المحتوى الرئيسى

الأجهزة الأمنية vs الهاكرز.. هكذا تسقط الفتيات والأطفال ضحايا «الابتزاز الجنسي» - صوت الأمة

03/20 04:59

أصبح "الابتزاز الجنسي" وسيلة سهلة لجمع المال بشكل سريع، مع أنها تصنف بالجرائم الأخطر التي يتعرض لها مستخدمو الانترنت بشكل متكرر، حيث يرتكب الجناة جرائهم وهم جالسون على مكاتب بينما يحركون أياديهم على أجهزة الحواسب الآلية.

 المتهمون يعتمدون في هذه الجرائم على قدراتهم التقنية في اختراق الحواسب والأجهزة واستعادة البيانات من الأجهزة القديمة التي تم بيعها بالفعل، واستغلال الصور الشخصية خاصة للفتيات ومساومتهم عليها مقابل الأموال.

أجهزة الأمن لم تقف مكتوفة الأيادي حيال هذه الجرائم المتطورة، حيث تمكنت الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات من ضبط "مصطفى.ع" مقيم أبو المطامير في محافظة البحيرة لإبتزازه سيدة من خلال إرسال رسائل تتضمن صور لها عبر صفحتها على موقع فيس بوك ، وعبر تطبيق واتس آب ، حيث حصل عليها من خلال شرائه هاتف محمول منذ فترة ، وإستخدامه أحد برامج إستعادة الملفات المحذوفة، وتمكن من إستعادتها ومنها الصور، وذلك عقب بيع الشاكية للهاتف ، وتم ضبط هاتفين محمول بحوزة المتهم، بفحصهما تبين أنهما المستخدمان فى إرتكاب الواقعة.

هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، فقد تم ضبط عدة قضايا فى هذا الصدد، أبرزها ضبط شاب فى الإسكندرية يعمل مهندس اخترق الحواسب الشخصية لنحو 1270 أسرة وصورهم داخل منازلهم فى أوضاع مختلفة دون علمهم ثم ساومهم على الأموال، فضلاً عن ضبط مهندس آخر فى الشرقية اخترق 360 جهاز حاسب شخصى للمواطنين، وصورهم فى أوضاع مختلفة وطالب الفتيات بإقامة علاقات غير شرعية.

الأمر لم تتوقف خطورته عند حد السيدات والكبار، وإنما تخطى ذلك وصولاً للأطفال، حيث دأت بعض الصفحات الوهمية على ابتزاز الأطفال جنسياً، وهذا الأمر يمس العاطفة كأب وكأم، ويمس أيضا مصر فى مستقبلها عندما نرى تعرض الأطفال لعملية خداع عبر صفحات وهمية، بعد أن يتم استدراجهم من خلال صور بعض الأشخاص المشهورين سواء ممثلين أو غيرهم من المشهورات، ويتم عمل صداقة للأطفال واستدراجهم حتى يحصل من الطفل على بعض الصور الخارجة وتهديده بنشرها فى مدرسة أو على أقاربه.

والأطفال الذين يتم استدراجهم عبر الصفحات الوهمية تتراوح أعمارهم بين 10 و12 و15 عاما وهذه الفئة أطفال وفقاً لقانون الطفل الذى يصنفهم بذلك لأنهم لم يصلوا إلى سن الـ 18 عاما، حيث تتصدى أجهزة الأمن لهذه الحوادث بكل قوى بمجرد الإبلاغ عنها.

ووضع خبراء أمنيون روشتة أمنية لوقاية المواطنين من هذه الخطر، أبرزها اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند استخدام التقنيات الحديثة، سواء حاسبات أو هواتف ذكية، لتجنب الوقوع ضحية للمجرمين، من خلال عدم ترك تلك الأجهزة متصلة بالإنترنت طوال الـ24 ساعة، لأن الأجهزة تكون آمنة فى حالة عدم اتصالها بالإنترنت، وضرورة وضع لاصق على الكاميرا الأمامية للأجهزة لعدم استخدامها فى تصوير مالكها حال اختراقها، والاهتمام بتنزيل برامج حديثة لتأمين الأجهزة، ووضع كلمات سر طويلة ومعقدة من أرقام وحروف وعلامات لتأمين الأجهزة، وعدم الاحتفاظ بالبيانات الشخصية على تلك الأجهزة خشية استخدامها فى حالة الاختراق أو الفقد، وضرورة متابعة المواقع التى يدخل عليها الأبناء لعدم الإيقاع بهم، وعدم الدخول على المواقع الإباحية والمجهولة،  وعدم قبول الصدقات على مواقع التواصل الاجتماعى إلا من الأشخاص المعروفين.

وتحرص أجهزة الأمن على تلقي كافة البلاغات الخاصة بالجرائم المعلوماتية وسرعة ضبط مرتكبيها، ومكافحة كافة صور الجرائم المعلوماتية والقاء المحاضرات والمشاركة في الندوات للتوعية بخطورة هذه الجرائم، وتم إنشاء موقع على شبكة الانترنت وتخصيص صفحة لتلقى بلاغات وشكاوى المواطنين، والمشاركة في وضع مقترحات التشريعات الجديدة لحماية استخدامات الحاسبات والانترنت.

أخطر من الجريمة التقليدية.. جرائم الإنترنت وحش عابر للقارات (فيديوجراف)

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل