المحتوى الرئيسى

فنّانون يطلقون مهرجاناً إبداعياً لإعادة الحياة إلى قرية أمريكية

03/25 17:54

من أنشطة مهرجان "بومباي بيتش"

تشكّل بومباي بيتش من خلال اسمها وموقعها على بحيرة، ومناظرها الجديرة بفيلم "ماد ماكس"، إطاراً خارجاً عن المألوف دفَع بمجموعة فنانين إلى تنظيم مهرجان يعيد الحياة لِهذه القرية الصغيرة المتهالكة. 

وتعتبر المنطقة الصحراوية التي كانت في الماضي منتجعاً مزدهراً مُطلاً على بحيرة "سالتون سي"، من أفقر مناطق ولاية كاليفورنيا في غرب الولايات المتحدة، ويبلغ عدد سكانها 250 نسمة.

وهُجرت غالبية المنازل منذ عقود، إذ تحوّلت حدائقها إلى موقف سيارات غزاها الصدأ والتهمها القِدم.

إلاّ أن هذه القرية الصغيرة تشهد حالياً نوعاً من التجدّد مع مجموعة فنانين وجِهاتٍ راعية، انتقلوا إليها واشتروا عقارات بأسعار بخسة، حتى ينظموا فيها مهرجان "بينالي بومباي بيتش".

أُطلِق المهرجان عام 2016، ويُقام خلال عطلة نهاية الأسبوع، فقد راودت فكرة "البينالي" ثلاثة أصدقاء من لوس أنجلوس، وهم السينمائي والفنان تاو روسبولي، وجامع الأعمال الفنية ستيفان أشكينازي، وراعية الفنون ليلي جونسون وايت، التي تنتمي إلى العائلة المالكة لمجموعة "جونسون آند جونسون".

وقال روسبولي إنه تعرّف إلى القرية قبل عقد من الزمن، عبر كتاب "حول بحيرة سالتون سي"، التي تشكّلت جرّاء خطأ هندسيّ عام 1905، وباتت تتقلّص تدريجياً الآن، وأُغرِم بالمكان منذ الزيارة الأولى.

وأوضح روسبولي، البالغ من العمر 43 عاماً، وهو الزوج السابق للممثلة أوليفيا وايلد، ومولود لأب أمير إيطالي: "المكان محيّر ورائع وغريب"، مؤكداً خلال جولة في القرية: "المكان بعيد كل البعد عن التجانس الموجود في بقية أرجاء الولايات المتحدة، حيث تجد مطعماً من سلسلة (دنيز)، ومحطة وقود في كل زاوية".

وذكر أنه دفع مبلغ 20 ألف دولار ليشتري أول منزل له في بومباي بيتش سنة 2011 إثر طلاقه من وايلد، مضيفاً أن فكرة المهرجان الخارج عن المألوف تجسّدت أثناء رحلة مع إشكينازي ووايت إلى الموقع الذي تبلغ مساحته 2,6 كيلومتر مربع، ويضم متحفاً سُمِّي "إرميتاج"، ودار سينما بالهواء الطلق، تنتشر فيها سيارات قديمة، فضلاً عن دار أوبرا مُزيّنة بصنادل قديمة مأخوذة من شواطئ مدينة لاجوس النيجيرية.

ويتضمّن مهرجان هذه السنة أشكالاً فنيةً غير نمطية، تشمل قبةً مصنوعةً من حديد الخردة، وهيكل طائرة في شكل سمكة، ومزلاقاً مصمّماً من أسلاك حديدية متشابكة، إلى جانب حاويتيْن على شكل صليب، رُسِمت داخلهما شخصيات دينية لـ"علماء مضطهدين".

وقالت الممثلة أوليفيا وايلد: "بومباي بيتش جذابة لأنها توفّر فضاءً يُمكّن الفنانين من إطلاق العنان لِحسّهم الابتكاري خارج الأشكال النمطية والدروب المعروفة"، مضيفةً: "نحن ندعو الأفراد إلى المجيء كي يُعبّروا فعلاً عن أحلامهم التي لا يستطيعون تحقيقها في عالم الفنّ التجاري".

وترى المصورة البلجيكية كيرستن تيس فان دن أودرنارد، المشاركة ضمن المهرجان، أنه ما من مكان أفضل لإطلاق العنان أمام مخيّلة الإبداع، مؤكدةً: "كما لو أن قنبلةً أُلقِيت في المكان ونحن آخر الناجين. سيشعر ماد ماكس وكأنه في دياره هنا".

وتُقدّم أعمال فنية متميّزة في إطار المهرجان ما يشكّل مصدر تسلية للسكان المحليين، فضلاً عن السياح الذين يزداد عددهم بِمرور الوقت.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل