعدد قليل جداً من الأمريكيين المنتمين لداعش في شمال شرق سوريا، والذين كانوا في الأراضي التي يسيطر عليها داعش، ويطالبون الآن بالجنسية الأمريكية. وأن الوزارة تدرس هذه الحالات".

وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت الحكومة الأمريكية أن المدعوة هدى مثنى، لن تعاد إلى الولايات المتحدة، رغم مناشدتها وقبولها مواجهة العدالة، وذلك رغم  أنها مولودة في نيوجيرسي، إلا أن الحكومة قالت إنها لم تكن أبداً مواطنة أمريكية بسبب الوضع الدبلوماسي لوالدها.

ويوجد العديد من هؤلاء "المنتسبين" في معسكر الهول في سوريا، الذي يبلغ عدد سكانه الحالي 73041 شخصاً، 65٪ منهم أطفال دون الـ 18 عاماً، وفق الأمم المتحدة.

ونما عدد سكان المخيم بأكثر من 60 ألف نسمة منذ ديسمبر (كانون الأول)، ويتألف من 43٪ من السوريين و42٪ من العراقيين و15٪ من "مواطني الدول الأخرى".

وحسب تقرير "سي إن إن"، زاد عدد الأجانب المحتجزين في الأسابيع الأخيرة، بعد الاستيلاء على آخر منطقة للمجموعة الإرهابية في باغوز، في أواخر الشهر الماضي.

وكان مصير المقاتلين الإرهابيين الأجانب المعتقلين لدى قسد، مصدر قلق كبير للمسؤولين العسكريين الأمريكيين في سعيهم لتنفيذ أوامر الرئيس دونالد ترامب لتخفيض عدد القوات الأمريكية في سوريا حالياً إلى ألفي جندي.

ولطالما شجع كبار مسؤولي البنتاغون الدول الأخرى على استعادة مواطنيها، لكن تلك الجهود لم تحقق نجاحاً لأن العديد من الدول، بما في ذلك الحلفاء الأوروبيين، رفضت إعادة مواطنيها.

وتحجم العديد من الدول عن ذلك، لصعوبة مقاضاة أعضاء داعش بناءً على الأدلة التي جُمعت في ساحة المعركة، إلا أن الولايات المتحدة أعادت العديد من مواطنيها، لمحاكمتهم.

وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية: "ستواصل الولايات المتحدة إعادة مواطنيها، وعند الاقتضاء محاكمتهم، كما فعلنا في السابق".

كما سهل الجيش الأمريكي عودة إرهابيين الأجانب من سوريا إلى كازاخستان، ومقدونيا، والمغرب.

ويقول المسؤولون الأمريكيون، حسب "سي إن إن"، إن مقاتلين إضافيين أعيدوا إلى أوطانهم من قبل دول تكتمت على الإعادة إلى الوطن، بسبب المخاوف السياسية الداخلية.

وهناك مخاوف من أن منشآت الاحتجاز التي تستخدمها حالياً قوات سوريا الديمقراطية، حيث أنها ليست مبنية لإيواء مثل هذه الأعداد الكبيرة من المحتجزين لفترة طويلة من الزمن.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل