المحتوى الرئيسى

"الحرق وقطع الرأس".. قصة موت الحلاج بين الأدب والتاريخ الإسلامي

03/26 20:49

حول موته، انتشرت العديد من الروايات، فمثلما اختلف عليه الناس في حياته، اختلفوا عليه أيضًا في مماته، فكان للشاعر الصوفي، الحسين بن منصور الحلاج، العديد من الآراء والعبارات الشعرية المكتوبة، التي وضعته في موضع شك واتهام، من الكثيرين بين أدباء وعلماء العرب.

بعد ولادته بمدينة "واسط" العراقية، انتقل "الحلاج" للعيش مع والده بالعاصمة بغداد، ثم انتقل إلى مكة، واعتكف بالحرم المكي لفترة طويلة، حيث تعبد وتصوف لسنوات، ومن مكة انتقل للهند، للتعرف على فلسفة الهنود المختلفة في الكثير من العلوم، وخاصة كيفية تعبدهم، وتعدد دياناتهم.

اُتهم "الحلاج" من قِبل بعض علماء العرب، بالجنون تارة، وبالكفر والإلحاد تارة، وبتعلم فنون السحر والشعوذة على أيدي الهنود تارة أخرى، وذلك بسبب آرائه الشخصية في علم التصوف الإسلامي، حيث أدت تلك الاتهامات في النهاية، بحكم الخليفة العباسي "المقتدر بالله"، بالقبض عليه وصلبه حيًا، وبعد فترة من تعذيبه تم إطلاق سراحه، ليعود للسجن مرة أخرى بعد سنوات، وذلك بسبب اتهامه بالكفر والإلحاد مرة ثانية.

تعددت الروايات والقصص حول مقتل "الحلاج"، حيث تحير الكثيرون من أدباء العرب على مدار أكثر من 10 قرون على وفاته، من كيفية مقتله، هل قُتل شنقًا، أم صُلب حيًا حتى الموت، أم قُطعت رأسه؟

خلال تلك المسرحية الأدبية الرائعة، التي حملت عنوان "مأساة الحلاج"، صور الأديب صلاح عبد الصبور، أثر "الكلمة" في حياة الحلاج، وكيف كانت السبب في نهايته.

صور "عبد الصبور"، معاناة الحلاج مع المعارضين من حوله، حيث أنه لم يرض بالعزلة والصمت مثلما فعل قبله الكثير من الصوفيين، وظل ينشر آرائه بين عامة الناس، ويدعوهم للحياة الروحية، والتي أدت إلى اتهامه بالكفر والإلحاد، وادعاء الألوهية بقوله "أنا الحق".

يعرض "عبد الصبور"، بروايته المسرحية، كيف تعذب "الحلاج"، بداية من اتهامه، وحتى تقطيع أطرافه، وحرق جسده وهو مصلوب على شجرة، وموته حتى تحول رمادًا.

رأى المستشرق الفرنسي "ماسينيون"، في كتابه "آلام الحلاج"، شبهًا كبيرًا بين حياة نبي الله عيسى (عليه السلام)، وبين "الحلاج"، وذلك بسبب صلبه حيًا، وتعذيبه، الذي أدى إلى موته، وطلبه من الله عز وجل، في النهاية للمغفرة والرحمة لمعذبيه.

في العام الماضي، شهدت الدراما العربية، انتاج مسلسل حمل اسم "الحلاج"، دارت أحداثه في إطار تاريخي تخيلي، بالعاصر العباسي الثاني، حيث صور المسلسل، كيف عاش "الحلاج بتلك الفترة، وكيفية خوضه لمعركة سياسية وفكرية كبيرة، مع معارضيه من شعراء العرب تلك الفترة.

ووفقًا لما ذكر الكاتب، طه عبد الباقي سرور، في كتابه "الحسين بن منصور الحلاج .. شهيد التصوف الإسلامي"، أنه هناك تعدد لروايات مقتل "الحلاج"، وذلك لما جاء على ألسنة الكثير من علماء العرب..

- قال ابن كثير: "فلما كان اليوم الثالث، تقدم إلى الخشبة، وأمر الخليفة بقتله، ثم قرأ فتوى الفقهاء، بأن في قتل الحلاج صلاح أمر المسلمين، ثم أمر الجلاد بقطع رأسه والإجهاز عليه".

- ويقول ابن خفيف: "ثم ضُرب عنقه، فبقي جسده ساعتين من النهار قائمًا، ورأسه بين رجليه، وهو يتكلم بكلام لا يُفهم، فكان آخر كلامه، أحد أحد، فتقدمت إليه، فإذا بالدم يخرج منه ويكتب على الأرض، الله الله في أحد وثلاثين موضعًا، ثم أُحرق بالنار".

- ويقول، الحلواني: "قدم الحلاج للقتل وهو يضحك، فقلت: يا سيدي ما هذا الحال؟ فقال: دلال الجمال الجالب إليه أهل الوصال".

- ويقول، عيسى القصار: "آخر كلمة تكلم بها الحلاج عند قتله وصلبه أنه قال: حسب الواجد، إفراد الواحد له، فما سمع بهذه الكلمة أحد من المشايخ، إلا رق له واستحسن هذا الكلام".

العديد من التحذيرات انتشرت بشأن احتواء دوائي "ليبراكس" و"كولوفيرين A" على مواد مخدرة، إلا أنه توجد العديد من الأدوية ينطبق عليها نفس التحذير.

فشل أن يجد فرصة عمل مناسبة تكفل له حياة كريمة، فأصابه الإحباط بعد أن عمل مدرسا خصوصيا في كل المواد براتب شهري لايتجاوز الـ100 جنيه. وصل إلى 48 سنة، لكن لم يستطع

نشر رمضان مقطع فيديو لشاب يقلد حديث له سبق وقاله عن السيارات التي يمتلكها في إحدى اللقاءات التليفزيونية معلقا بـ "مطلوب حي".

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل