زوجة "أحمد" المحتجز باليمن: الكفيل أساء معاملته.. وأتمنى عودته لأبنائه

"قلق، وحزن، وحيرة" مشاعر سيطرت على أسرة أحمد علي عبدالهادي، 35 عاما، ابن قرية الثمانين التابعة لمركز أبو حماد بعد احتجازه في اليمن منذ عدة أشهر، مشيرين إلى إنهم يعيشون أسوأ فترة في حياتهم، حسب تعبيرهم .

وقال "محمد" قريب المحتجز "أحمد": "إنه سافر إلى المملكة العربية السعودية بحثا عن لقمة العيش من أجل إعالة أسرته التي تتكون من زوجته وطفلين- علي 12 عاما، وكريم 5 سنوات- بالإضافة إلى والدته"، مشيرا إلى أنه هادئ الطباع ولا يحب الدخول في أي مشكلات مع أي شخص.

وأضاف: "قضى في السعودية نحو 4 سنوات وعدة أشهر وباشر عمله بانتظام حتى حدثت مشكلة مع الكفيل وتعرض لمعاملة سيئة ما دفعه لترك العمل لدى الكفيل والبحث عن العمل في مكان آخر، وما إن علم الكفيل بذلك قدم شكوى ضده إلى الشرطة ما أدى لصعوبة مباشرته أي عمل داخل السعودية".

وتابع "محمد" قائلا إن أحمد أخبره بعض الأشخاص أنه يمكن السفر إلى اليمن وبعد ذلك يمكنه العودة إلى مصر وهو ما حدث بالفعل إلا أنه فوجئ وزملاؤه بإلقاء القبض عليهم واحتجازهم، لافتا إلى أنه محتجز منذ نحو 8 أشهر.

وأضافت سهام صبحي، زوجة "أحمد"، أن عينيها طوال الشهور الماضية يكاد لا يحالفها النوم ساعات معدودة مشيرة إلى أنها وجميع أفراد الأسرة يعيشون في حالة حزن وقلق وخوف على مصير زوجها، ومضت قائلة: "كل اللي عاوزاه من ربنا أنه يرجع لعياله ويربيهم.. هو سافر عشان يوفر لهم حياة كويسة.. والكفيل أساء معامتله.. لو كنا نعرف اللي هيحصله.. مش كنا خليناه يسافر حتى لو هناكل عيش وملح".

وناشدت الجهات المختصة في مصر والسعودية الوقوف إلى جانبهم والسماح لزوجها وزملائه بالعودة إلى بلادهم.