مأساة أسرة من 17 فردا يعيشون بـ500 جنيها شهريا ويناشدون أهل الخير سداد ديونهم - برلمانى

احنا 3 أشقاء معاقينومحتاجين نعيش زى الناس لأننا تعبنا من الحرمان محتاجين نأكل ونلبس وعلاج ودا خلانا نتمنى الموت كل لحظة، علينا 40 ألف جنيه مش عارفين نسددها لأننا مش لاقيين ناكل. بهذه الكلمات بدأ عبد المعبود حسن حسين موسى الغنام، صاحب الثلاثين عاما والمقيم فى قرية الحمادين التابعة لوحدة قهبونة مركز الحسينية محافظة الشرقية، حديثه لـ"انفراد" وأضاف والدموع تذرف من عينيه، نفسى أنا وأشقائى المعاقين أن تتبنانا الدولة وتصرف لنا معاش يكفينا ويرحمنا من الحرمان الذى نعيشه منذ ولادتنا. وأضافت رابحة سايمان موسى 57 سنة والدة المعاقين الثلاثة وربة الأسرة، أنا لم أر يوما أحكى به فى حياتى لأن قسوة الحياة التى تجرعتها منذ تزوجت جعلتنى أتمنى أن أرى يوما واحدا يعوضنى الأسى والألم. وأضافت والدموع تنهمر من عينيها: أنجبت 5 أبناء 3 أولاد و2 بنات منهم 3 أبناء معاقين وكان أبوهم يتحمل أعباء المعيشة وبعد وفاته ترك الحمل على عاتقى كاملا وواجهت صعوبات كبيرة بسبب عدم مقدرتى على سد احتياجات الأسرة. وزاد بكائها قائلة: الأولاد المعاقون يحتاجون لرعاية خاصة وعلاج ومأكل وملبس هم وباقى أفراد الأسرة، خاصة وأن عددا منهم تزوج وأنجب أولادا صغارا، إضافة إلى أن احدى البنات توفى زوجها وجاءت لتعيش معى هى وأولادها لتزيد الحمل عليا ووصل عدد أفراد أسرة إلى 17 فردا جميعنا نعيش على معاش الضمان الاجتماعى 500 جنيه. وأكملت: أهل أخير كانوا يساعدونى فى تدبير العلاج والمأكل والملبس والآن هى تحتاج لعلاج لأنها تعانى من السكر والضغط وابنتها التى توفى زوجها أصيبت بمرض بأسنانها منعها من المأكل، وقرر الأطباء إجراء عملية لها وعدم قدرتهم على إجرائها تركوها تعانى. لافتة أنها قامت بتسليح المنزل بالقسط بعدما كانت مياه الأمطار تتساقط فوق رؤوسنا ليلا وتراكمت المديونيات ووصلت 40 ألف جنيه وقام صاحب الدين بالحصول على أحكام ضدى مما جعلنى مهددة بالسجن وتشريد الأسرة كاملة. وطالبت األسرة الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية بصرف معاش يكفى الأسرة المكونة من 17 فردا ومن بينهم 3 أشقاء معاقين والتكفل بعلاجهم، كما طالبت المجتمع المدنى بمساعدتهم فى سداد ديونهم وتلبية احتياجات الأسرة والمعاقين ليعيشوا حياة كريمة كباقى أفراد المجتمع.