المحتوى الرئيسى

فيديو| على طريقة "حسن أرابيسك".. "شويشة" 30 عامًا في صناعة الجمال | الفيومية

04/18 12:26

الرئيسيه » اخر الأخبار » فيديو| على طريقة “حسن أرابيسك”.. “شويشة” 30 عامًا في صناعة الجمال

في ورشته الصغيرة، يجلس على كرسي خشبي وفي يده أدوات رافقته لسنوات طويلة، كانت هي وسيلته لإنتاج وتشكيل أعمالا فنية من الأرابيسك، وهو الفن الذي اشتهر بالعمل عليه وتصنيعه لمدة تجاوزت 30 عامًا.

علي شويشة محمد عامر، 53 عامًا، من قرية دمو التابعة لمركز الفيوم، صاحب أول ورشة أرابيسك بالمحافظة، حاصل على دبلوم فني تخصص لحام وأكسجين، اتجه لهذه المهنة التي بدأها من خلال العمل في ورشة خاله بالقاهرة، واستمر بها حتى عاد إلى الفيوم وافتتح ورشته الخاصة.

“بدأت العمل في هذا المجال حينما كان عمري 15 عامًا، ذهبت إلى القاهرة وعملت في ورشة خالي الذي كان متخصصًا في الأرابيسك الفرعوني، أحببت المهنة واحترفتها حتى أصبحت بالنسبة لي فن أعشقه وليست مجرد حرفة، تعلمت هذه الصنعة وأتقنتها في 5 سنوات فقط، ثم فتحت ورشتي الخاصة في دمو”، هكذا يروي شويشة كيف بدأ رحلته في مهنة صناعة الأرابيسك، مضيفًا “أصمم جميع أعمالي بمراحلها المختلفة داخل ورشتي، كما أساعد طلاب كليات الفنون الجميلة في تصميم مشروعات تخرجهم، وأحول رسوماتهم على الورق لأشكال حقيقية من الصدف والأرابيسك”.

كانت أول أعمال شويشة في صناعة الأرابيسك هي علب الهدايا وأنواعًا متعددة من التحف التي استخدم في صناعتها الصدف، واتخذ من محال خان الخليلي بالقاهرة منفذًا للتسويق وعرض بضاعته للراغبين، كما صمم غُرف نوم وأركان أرابيسك من الصَدف.

ويوضح علي شويشة أن صناعة الأرابيسك التي تتنوع بين الفرعوني والإسلامي والفارسي والعربي تمر بعدة مراحل بحسب الشكل المطلوب، فبعض الأعمال تتطلب العمل بطريقة الأركيت وهو الحفر على الخشب يدويًا، أو استخدام ماكينة الأركيت بالكهرباء لطباعة رسومات على الخشب بحسب ما يطلبه الزبائن، كما يتم استخدام ماكينة لشق البلاستيك أو الخشب، ثم تأتي مرحلة التسخين التي تساعد في شق الجسم المراد حفره.

ويأتي بعد مرحلة التسخين، استخدام مادة البوليستر لملئ الفراغات الموجود بالخشب بحسب الشكل المرغوب به، وفي الخطوة التي تلي ذلك يتم استخدام الصاروخ الكهربائي للنحت، ثم يتم دهان الجسم من خلال الاستورجي، وتأتي المرحلة الأخيرة “المشعراتي” وهي وضع اللمسات النهائية التي تبرز جمال المجسم المطلوب.

لم يغفل صانع الأربيسك دور شريكة حياته في مشواره الطويل، “بتساعدني في تطوير الشغل، وبتقترح عليا أفكار مختلفة، زي صناعة أداوت منزلية من الأرابيسك كـصواني الشاي، وكمان بتساعد في تنفيذ بعض المصنوعات، كل ده بجانب تربية الأبناء وقضاء الاحتياجات المنزلية”.

تتحدث زوجة صانع الأرابيسك عن عملها مع زوجها قائلة: “من خلال تواجدي الدائم في الورشة تعلمت أن أفرق جيدًا بين خامات الأرابيسك، خاصة عندما أتواجد في أي بازار سياحي، أفرق بين المصنوع من البلاستيك أو الصدف، واكتسبت خبرات كبيرة من زوجي في هذا المجال”.

صمم علي شويشة كرسي الملك توت عنخ آمون، وآخر أطلق عليه اسم “كرسي العرش” لضخامته وزخرفته، كما نفذ لوحات عليها رسومات ونقوشات فرعونية تشبه الموجودة بمعبد الكرنك في الأقصر، وكذلك توابيت فرعونية على غرار الموجودة بالمتاحف المصرية.

يواجه شويشة صعوبات في تسويق أعماله بالمحافظة ويحتاج للدعم من قبل المهتمين، “لأني الوحيد في الفيوم الذي أعمل في مجال الصدف والأرابيسك، فأعمالي الفنية لا أعرف كيف أسوّقها في الفيوم، واضطر لزيارة القاهرة من أجل ذلك، وتحديدًا بمنطقة خان الخليلي، وذلك لعرضها في البازرات السياحية، كما أسوّق منتجاتي من خلال بعض الزبائن المُحبة للأرابيسك الذين يأتون إلى ورشتي”.

ومن شدة شغف علي شويشة بصناعة الأرابيسك، اتجه لاستخدام خامات مختلفة وغريبة بعض الشيء في أعماله، مثل عظام وأظافر وذيول الأبقار والجاموس، وكذلك زعانف بعض الحيوانات، ويخضع ذلك لما يطلبه زبائنه.

“بجيب ذيول البقر والجاموس، وأقطعه لـ4 أجزاء، وأضع عليها مية نار حتى يأخذ اللون الأبيض، ثم أبدأ مرحلة السنفرة، وبعدين أشكّلها بالشكل المطلوب أو أدخلها مع مواد تانية تخدمني في الشكل النهائي للمنتج، ونفس الحكاية لجلد الزعنفة اللي الكيلو منها بيوصل لـ200 جنيهًا”.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل