المحتوى الرئيسى

ألمانيا: يمنيون يحققون نصرا قضائيا ضد الولايات المتحدة

03/19 20:45

قضت محكمة ألمانية الثلاثاء (19 مارس/ آذار 2019) بأنه يتوجب على ألمانيا التأكد من احترام الولايات المتحدة للقوانين الدولية عندما تنشر الأخيرة طائرات مسيّرة فوق اليمن انطلاقا من قاعدة أمريكية في ألمانيا، فيما يمكن اعتباره بمثابة انتصار قضائي جزئي لثلاثة مدعين يمنيين.

ولجأ اليمنيون الثلاثة إلى المحاكم بعدما فقدوا أقارب لهم في غارات بطائرات مسيّرة عام 2012 في محافظة حضرموت. وبالنظر إلى أهمية القاعدة الجوية الأمريكية في بلدة رامشتاين الألمانية بالنسبة لنشر الطائرات المسيّرة، نقل اليمنيون دعواهم إلى ألمانيا في مسعى لدفع برلين كي تمنع واشنطن من استخدام هذه القاعدة لشن هذه الغارات.

وجّه مجلس الشيوخ صفعة جديدة للرئيس دونالد ترامب، وذلك بإقراره مشروع قانون يدعوه إلى وقف الدعم الأمريكي للتحالف العربي في اليمن ما لم يحصل على تفويض من الكونغرس، إلا أن ترامب عبر عن عزمه على استخدام حق النقض ضد القرار. (14.03.2019)

تبادل الحوثيون والتحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن الاتهامات في هجوم شمال اليمن راح ضحيته أكثر من 20 مدنياً، بينهم أطفال. (11.03.2019)

ورفضت المحكمة الثلاثاء طلب المدعين من الحكومة الألمانية اعتبار استخدام قاعدة رامشتاين في غارات الطائرات المسيّرة أمراً خارجاً عن القانون. لكن في نفس الوقت، أمرت المحكمة برلين باتخاذ "تدابير مناسبة للتيقن إن كان استخدام قاعدة رامشتاين من قبل الولايات المتحدة في نشر طائرات مسيّرة مزوّدة بأسلحة في موطن المدعين في اليمن يمتثل للقوانين الدولية".

وأضافت المحكمة في بيان أنه "إذا اقتضت الضرورة، على برلين أن تعمل مع الولايات المتحدة من أجل الامتثال للقوانين الدولية"، مشددة على أن ألمانيا مسؤولية عن حماية الأرواح.

وأشارت المحكمة إلى أن هناك "دليلا حقيقيا واضحا" يُظهر أن الولايات المتحدة كانت تستخدم رامشتاين في مهمات في اليمن "خرقت على الأقل جزئياً القانون الدولي"، ولذا، تم "تعريض حق المدعين بالحياة للخطر بشكل غير قانوني".

وتدعم الولايات المتحدة تحالفاً تقوده السعودية للقتال ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن. وإلى جانب الدعم الاستخباري، تزود واشنطن التحالف بالأسلحة والذخائر.

ي.أ/ أ.ح (أ ف ب)

منذ ثلاث سنوات والحرب مستعرة في اليمن. ومنذ بداية الحرب نزح أكثر من ثلاثة ملايين شخص. يعيش هؤلاء النازحون داخل مخيمات ميدانية، مثل تلك القريبة من مدينة عبس في مقاطعة حجة الواقعة في الساحل الشمالي الغربي. يفتقر الناس هناك إلى مقومات العيش االكريم من ماء وغذاء و أدوية.

هناك 24 مليون شخص، أي حوالي 80 في المائة من اليمنيين، في حاجة ماسة للمساعدة. ووفقاً لليونيسف، يموت طفل واحد على الأقل كل عشر دقائق نتيجة للجوع وسوء التغذية. وتحتاج الأمم المتحدة مبلغ 4.2 مليار دولار لتمويل حاجات اليمنيين من المساعدات هذا العام. وتتطلع المنظمة الدولية في ذلك إلى دعم الدول الأعضاء في مؤتمر المانحين في جنيف.

تفر العديد من العائلات من المناطق المحاصرة في البلاد باتجاه محافظة حجة، التي تضم خُمس جميع النازحين اليمنيين. المدينة ليست الأكثر أماناً. ووفقاً لمركز رصد النزوح الداخلي الدولي (IDMC)، يتعرض الأطفال للمخاطر بشكل خاص. إذ يتم استغلال الأطفال عن طريق الزواج أو تدريبهم على القتال.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل