في جنازة "شهيد الغورية".. يدُ الله فوق أيديهم (صورة)

ربما ظن ذلك الشاب، الإرهابي، الذي فجر نفسه داخل أزقتنا الضيقة أن ضغطة زر ستفرق الشمل، راودته نفسه بأن رسالته السوداوية ستعم الربوع، اعتبر أفكاره التكفيرية ستنتصر، فيما كان المشهد رابطا على القلوب، اجتمع المصريون في يد واحدة، الكل يدعو للشهيد بلسان واحد.

قبل قليل زف أهالي إمبابة شهيدهم "محمود أبو اليزيد" إلى مثواه الأخير، بعد صلاة ظهر اليوم، إذا مر أحدهم ولم يُخبر بشيء عن الأمر، ربما ظنه احتفالا بذلك الملفوف بعلم مصر، الدموع تخالطها الزغاريد، والعزم أقوى من اليأس، المصريون يعرفون عدوهم جيدا، التاريخ أخبرهم بأن الانتصار قادم لا محالة، لذا كانت الجموع على قلب رجل واحد، رجال الإسعاف وأهل الحارة، النساء والصبية، رفاق العمل، وحتى الأطفال طُبعت الصورة في عقولهم بامتياز، ظن الإرهابي أنه مفرقهم بينما كانت "يدُ الله فوق أيديهم".