قضاة فرنسيون يستجوبون مدير مخابرات القذافي في طرابلس

كشف موقع "ميديا بارت" الفرنسي، في تقرير نشر أمس، عن مواجهة للمرة الأولى، بين قضاة فرنسيين مع مقربين من الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، كجزء من تحقيقهم في التمويل الليبي المشتبه به لحملة ساركوزي للانتخابات الرئاسية لعام 2007.

وأوضح التقرير أن مجموعة من القضاة الفرنسيين توجهوا إلى طرابلس مطلع الشهر الجاري، لاستجواب عبد الله السنوسي، صهر القذافى ومدير المخابرات الليبية الأسبق، وهي المواجهة الأولى للسنوسي مع القضاء الفرنسي منذ اندلاع القضية.

ونقل الموقع الفرنسي عن مصدر شارك في المواجهة، قوله إن" السنوسي شرح للقضاة الفرنسيين، كيف أشرف على دفع 7 مليون يورو لحملة ساركوزي، بناء على أوامر من العقيد الراحل"، مضيفا أن "السنوسي بأنه كان جزء من صفقة بين القذافي وساركوزي، شارك فيها المحامي الشخصي للرئيس الفرنسي الأسبق، وصديقه تييري هيرزوج، لإلغاء مذكرة توقيف دولية صدرت ضد القذافي".

وأدين القذافي غيابياً من قبل محكمة في باريس، إثر تفجير طائرة ركاب فرنسية عام 1988.

وأوضح المصدر أن" السنوسي ذكر أن القذافي عقد صفقة مع ساركوزي لشراء أجهزة تجسس، وحصل الوسيط، زياد تقي الدين على 4 ملايين يورو مقابل ذلك"، مشيراً إلى أن "ساركوزي تعهد للقذافي بأنه سيتم إغلاق ملف قضية لوكيربى ومذكرة التوقيف بحقه خلال 10 أشهر تقريباً"، وفقا لـ"ميديا بارت".

وكشف السنوسي أيضاً أن ساركوزي أمر بشن غارات جوية مباشرة على منزله، لتدمير أي أدلة قد يكون محتفظا بها حول علاقاته مع القذافي.